«جرائمهم عابرة للحدود».. تفاصيل تخطيط «مليشيا الغنوشي» لاغتيال السبسي ورئيس فرنسا السابق
السبت، 01 ديسمبر 2018 04:00 ص
استحقوا عن جدارة تصنيفهم عالميا ضمن قائمة جماعات العنف والإرهاب، بعدما شهدته المنطقة العربية، وخاصة مصر من أعمال تخريب ودمار على أيديهم ضمن سلسلة حلقات تفتيت المجتمع والبلدان العربية تنفيذا لمخططات دول تسعى إلى زعزعة الاستقرار دوليا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لها في المنطقة.
ولم تتوقف جرائم جماعة الإخوان الإرهابية على ماينفذوه من تهديد وتوريع للمواطنين، وتخريب الحياة السياسية فحسب، بل بدأت تتضح يوما بعد يوم مايسعون إليه من تأجيج الأوضاع الاقتصادية واغتيال القادة والسيايين والزعماء في عدد من دول العالم، والمنطقة العربية.
أزمة جديدة بين الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، وقيادات حزب النهضة الإخواني ويقوده راشد الغنوشي، بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي، عن وجود «جهاز سري» لإخوان تونس، خطط لاغتيال رئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، اتضح بعدها حقيقة مساعي تلك الجماعة الإرهابية إلى الإضرار بالأمن القومي التونسي، وخلق مشكلات دوليه لها.
الرئيس التونسي
وشهد الإثنين الماضي استقبال السبسي في صر قرطاج، وخلال ذلك حضر وفد هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، وقدم الوفد تقريرا حول مستجدات ملف اغتيالهما خاصة فيما يتعلق بالجهاز السري لحزب النهضة، مطالبا رئيس الجمهورية التونسي بتخصيص للاستماع اليهم فى مجلس الأمن القومى الذى يترأسه إضافة الى تكوين لجنة خاصة على مستوى الرئاسة للنظر فى هذا الملف، وقدم الوفد طلب تعهد مجلس الأمن القومى بالملف وتكوين لجنة ظرفية برئاسة شخصية وطنية للتدقيق فى جملة من المعطيات ذات العلاقة.
وكالعادة، انطلقت الأبواق الإعلامية الإخوانية، مدفوعة الأجر، نافية الاتهامات الموجهة إلى قادتها من قبل لجنة الدفاع عن «بلعيد، والبراهمي»، معلقين أنها «تهجمات باطلة وتهم زائفة تجاه الحركة»، وخلال إشراف الرئيس التونسي على اجتماع مجلس الأمن القومي، المنعقد الخميس الماضي فى قصر قرطاج، أكد أن القضاء سيكون الفيصل فى ملف الجهاز السرى لحركة النهضة، فى إشارة إلى القضية التى أثارتها هيئة الدفاع عن محمد البراهمى وشكرى بلعيد، معلقا: «إن العالم أجمع يعلم بالجهاز السرى للنهضة التى حكمت البلاد من 2011 حتى 2014»، مؤكدًا إلى أن الحركة وجهت تهديدات لرئيس الجمهورية.
وأكد «السبسي»، أنه غير منحاز لأي طرف على حساب الآخر ويعمل فقط منن أجل المصلحة العليا لبلاده، مختتما حديثه متوجها بالكلام إلى «حركة النهضة» قائلا باللهجة التونسية: «إذا خلا لك الجو فبيضى وفرّخي، أما معايا أنا هذا ما يمشيش''، أي ما يعنى "إذا وجدت نفسك وحيدا فافعل ما شئت.. لكن هذا لن يجدى معى نفعا».
وقرر المجلس التسريع في النظر في مشروع القانون الأساسى المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ من طرف مجلس نواب الشعب، لتعويض الأمر عدد 50 لسنة 1978 الذى لا يتماشى مع مقتضيات الدستور، كما نظر في مشروع القانون الأساسى المنظم للاستخبارات والاستعلامات ومشروع القانون الأساسى للخدمة الوطنية وتقرر عرضهما على مجلس الوزراء فى القريب العاجل.
على جانب آخر، أكد وزير الداخلية التونسي، هشام الفوراتي، أن القضاء استدعى 6 مسئولين أمنيين للاستماع إلى أقوالهم بشأن قضية الجهاز السرى لحركة النهضة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية، مضيفا: «إن القضاء شرع فى دعوة عدد من الإطارات الأمنية الذين عملوا فى فترة 2013، وذلك بخصوص الوثائق التى رفعها مؤخرا قاضى التحقيق المتعهد بقضية" البراهمى وبلعيد من وزارة الداخلية».
يذكر أنه في 26 يوليو من عام 2013، اغتال مسلحون مجهولون السياسى التونسى المعارض محمد البراهمى بالرصاص أمام منزله فى تونس العاصمة، وقبله بشهور، اغتيل القيادى فى الجبهة الشعبية الذى عرف بمعارضته الشرسة للحكومة التى تقودها حركة النهضة، شكرى بلعيد، بإطلاق أربع رصاصات فى رأسه وصدره.