هل يتلاعب الحوثي مرة أخرى؟.. زعيم الانقلابيين اليمنيين يوارب باب المشاركة في مفاوضات السويد

كعادته في الرقص على الأحبال، ترك زعيم الحوثيين الانقلابيين على السلطة الشرعية في اليمن، الباب مواربا في قضية مفاوضات السويد التي ترمي إلى إيجاد حل فعلي للأزمة اليمنية.

 

في موقف يبدو أنه لعبة للخروج من المأزق، قال محمد علي الحوثي في تغريدة له على موقع تويتر، إنه "يعتقد أن الوفد الوطني سيكون هناك في السويد، بإذن الله، في الثالث من ديسمبر، إذا استمر ضمان الخروج والعودة الآمنة، ووجدت المؤشرات الإيجابية، التي تدلل على أهمية السلام لدى الأطراف الأخرى".

 

تغريدة الحوثي ليست بعيدة عن سياسته للتمصل من أي عمليات للحل في اليمن، ويبدو أنه يحاول إيجاد مسوغ لعدم المشاركة في أية وقت شاء في الجولة المُقرر إقامتها مع بدايات ديسمبر برعاية المبعوث الأممي مارتن جريفيث.

 

تصريح الحوثي جاء في الوقت الذي، ذكرت فيه وكالة رويترز، أن الوفد اليمني التابع للحكومة اليمنية والذي تدعمه المملكة العربية السعودية، سيصل السويد لبدء مشاورات حل الأزمة اليمنية، وذلك بعد وصول وفد الحوثيين.

 

وللمرة الأولى التي يذكر فيها الحوثيون المشاركة في المفاوضات بكل وضوح بعد تكرار ألاعيب زعيمهم في عرقلة أي مفاوضات سلمية.. أعلن محمد على الحوثى، اليوم الخميس، رغبته في حضور المحادثات التى ترعاها الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، ولكن فى حالة ضمان الخروج والعودة الآمنة إلى البلاد.

 

ورغم أن مشاورات الأطراف اليمنية ستعقد في مدينة تبعد ساعة واحدة عن العاصمة السويدية وليس في ستوكهولم نفسها؛ قرّر مارتن جريفيث التوجه إلى صنعاء لضمان جلب الحوثيين إلى السويد في الثالث أو الرابع من ديسمبر لضمان سير المشاورات.

 

وبعد فشل محاولات جريفيث، منذ سبتمبر الماضي، في عقده جولة محادثات في جنيف بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء.

 

أكد الوفد الحكومي اليمني هذه المرة أنه سيحضر، بعد التأكد من وصول الحوثيين إلى السويد. ومن المُقرر أن تُقعد جولة صباح غد الجُمعة، كمشاورات أولية مستمرة حتى الثالث من ديسمبر المقبل. ومن المقرر أن تنعقد المشاورات بحضور جميع الأطراف على طاولة اللقاء في السادس من ديسمبر، وتنتهي قبل الرابع عشر لوجود فعاليات في المدينة تتعلق بجائزة نوبل للسلام.