الاغتيالات والتفجيرات عقيدتهم الخاصة.. قراءة في عقل جماعة الإخوان الإرهابية
الخميس، 06 ديسمبر 2018 12:00 م
إهدار الدماء وسياسة التكفير ليست بالجديدة على جماعة الاخوان ضد كل فئات المجتمع المخالفة لأفكارهم الهدامة سواء من سياسيين أو إعلاميين أو نجوم مجتمع بل وصلت للدعاة وعلماء الدين أن خالفوا عبائتهم السياسية، هذا هو حال الجماعة في التعامل مع كل من يخالف عقيدتهم الخاصة.
فعلى مر التاريخ، تعج العقول بالكثير من القصصة التي تؤكد وصولية جماعة الإخوان المسلمين- الإرهابية- واستغلالها كل السبل للسيطرة على الحكم، ومفاصل الدولة، ومحاولة تصدير مخطط بأنهم الأوصياء على المجتمع، تحت زعم أنهم الأكثر درايا بالدين، كما ترصد القصص التي سطرها التاريخ، تلوث أيدي الإخوان بالدم، والقتل وعمليات التفجيرات.
في هذا الصدد قال هشام النجار الباحث الاسلامى، إن الإخوان وما تبعها من جماعات إرهابية، هدفها الإنفراد بالسلطة دون استحقاق من خبرات وكوادر وكفاءات سياسية واقتصاديه ويعوضون ذلك بزعم إقامة الحكم الإسلامى وتطبيق الشريعة وإقامة حكومة دينية.
وأضاف الباحث الإسلامي فى تصريحات صحفية له، أن الإخوان يستغلون عاطفة الشعب المصرى والشعوب العربية وعلاقتهم الخاصة بالدين، مستغلين جهل الكثيرين بدقائق الإشكاليات فى ملف الفكر الإسلامى والدستورى وتطوره، وعندما يصلون للحكم يرفضون ترك السلطة بزعم كونهم الوحيدين الأوصياء على الحكم الدينى وهم وحدهم من يطبق الشرع.
وتابع الباحث الإسلامى: «أما إذا حيل بينهم وبين ذلك، فيلجأون للإرهاب والعنف والصدام والتفجير والاغتيالات لكل من يسهم فى إعاقة خططهم وأهدافهم المستحيلة والمجنونة».
هناك مشهد أخر حديث يرصد تلون جاعة الإخوان المسلمين، فما أن تنصلت الجماعة الإسلامية من جماعة الإخوان، حتى خرج قيادي بالجماعة ليعلن هو الآخر تنصله من التنظيم الإرهابي. يأتى ذلك في ظل كثرة الفضائح التي تنتشر عن الجماعة وقياداتها، وكان آخرها تورط قيادي إخواني في ممارسة شذوذ جنسي مع بعض الشباب في تركيا.
عز الدين دويدار، القيادى الإخواني، كتب في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، قائلا: «أنا الآن لست قياديا ولا مسئولا ولا حتى عضو في أي حزب أو تيار أو جماعة أو تجمع أو رابطة من أي نوع لا بالداخل ولا بالخارج».
وقال القيادى الإخوانى فى تصريحاته: «مجمد تماما نشاطي السياسي والإعلامي منذ عام وزيادة، وكذلك لا علاقة لي بأي صفحات أو مؤسسات أو كيانات إعلامية لا بالداخل ولا بالخارج، وأنا منذ عام مضى وزيادة ليس لي أي نشاط أو اهتمامات».
كان حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، قد أكد أنه غير منضوٍ في التحالف المؤيد للمعزول محمد مرسي، وذلك استباقًا لحكم قضائي يطالب بحله لهذا السبب. وشدد الحزب في بيان صحفي على أنه لا ينضوي تحت أي تكتل أو تحالفات داخل البلاد أو خارجها.
وأوضح أنه حدَّد موقعه من الساحة السياسية منذ إنشائه العام 2011 بأنه سيكون طرفًا بحل أية أزمة، ولن يكون بأي حال طرفًا فيها. وتصدر المحكمة الإدارية العليا، في 16 فبرايرالمقبل، حكمًا نهائيًا في دعوة مقامة من قِبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية تطالب بحله.
والشهر الماضي، أدرجت محكمة الجنايات المصرية الجماعة الإسلامية و164 شخصًا، بينهم قيادات بالحزب والجماعة، على قوائم الإرهاب” لاعتبارات أبرزها العدول عن مبادرة وقف العنف، وهو ما نفته الجماعة والحزب، مشددين على التزامهما بالسلمية.
وتعد الجماعة الإسلامية تعد أبرز حليف لجماعة الإخوان الإرهابية، التي ينتمي إليها مرسي، لاسيما بعد الإطاحة به، حيث طرحت عدة مبادرات للمصالحة بين الجماعة والنظام، لم تسفر عن أي نتائج.
المشهد السابق يؤكد مدى تدني مستوى جماعة الإخوان الإرهابية، والجماعات التي خرجت من عبائتها- والذين يزعمون أنهم أنصار الدين في الأرض- وتشير إلى مدى حرصهم على غرس مخالبهم في قلوب الوطن العربي.