27 مديرية تعلن الطوارئ.. الزراعة تنشر معدات مواجهة الأمطار والسيول بالمحافظات
السبت، 08 ديسمبر 2018 06:00 ص
لمواجهة هطول الأمطار والسيول، رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حالة الطوارئ بالمحافظات خاصة بمناطق الساحل الشمالي والمحافظات الحدودية، عبر حزمة إجراءات تنفيذية، وتفعيل عمل غرف عمليات إدارة الأزمات وتلقى البلاغات، ونشر جميع معدات جهاز تحسين الأراضي، ولجان مرورية متخصصة لتوعية المزارعين بمخاطر الأمطار على الزراعات الشتوية.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أنه من خلال غرفة إدارة الأزمات يتم عمل برامج ارشادية لمواجهة هطول الامطار والتقلبات الجوية وتوعية المزارعين بمخاطر التغيرات المناخية وعمليات المكافحة ضد الأمراض التى تسببها الأمطار للمحاصيل الزراعية الشتوية، حال حدوثها،كـ «الندوة المتأخرة»، و«الأمراض الفطرية» و«أعفان الجذور» وتفادي الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه، وتأثيرها على تلك المحاصيل الزراعية الشتوية وعمل ندوات إرشادية فى القرى والحقول حال تضررها.
في غضون ذلك، قال الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، إنه تم توزيع منشور على جميع الإدارات التابع للجهاز بالمحافظات، باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للتعامل مع هطول الأمطار والسيول وتفادي الأضرار وخاصة المحافظات الحدودية والإسكندرية والساحل الشمالي ووادي النطرون والنوبارية.
وأضاف حماد، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة: بالإضافة إلى نشر جميع معدات الجهاز، والمتابعة الدورية من خلال غرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات المشكلة للتعامل مع الأزمات، ورفع وصيانة كافة المعدات المشاركة من قبل جهاز تحسين الأراضي في حالة سقوط الأمطار والسيول.
وتابع: «تم رفع درجة الاستعدادات القصوى من خلال غرفة عمليات لإدارة الأزمات بالمناطق الرئيسة والفرعية وخاصة بمناطق مخرات السيول، واستعد الجهاز بنشر جميع معداته لودارات وحفارات وجرارات، لفتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى حال سقوط أمطار غزيرة، والتنسيق مع وزارة الري من خلال اللجنة التنسيقة، لتطهير المصارف وعمل حواجز لمياه السيول وفتحات لصرف المياه، كإجراء احترازي».
بدوره، كشف الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، الانتهاء من الخطة المنفذة لتنمية وديان مطروح شملت 42 كم من الوديان الجديدة، لإضافة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية المستصلحة تبلغ 200 فدان تزرع لأول مرة بخلاف 400 فدان أخر ى، وإنشاء 200 خزان جديدة لحصاد الأمطار سعة حجم الخزان 150 متر مكعب مياه، وذلك في إطار خطة الوزارة للتنمية المستدامة، لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول في التنمية الزراعية بمناطق الزراعات المطرية.
وأضاف مصيلحي، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة، أن «هناك تنسيق مع الوزارات المعنية ومحافظة مطروح، للاستفادة من مياه الأمطار لتنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتغذية الخزان الجوفى، واستنباط أصناف حديثة تتأقلم مع ظروف الزراعة على الأمطار (القمح والشعير)، والعمل على تحسين الممارسات الزراعية للتين والزيتون».
وتابع: «وأيضا إدخال زراعات حديثة للتشجيرات الرعوية والعلفية، وتعظم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضي المنزرعة والقابلة للزراعة، وذلك بإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحي والفاقد من المياه إلى البحر المتوسط، وتقليل انجراف التربة، وتأهيل الآبار الرومانية».
من جانبه، كشف الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، وجود تكليفات مشددة لجميع إدارة المكافحة بالمحافظات وخاصة الحدودية بالمتابعة الدورية لحالة الزراعات الشتوية، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، وإتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار.
وأضاف السباعي في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد: «كما تعمل اللجان على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة».
من ناحيته، قال المهندس أبو ضيف عفيفي، رئيس قطاع الأراضي والرى بجهاز تحسين الأراضي، إنه «تم نشر جميع معدات الجهاز لتفادي خسائر الأمطار والسيول ويتم متابع سيرها من خلال غرفة إدارة الأزمات، ومن مهامها عمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية الشتوية، والمتابعة اليومية مع مديرى ووكلاء وإدارات الزراعة ومسئولى المحافظات فى حالة هطول الأمطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتفادى أى خسائر».
وأضاف «عفيفي»، تم نشر معدات جهاز التحسين بالساحل الشمالي والمحافظات الحدودية، كاجراءات احترازية في حالة هطول الأمطار، منها 190 حفارا ذات قدرة عالية، و53 لودر و47 كساح لنقل المعدات و22 ترلة ذات قدرة عالية متمركز في شمال وجنوب المحافظات، و367 جرار زراعي لنقل التربة لعمل الستار وعدم وصول المياه المنزلة، و18 قلاب لعمل جسور تربة هدفها عمل فتح ممرات للمياه المتراكمة إلى الترع والأماكن المنخفضة خارج القرى المتضررة، وعمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية من مياه الأمطار خاصة بمحافظات الوجه البحرى كإجراء احترازي، بمشاركة الأهالي.