استقرار ليبيا أمن قومي.. 7 سنوات من الجهود المصرية لحل الأزمة وتحقيق الأمن في أرض المختار
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 09:00 ص
من جانبه أكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارحية- فى تصريحات صحفية أنه منذ اندلاع الأزمة الليبية عام 2011 وتهتم مصر بالأوضاع فى ليبيا حيث كرست جميع الجهود لعودة الأمن والاستقرار إليها، وجمعت الفرقاء الليبيين بالقاهرة فى محاولة إعادة التلاحم فيما بينهم وتضافر جهودهم مع مصر وجميع الدول المحبة للسلام والمحبة لليبيا.
وأكد على ضرورة أن يتفق الليبيون فيما بينهم على تأييد الجهود المبذولة وتنفيذ اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وإجراء استفتاء لدستور جديد وانتخابات ديمقراطية سليمة لتحقيق ذلك، مؤكدًا أن مصر تؤيد جهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، مذكرا بأنه تم الاستماع إلى رؤيته خلال مشاركته فى النسخة الثانية من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ فى مطلع نوفمبر الماضى.
ومن ناحية أخرى، ونظرا لعدم ظهور بريق أمل فى الأفق يشير إلى انفراجة قريبة، استبعد وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- نجاح الوصول إلى حل للأزمة الليبية فى الوقت القريب، معتبرا أن الأجواء غير مناسبة على الإطلاق حاليا لأن الأرض مبعثرة وفِى أيدى أطراف كثيرة وليست هناك سيطرة كاملة عليها.
وأكد العرابى أن الأزمة الليبية دخلت منحنى صعبا وخطيرا بحيث أن كل الوسائل والاقتراحات الموجودة لدى الدبلوماسيين والمخططين قد تعجز عن الوصول إلى حل نظرا لأن الأطراف الموجودة على الأرض بعيدة تماما عن فكرة التقارب مع بعضها البعض أو تقديم تنازلات وأن تكون أكثر مرونة، فكل طرف متغطرس فى موقعه أو فى موقفه، "وبالتالى فأنا أرى أن عملية الوصول إلى حل فى ليبيا أمر صعب جدا فى المرحلة الحالية".
وأضاف أن الحل السياسى هو الطريق الوحيد أمامنا والذى نمتلكه فى أيدينا، "ولكن فى النهاية لا أحد يتوقع أن نصل إليه خلال مرحلة قريبة، فهذا الموضوع سيطول كثيرا لأن حتى فكرة إقناع الأطراف الليبية أن الحل السياسى هو الأمثل لازالت غير موجودة بسبب تلقى تلك الأطراف الموجودة على الأرض لدعم ومساعدات من جهات خارجية وبالتالى تنشطها وتجعلها أكثر إصرارا على موقفها"، وقال أن مصر تلعب دورا كبيرا فى التمهيد للوصول إلى حل الأزمة الليبية الذى هو فى أيدى الليبيين أنفسهم وعلينا الاستمرار والمحاولة فى طريق الحل السياسى.
وأجمع المراقبون على أن محاولات إدخال مبادرات جديدة لحل الأزمة الليبية بهدف الخروج عن المسار الأممى أو لضياع الوقت أو إلهاء مصر عن ليبيا لن تنجح، فمصر لم ولن تتوقف عن العمل على تسوية شاملة لهذه الأزمة، لأنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تفاقم ظاهرة الميليشيات المسلحة والاقتتال فيما بينهم وانتشار السلاح والتهريب وانتقال المقاتلين الأجانب من وإلى ليبيا والهجوم على المنشآت النفطية، مما يمثل تهديدا مباشرا لدول الجوار الليبى وعلى رأسها مصر حيث الحدود المشتركة الشاسعة.