سعد الدين إبراهيم وجابر البلتاجي على رأسهم.. قائمة المرتمين في أحضان إسرائيل
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 05:00 م
التاريخ العربى حافل بمن وقفوا ضد إسرائيل، لكن فى المقابل هناك من لم ير الدم فى أكف جنود الاحتلال ولم يبصر هدم البيوت والاستيلاء على الأرض ولم يتأثر باعتقال الأطفال والنساء، واختار أن يمد يده للعدو بل ارتموا فى أحضان ما سموه "العدو العاقل".
"لو طبّع كُلُّ العربِ مع إسرائيل، سيبقى هناك شخصٌ واحد فى الجليل اسمُهُ سميح القاسم، لن يطبّع" هكذا أجاب الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم عندما سئل عن موقفه من التطبيع العربى مع إسرائيل، وعندما اتهمه البعض بالتطبيع رد: إن تهمة التطبيع لا تليق بشاعر أفنى عمره فى مقاومة التذويب الإسرائيلى لهويته.
قائمة طويلة اتهمت بالتطبيع، كان آخرلا المنضمين لها الدكتورة منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزى المفصولة من التدريس بكلية الآداب جامعة قناة السويس
وكانت " برنس" قد نشرت صورة على صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، وهى برفقة السفير الإسرائيلى بالقاهرة دافيد جوفرين، وهو الأمر الذى أشغل نار الغضب داخل عدد كبير من متابعى صفحتها، باعتبارها يدها فى يد سفير دولة الاحتلال الملطخة بدماء الفلسطينيين، موقف منى برنس، ليس الأول من نوعه، فسبقها العديد من الشخصيات.
ويعد سعد الدين إبراهيم.. رئيس مركز ابن خلدون، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أحد أبرز المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، فهو حريص على التواصل وزيارة إسرائيل بشكل مستمر.
ودعا سعد الدين إبراهيم وفدا إسرائيليا لزيارة مركز ابن خلدون، عبر اتصال هاتفى، وبالفعل استقبلهم فى المركز، وبعدها تلقى منهم دعوة لزيارتهم فى إسرائيل وذهب لرد الزيارة، كما تلقى دعوة لحضور مؤتمر فى جامعة تل أبيب، ووافق على المشاركة بمناسبة مرور 100 سنة على ثورة 1919، كما شارك فى ورشة نظمها مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا» بجامعة تل أبيب الإسرائيلية، وتحدث لإحدى القنوات الإسرائيلية، وأكد أنها لم تكن المرة الأولى التى يزور فيها إسرائيل.
فى ديسمبر عام 1977م، بدأ الفنان التشكيلى عبد الفتاح مرسى التطبيع بعدما أقام معرضاً فى مدينة القدس المحتلة، وكأن الرجل كان متلهفا على التطبيع مع العدو، إذ لم تكن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل قد عقدت، ولم يكن هناك أى تعامل رسمى قد بدأ بين البلدين، حسبما قال الكاتب محمود عبده، فى كتابه "حصان طروادة الصهيونى على أبواب المحروسة: دراسات عن التطبيع بين مصر".
أما محمد أنور السادات وطلعت السادات فقد كانا مؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، ففى 19 يونيو 1988 طلب الأول الحصول على جواز سفر للسفر لإسرائيل من إجل إبرام عقود مع بعض شركات الملاحة التجارية الإسرائيلية للتعامل معها اقتصاديا.
وفى 14 إبريل عام 2002 أبلغ محمد أنور السادات، محافظ المنوفية آنذاك بأنه وجه دعوة للسفير الإسرائيلى بالقاهرة، لاستضافته على حفل غداء هو وشقيقه طلعت السادات فى منزلهما بميت أبوالكوم، وهو ما رفضه المحافظ نهائيا، ولكن تمت حفل الغداء فى منزل العائلة بميت أبوالكوم.
وهو ما أدى إلى حالة عارمة من الغضب داخل المجتمع، ونتج عن ذلك التصرف تحرير توكيلات شعبية لإسقاط عضويته من مجلس الشعب آنذاك.
أما ماجد فرج.. الباحث والمؤرخ المثير للجدل، أعلنها بشكل صريح على صفحته قائلا: «أيوه أنا مع التطبيع»، وذلك كان تعليقه بعدما عرف عن زيارته لإسرائيل بعد نشره عددًا من الصور على صفحته داخل تل أبيب فى إسرائيل، متمنيًا بأن تكون زيارته بداية لمرحلة جديدة من التعاون مع إسرائيل، حيث أجرى زيارة غير مبررة للقدس المحتلة فى عام 2015 وعقد خلال الزيارة سلسلة لقاءات مع مثقفين وأكاديميين إسرائيليين، وكان يأمل فيها أن تكون فاتحة لحقبة جديدة فى العلاقات الإسرائيلية المصرية، لكنه واجه موجة من الانتقادات.
عمر سالم.. وزير شؤون مجلسى الشعب والشورى، فى حكومة هشام قنديل، أثناء فترة حكم محمد مرسى والجماعة الإرهابية لمصر، اتهم بالتطبيع مع إسرائيل، بعدما سافر إلى تل أبيب وألقى محاضرة عن السلام مع إسرائيل فى جامعة حيفا، قال فيها «يريد اليهود العيش بسلام والسماح أيضا لجيرانهم بالعيش فى سلام. يجب أن يكون لليهود دولة. لا يمكن أن يعتمدوا على الآخرين»، وتعرض سالم خلال المحاضرة المذكورة إلى موقف محرج من الطلاب الذين منعوه من إكمال محاضرته، حيث استشاطوا غضبًا من حديثه عن التعايش، وتوجهت إليه التهم بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل.
«أنا لم أخترع التطبيع مع إسرائيل.. بل هو سياسة الدولة المصرية اقتصاديا وسياسيا».. هكذا رد جابر البلتاجى المطرب الأوبرالى المصرى العالمى،والذى كان له أيضا موقف للتقارب مع الكيان الصهيونى، المطرب العالمى اتهم فى أكتوبر عام 2007، بكسر قرار حظر التطبيع مع إسرائيل، بمشاركته بالغناء فى حفل بالمعبداليهودى بالقاهرة، شارك فيه السفير الإسرائيلى وغنى حينها كلمات الشاعر الكبير «صلاح جاهين» بحب السلام، بسبع لغات بينها العبرية، وهو ما جعل الشاعر بهاء جاهين نجل صلاح جاهين بتهديد «البلتاجى» بمقاضاته بتهمة التطبيع.
المطرب الأوبرالى، لاحقا صرح فى فى إحدى حواراته الصحفية، بأنه يتمنى أداء الأغنية نفسها فى القدس، وتل أبيب، وأريحا، ورام الله، بحجة أنه يدعو الإسرائيليين للسلام.
وعندما تم تحويله للتحقيق، قال: