قصة 7 آلاف مدني سوري محاصرين بين مقاتلي داعش وضربات قوات التحالف الجوية
الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 09:00 م
قالت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن لديها تقارير عن أن تنظيم داعش الإرهابى يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع مقاتلى المعارضة فى محافظة دير الزور بشرق سوريا.
وعبرت باشليه فى مؤتمر صحفى فى جنيف عن قلقها العميق على 7 آلاف مدنى قالت إنهم محاصرون بين مقاتلي داعش الذين يمنعونهم من مغادرة دير الزور، وبين الضربات الجوية التى ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأضافت "لدينا أيضا تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع قوات سوريا الديمقراطية أو أطراف أخرى فى الصراع" وتابعت أن المدنيين يستخدمون "كرهائن وأوراق مساومة" فى الصراع.
وكانت وسائل إعلام قد سلطت الضوء على تصاعد الحديث عن اتهام روسيا لتركيا بالفشل في تطبيق بنود اتفاق سوتشي بشأن إدلب، وهى الاتهامات التي جاءت على لسان الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
وعلى الرغم من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين روسيا وتركيا في الملف السوري، والتي كان آخرها اتفاق سوتشى، الذى ينص على تفكيك الميليشيات الإرهابية المدعومة من أنقرة، ونزع أسلحتها، مقابل عدم قيام الجيش السورى وحلفائه الروس بأى هجوم على المنطقة التى تتواجد بها تلك الفصائل، إلا أن تركيا لم تلتزم بتلك الاتفاقيات الأمر الذي يؤدي إلى عدم الثقة الكاملة بين الجانبين.
جاء اتهام الرئيس الروسي فلادمين بوتين لتركيا مؤخرًا بالفشل في حل أزمة إدلب السورية ليكون نقطة فارقة ليس فقط فى مستقبل الدور التركى فى سوريا، وإنما أيضا في العلاقات التركية الروسية فى المرحلة المقبلة، الأمر الذي يكشف عدم الثقة في أنقرة كحليف مهم لروسيا في الملف السوري رغم توقيع العديد من الاتفاقيات بشأنه بين الدول الضامنة.
وتطرقت قناة "الغد" الأخبارية، في تقريرًا لها عن تصاعد الحديث عن الفشل التركى في الملف السوري، وهو ما اتضح خلال مطالبة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لنظيره التركى رجب طيب أردوغان، بإجراءات أشد لضمان السيطرة على الجماعات المسلحة، حيث كشفت وكالة سبوتنيك الروسية عن أن ما تسمى هيئة تحرير الشام حصلت مؤخرًا على مائة طائرة من دون طيار عن طريق أحد التجار الأتراك الأمر الذي يكشف مدى اختراق أنقرة للاتفاقيات مع روسيا.