حلف الشيطان.. قطر ترتمي في أحضان نظام الملالي للهروب من العقوبات
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 07:00 م
فرضت المقاطعة العربية على الدوحة عزلة لم تحمد عقباها على اقتصادها، ذاقت المؤشرات مرارة الهبوط لأول مرة في تاريخ نظام الحمدين، كان من الطبيعي البحث عن مخرج للأزمة، فلم تجد أفضل من الحليفة الكبرى إيران لطلب رد الجميل منها، فقد فتحت الدوحة في وقت سابق مجالها الجوي كنوع من الوقوف إلى جانب طهران للتخيف من وطأة الموجة الثانية للعقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ.
وفقا للبيانات والإحصاءات فقد وصل مستوى العلاقات القطرية الإيرانية إلى أعلى مستوى في تاريخ البلدين، اقتصاديا وعسكريا، ففي وقت سابق كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للرياضة بمنطقة كيش الحرة، بهرام افشار زاده، عن بدء التعاون الإيرانى القطرى في المونديال واستضافة الفرق المشاركة فى إيران.
اليوم أعلن المدير العام لمطارات محافظة أصفهان الواقعة في وسط إيران حسن أمجدي، أنه سيتم إطلاق أول رحلة بين أصفهان والدوحة في الرابع من فبراير 2019، وأضاف أمجدي أن هذه الرحلات ستتم عبر طائرات شركة قطر للطيران بشكل مباشر إلى أصفهان أيام الاثنين والجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 4 فبراير 2019 بطائرات من طراز أيرباص 320.
وصرح المدير العام لمطارات محافظة أصفهان بأن إطلاق هذا الخط الجوي سيليه إطلاق رحلات جوية من الدوحة إلى مدن طهران وشيراز ومشهد، وفقا لوكالة "إرنا".
وتواجه الخطوط الجوية القطرية منعا من الطيران إلى 18 مدينة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو 2017، منذ قطعت تلك الدول العلاقات مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة هذه الاتهامات.
وذكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن الشركة قد تواجه سنة ثانية من الخسائر في 2018، وكان الباكر قال، في أبريل، إن الشركة منيت بخسائر كبيرة في 2017 دون أن يحدد رقما معينا.
ومن جهة أخرى، قالت وكالة مهر الإيرانية إن المسئولين القطريين طلبوا الاستفادة من الإمكانات التى تتمتع بها جزيرة كيش لصالح إقامة مسابقات كأس العالم 2022، وذلك نظرا للتشابه المناخى الكبير بين الدوحة وجزيرة كيش الإيرانية.
إلى أحضان إسرائيل
ليست إيران وحدها حليف تميم فهناك تقارب قطرى مع إسرائيل واتجاه للتطبيع مع تل أبيب، وفى هذا الصدد فتح النشطاء القطريون النار على تنظيم الحمدين، والنظام القطرى الذي وصفوه بأنه يخون القضية الفلسطينية، ويسعى للتقارب مع تل أبيب من أجل خدمة مصالحه الخاصة فقط.
فتح المعارض القطرى، صالح الغفرانى المرى، النار على النظام القطرى بعد زيادة تطبيعه مع إسرائيل قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": قبحك الله أينما كنت، من بعد حكمك صارت أرضينا تدنس من قبل الصهاينة، غدرت بوالدك، وخنت الأمانة، مارست العقوق، ظلمت الآلاف من شعبك، وجلبت لنا المرتزقة ، وسمحت بالخمور في بلدنا، أين ستذهب من عقاب الله يوم لا ينفع لا مال ولا ولد تأكد سنكون خصمك في الآخرة.
من جانبه شن المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، هجوما على تميم بن حمد قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "ابن العاق تميم يخون أهل غزة كما يخون الأمة أجمع فلن تستطيع الجزيرة إخفاء تلك الخيانة التي استمرت طوال 22 عام".
وتابع المعارض القطرى: أيها الفلسطينيون لا يغركم خبث الخبثاء، فغزة تحت القصف بعد 15 مليون دولار من سفير قطر ، كلنا نعلم الصهاينة وخبثهم فكم قبضت حكومتهم لقاء مرور ذلك المبلغ وماهي المغريات التي قدمها تميم لليهود بل وصل بنا الأمر الى خدمة المشروع الصهيوني والإنفاق عليه من المال العام القطري ، والله انها لخيانة لله و للدين و المسلمين".