تعرف على تفاصيل أزمة وئام وهاب واستهدافه لـ«الحريري» والسعودية

أزمة غير واضحة الملامح ومزاعم وادعاءات حاولت الزج بإسم المملكة العربية بها في محاولة لتشويه العلاقة الطيبة بين المملكة ولبنان.

وأصدرت السفارة السعودية لدى لبنان مساء الأثنين بيانًا نفت فيه ادعاءات الوزير اللبناني السابق وزعيم حزب التوحيد العربي، وئام وهاب بأن دبلوماسيًا سعوديًا أبلغ فرع المعلومات بالتوجه إلى منطقة الجاهلية بلبنان. هذا وأكد البيان الذي نشرته صفحة السفارة الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر على حرص السعودية الدائم على وحدة لبنان واستقراره.

 

مصادر سعودية أكدت لـ«صوت الأمة» أن «وهاب» ما هو إلا بوق من مؤيدي إيران يعمل بأوامر من حزب الله في لبنان منذ زمن، وهو ما يجعل موقفه هذا ليس بالغريب؛ فهو الحال دائمًا من قبل النظام الإيراني تجاه المنطقة وبالأخص المملكة العربية السعودية.

وقال الإعلامى اللبناني والناشط الإجتماعي، طارق أبوزينب في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «الوزير السابق وئام وهاب تخطى الخطوط الحمراء منذ أن بدأ بالتهجم على الحكومة اللبنانية والرئيس المكلف سعد الحريري ومقامات كبيرة جدًا منها شهداء على رأسهم الرئيس الراحل رفيق الحريري»، موضحًا أن هذا كان سبب تحرك القضاء اللبناني ليطلب منه المثول أمامه، ولكنه اعترض على ذلك الأمر، وتحصن بين مرافقيه حتى تطور الأمر إلى إطلاقهم النار تجاه القوات الأمنية اللبنانية حينما تحركوا لضبطه تطبيقًا لطلب القضاء.

الإعلامي اللبناني طارق أبوزينب والرئيس سعد الحريري

وتسبب إطلاق النار من قبل أتباع «وهاب» في وفاة أحدهم، فيما ألصق التهمة بقوات الأمن اللبناني، على الرغم من أن الشرطة اللبنانية أصدرت بيانًا أكدت فيه أن أتباع «وهاب» أطلقوا النار بشكل عشوائي فأصابوا أحدهم والذي يُدعى محمد أبو دياب، موضحة أنها ذهبت إلى قرية الجاهلية لإحضار وئام وهاب للإستماع إلى إفادته بعد قبول المدعي العام اللبناني الشكوى المقدمة ضده.

ويقول «أبوزينب» في تصريحاته أن بيان الشرطة مؤكد لأن الرصاص الذي أصاب «أبو دياب» جاء من أعلى بحسب التقارير في حين أن القوات الأمنية كانت على الأرض وليس فوق سطح منزله.

وأخيرًا انتقد الناشط والإعلامي اللبناني تصرفات «وهاب» قائلًا: «يتصرف بطريقة خيالية ويطلق تصريحات وأخبار وهمية لإثارة الجدل والبلبلة فقط».

وسخر عدد من النشطاء اللبنانيين عبر تويتر من المشاهد التي تم التقاطها من فعاليات عزاء «أبو دياب» واصفين إياه بأنه كـ«المسرحية الهزلية»، لما بدا فيها من ضحك وأجواء مرحة لا عكس مظاهر عزاء على الإطلاق.

 

 

وكان وئام وهاب قد دعا إلى التهدئة الأحد خلال تشييع جنازة «أبو دياب» في الجاهلية، على الرفم من أنه أطلق تصريحات من شأنها إثارة الرأي العام وضرب الإستقرار بالداخل اللبناني واصفًا ما حدث أثناء ضبطه من قبل قوات الأمن بـ«الحرب الأهلية»، على الغرم من أن رفضه المثول للقضاء وإثارة أعوانه هو ما تسبب فيما حدث.