ألغام في طريق السلام.. هل تخطط مليشيات الحوثي للهروب من محادثات السويد؟

لا تزال مليشيات الحوثي التابعة لإيران تضع كل ما أوتيت من العراقيل ووسائل الخداع أمام الحلول السلمية لحل الأزمة اليمينة، في الوقت الذي تشخص فيه أنظار الجميع إلى السويد لمتابعة ما تسفر عنه محادثات السلام اليمنية، ولكن هذه المرة قوبلت المراوغات الحوثية بحسم من المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث الذي كشف بعض الالاعيب الحوثية.

واتخذ المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث موقفًا جادً ضد الحوثيين بعد عدم التزام مليشيات الحوثى بتعهداتها وخصوصا في شأن ملف نقل جرحى المليشيات، وبعد تدخل قيادات حوثية لاستبدال بعض الجرحى من أبناء القبائل بآخرين من أقارب عبد الملك الحوثي مما اضطر جريفيث لتهديد شديد اللهجة للمليشيات قبل نقل جرحاهم إلى العاصمة العمانية مسقط.

المبعوث الدولي ومراوغة الحوثيين

وسترضح مليشيات الحوثى بعد كشفهم على أيد المبعوث الدولي إلى اليمن وتلقيهم العديد من التحذيرات حال عدم السماح لجرحاهم مغادرة صنعاء وارتكاب أي ذرائع أخرى من شأنها عرقلة مشاورات السويد بعد محاولة تأخير إقلاع طائرة الأمم المتحدة أثر محاولة قيادات حوثية قريبة من عبد الملك الحوثى استبدال جرحى أبناء القبائل بآخرين من أقاربهم وهي خطوة لقت استياء من المبعوث الدولي مارتن جريفيث.

المبعوث الدولى فى صنعاء

وتعكس كل محاولة المماطلة من قبل مليشيات الحوثى سعيهم للتهرب من حضور مشاورات السلام في السويد كما فعلوا فى السابق عندما عرقلوا مشاورات جينيف في سبتمبر الماضي، بينما بذل التحالف العربي كل جهوده لتقديم جميع التسهيلات لاجلاء جرحى مليشيات الحوثي ومرافقيهم من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط في إطار جهوده لتهئية الظروف أمام إنجاح مشورات السلام اليمنية فى السويد.

وفي الوقت الذي يكمل فيه التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية الاستعدادات ويلتزم بالتعهدات يخرج الحوثيين بظروف جديدة وحجج واهية ضمن مساعيهم للتملص من الجلوس إلى طاولة الحوار والعمل على إطالة أمد الأزمة اليمنية، فالتحالف وافق على نقل جرحى المليشيات للعلاج فى الخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إطار بناء الثقة بين الاطراف اليمينة للتمهيد لمشاورات السويد.

المبعوث الدولى الى اليمن

إلا أن المليشيات الحوثية حاولت مرارًا التحايل عبر تغير قائمة أسماء الأشخاص الذين سيتم نقلهم والتي باءت بالفشل وقوبلت بحزم من المبعوث الدولي، كما أثار تغير قائمة أسماء الجرحى مخاوف الحكومة اليمنية التي حذرت من محاولة الانقلابيين تهريب مسلحين تابعين للحرث الثورى ومليشيات حزب الله بين جرحاهم إلى الخارج.

وكان قد وافق ممثلون عن مليشيات الحوثي حضور محادثات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد أن أثمرت التحركات الدولية على موافقة التحالف السعودي الإماراتي على نقل جرحى من الحوثيين للعلاج في سلطنة عمان؛ ما مهد الطريق لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.