وفيما يخص الهدف الرابع، أكد أنه يشمل تصدي الاضهاد للأقليات باسم الدين، والهدف الخامس تزكية المعاهد الدولية الرامية إلى إحلال السلام وتعزيزه والسادس إحياء القيم وإرساء الفضيلة، متابعًا إن على أبناء العائلة الإبراهيمية أن يعودوا إلى هذه النصوص لتمثل لهم الإطار الأمثل الذي يعيد للدين طاقته الإيجابية، ليغدُوَ بلسما لجراح الإنسانية ودواء لمآسيها وسكينة تنزل على القلوب وحُبّا يَسْكُن في النُّفوس.
وعن دور الصحافة في تحقيق هذه الأهداف، أكد الشيخ عبد الل على ضرورة ايصال أفكاروأخبار العلماء، ترويجًا للخير، قائلًا: «لا تنتظروا أن يقتتل القساوسة والحاخامات والأئمة لتتحدثوا عن عدد القتلى والجرحى، ذلك ما لا نرجوه، إننا نرجو السلام».
وأشار إلي الجهود الكثيرة التي تبذل في نطاق كل الديانات من أجل السلام، حيث تقام الصلوات وترفع الدعوات من أجل ذلك، لكن تيار التضامن والتعاون يجب في النهاية أن يبرز وأن ينجز أعمالا ميدانية تبرهن للعالم كله أن الدين في أصله هو عامل خلاص ورحمة للعالمين، مؤكدًا أنه لقد آن لقادة الديانات أن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر لهموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة، فإذا كان البعض ينظر إلى الدين كعامل تفرقة وتمزيق لنسيج الشعوب؛ فإن حلف الفضول الجديد يريد أن يبرهن عمليا على أن الدين يمكن ويجب أن يكون قوة بناء ونماء ووئام وإطفاء للحريق، يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرّق، ويعمّر ولا يدمّر.
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي