تخصص تشويه المعالم الأثرية.. قصة المصور الدنماركي صاحب واقعة الحب فوق الهرم

لجذب أكبر عدد من المتابعين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتحقيق الشهرة، يسعى المصورون المحتروفون حول العالم إلى التقاط كل ماهو مختلف، خاصة مع التطورات التى تشهدها التكنولوجيا في السنوات الأخيرة.

 

ومن بين الأنماط الجديدة التي ظهرت مؤخرا في عالم التصوير الفوتوجرافي هو «التصوير العاري» عبر استخدام «موديلز» يستعرضن أجسادهن، في أماكن غير مألوفة ومتوقعة مثل الأماكن المعالم السياحية والاأرية وأسطح البنايات المرتفعة وأيضا الأنفاق والأماكن المغلقة، لتتضمن الصورة نوعا من المخاطرة والجنون.

 

 

 

ورغم أنه منشر في العديد من دول العالم إلا أن هذا النوع من التصوير غير مرحب في مصر، بسبب العادات والتقاليد التي ترفض مثل تلك الصور، وأيضا بسبب الشرائع الدينية التي تحرم ذلك، وربما يفسر هذا، الغضب الكبير الذي سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر مصور دنماركي فيديو أثناء تسلقه أحد الأهرامات لإلتقاط صور عارية لصديقته، وبعدها نشر عبر حسابه على إنستجرام صورة تجمعه بصديقته من أعلى نقطة بالهرم ليلا.

 

 

المصور الدنماركي أندريس هافيد، صاحب الواقعة هو بالأساس متسلق للأماكن المرتفعة، ومتخصص في تصوير «الموديلز» العاريات، وهو ما يوضحه هافيد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأيضا عبر موقعه الخاصة.

 

 

 

وتظهر الصور التي يلتقطها هافيد، تهوره الذي يصل لدرجة الجنون، نظرا لاستهداف هافيد وصديقته التي يقوم بتصويرها، الأماكن المرتفعة وأسطح البنايات والمعالم أثرية حول العالم، ويقومان بتسلقها ليصورها كنوع من المغامرة، وهو ما قام به في بانكوك والدنمارك وإيطاليا وأوكرانيا والمجر وتونس ومصر.

 

التعليقات التي تأتي على صور هافيد عبر حساباته على مواقف التواصل الاجتماعي، التي يقوم بالتقاطها في المعالم الأثرية،  تقول إنه شخص مختل، فيما اتجه كثيرون إلى أنه يهدف دائما إلى الإساءة إلى هذه المعالم بتلك الصور.

 

ويرى كثيرون، الفن الذي يقدمه هذا المصور صاحب الـ 23 عاما هو نوعا من تشويه المعالم التى يقوم بتسلقها والتقاط الصور بها، فواقعة تسلق الهرم وممارسة الحب أعلى قمته ليست الأولى من نوعها، فقد سبق له تسلق جسر بودابست المعلق بالسلاسل وقام بتصوير صديقته وهي عارية.

 

أندريس هافيد كرر ما فعله فى المجر أيضا، فى أحد البنايات المهجورة في تونس بهدف التقاط صور تجمع بين الفن العاري ومباني سكنية مهجورة، وهو ما اعتبره الكثيرون إساءة، كما حدث فى صور وفيديو الهرم.

 

وأيضا قام المصور الدنماركي، بالتقاط عشرات الصور العارية من مدينة «بانكوك» بتايلاند، حيث التقط إحدى الصور من بناية يبلغ ارتفاعها أكثر من 300 متر فوق سطح الأرض، كذلك هونج كونج في آسيا، بخلاف الصور الكثيرة التي يلتقطها مع صديقاته في موطنه الدنمارك.