حائط صد ضد الغزو الخارجي.. «طابية النحاسين» تتخلص من التعديات

 

أزالت منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية ومديرية الأمن، وحي وسط الإسكندرية وشرطة السياحة والآثار، التعديات الواقعة على منطقة طابية النحاسين الأثرية بمنطقة الشلالات البحرية وسط الإسكندرية كافة.

 

نشئت منطقة طابية النحاسين، قبل 200 عام، وبالتحديد في ولاية محمد على باشا، على مصر، الذي اهتم بتحصين المدينة ضد الغزو الخارجي، فاستدعى مهندسا حربيا من فرنسا يدعى جاليس، لإنشاء الطوابية، فيما بين عامي 1840- 1848م.

 

وبنيت الطابية لتكون «طابية حربية» تستخدم في صناعة الأواني النحاسية الخاصة بالجيش، كما حرص الحكام على تزويدها بالمدافع، لتكون حصن دفاعي للمدينة حيث استورد الخديوي إسماعيل 200 مدفع ووزعها على الطوابي بطول الساحل السكندري حتى ساحل بورسعيد.

 

تقع «طابية النحاسين» في منطقة الشلالات وتطل على شارع صلاح مصطفى السلطان حسين سابقا، والحد البحري لها هو سور مركز شباب الشلالات والحد القبلي في شارع السلطان حسين سابقا، والحد الشرقي 20 مترا من حدود الأثر والحد الغربي أخذ 5 أمتار من حديقة مركز شباب الشلالات.

 

«طابية النحاسين»، تتكون من طابقين، وهي عبارة عن بناء منتظم الشكل مستخدم فيه الأحجار الدستورية في مداميك منتظمة ويوجد بالطابية خمس حواصل علوية وخمس حواصل سفلية، ويتقدم مداخل الحواصل خندق صغير، كما يوجد خندق جنوبي في الجهة الجنوبية من الطابية والمطل على شارع السلطان حسين.

 

بدوره، قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن التنسيق مازال مستمرا بين جميع الجهات المعنية، لإزالة كافة التعديات الواقعة على المناطق الأثرية بمحافظة الإسكندرية، وإعادة ما تم التعدي عليه من أراض خاضعة لوزارة الآثار في إطار تنفيذ توجيهات الدولة بإزالة كافة التعديات على أراضيها.

 

وأضاف مصطفى، في تصريحات صحفية، إن طابية النحاسين نموذج فريد للعمارة الحربية، وتتكون من طابقين، وهي عبارة عن بناء منتظم الشكل مستخدم فيه الأحجار الدستورية في مداميك منتظمة، ويوجد بالطابية خمس حواصل علوية وخمس حواصل سفلية، مشيرا إلى أنها أنشئت في عهد محمد علي باشا، وهي طابية حربية كانت تستخدم في صناعة الأواني النحاسية الخاصة بالجيش.