أستاذة علم اجتماع تكشف وسائل قوى الشر في نشر الشائعات (صور)

باتت الشائعات هي الوسيلة التي تنتهجها الكيانات الإرهابية وداعميها لزعزعة الاستقرار الوطني، وأيقاف عجلة التنمية الشاملة التي تعمل على تنفيذها المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى الإضرار عالميا بسمعة مصر ومؤسساتها التنفيذية، وأبرزها مايتم تداوله من ادعاءات بشأن التعذيب في أقسام الشرطة والسجون، والاعتداء على الحريات العامة والخاصة، وضرب عرض الحائط بقواعد حقوق الإنسان، باعتبارها مادة خصبة وجذابة لمتابعي مواقع التواصل الاجتماعي.

واتخذت قوى الشر من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لترديد الشائعات ونشرها بين المواطينن، من أجل ضرب الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب، معتمدين في ذلك على تقبل متصفحي تلك المواقع لكل ماينشر عليها دون تفنيد، وبيان الخاطئ والصحيح من تلك المعلومات المتداولة، بالإضافة إلى جهل عدد كبير من مستخدمي الانترنت بحقائق المعلومات المتعرضين لها من قبل تلك الصفحات الوهمية.

وبدأت أجهزة الدولة مواجهة تلك الشائعات والقائمين عليها من خلال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، والذي بدأ بدوره رصد مايتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مفبركة، ومعلومات مغلوطة، هدفها الإضرار بالأمن القومي للبلاد، والتواصل مع الوزارات، والهيئات والمؤسسات المعنية بها، والحصول على تفسيرات واضحة وردود رسمية صحيحة ونشرها في تقرير دوري للمركز.

من جانبها علقت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، على تزايد وتيرة وحدة انتشار الشائعات من خلال مواقع السوشيال ميديا في الفترة القليلة الماضية، قائلة: «إن قوى الشر تستغل أن هناك بيئة مولدة للشائعات وأننا أصبحنا فى عصر تداول المعلومات لبث شائعات كثيرة حول قضايا تمس المواطنين بحيث يصدقونها وتصبح حالة عامة فى المجتمع المصرى، و إنها تستغل عدم ثقة بعض المواطنين فى بعض الأمور ويبثون شائعات كثيرة وأخبار كاذبة حولها بحيث يسهل تصديقها وهو ما يثير حالة بلبلة كبيرة فى المجتمع، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة مواقع التواصل جعلت انتشار الشائعات أمر سهل للغاية».

ولفتت أستاذة علم الاجتماع، إلى أن مواجهة انتشار هذه الشائعات هو الإكثار من مصادر المعلومات الصحيحة والحقيقية فى وسائل الإعلام، وأن يكون هناك مصداقية بشأن المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية، بالإضافة إلى سرعة الرد فكل هذا يدحض تلك الشائعات ويجنب آثارها.