"اكتشف المدعين".. الثقة بالنفس وهذه السلوكيات Don’t mix
الجمعة، 30 نوفمبر 2018 04:00 م
هناك فرق كبير بين الواثق من نفسه وبين من يدعى الثقة بنفسه، فمن يقع فى الفئة الأولى يتميز حقيقة بعدة عادات وسلوكيات وأنماط تفكير معينة تساعدهم على تحقيق أهدافهم، غير الذين يقعون فى الفئة الثانية الذين يوهمون نفسهم بحقائق ليست فيهم، وللتفرقة بين الشخص الحقيقي والمدعي فى هذه الفئات، يقدم لكم "صوت الأمة"، أهم السلوكيات التى لن يقوم بها الواثقون فى أنفسهم ومن الممكن أن يقوم بها المدعيين فقط.
الواثقون من أنفسهم لا يخافون من الشك في قدراتهم، فهم يدركون جيدًا أنه ليس كل شكٍ في قدراتهم أمرًا سيئًا، فأحيانًا يكون الخوف إشارةً لك إلى أنك لم تُعدّ نفسك بالشكل الكافي لحدثٍ مهم؛ كتقديم عرضٍ ما أو مقابلة شخصية أو مقابلة عمل أو غيرها، لذا عليك التدرّب على ما تُخطط فعله أو قوله، سوف يمنح عقلك خبرةً تعتمد عليها عند التعرّض لضغطٍ نفسي عالٍ.
ثقة بالنفس
ومن أهم ما يميز الواثقون فى أنفسهم أنهم لا يترددون كثيرًا، كما أنهم لا ينتظرون الخطوات الكبيرة، فمن الممكن أن يخطوا خطواتٍ صغيرة في حياتهم بشكلٍ شجاع، فالتغييرات الصغيرة المتتالية تصبح أساسًا لتغييرات أكبر، عن طريق إحساسك بتحقيق الإنجاز، أو دعم الآخرين لك، كما أنهم يعرفون الفرق جيدًا بين الثقة بالنفس والغرور، ولا نستغرب إن عرفنا أن هناك من يخاف الشعور بالثقة؛ لأنه لا يريد مُضايقة الآخرين، أو فرض شخصيته، ولكن، تختلف الثقة بالنفس تمامًا عن الغرور أو النرجسية.
النقد لا يقلق الواثقون من أنفسهم، فالواثق بنفسه يتقبل النقد البناء بصدر رحب، ويحاول الاستفاده منه دون خلق تبريرات، أو حتى الشعور بإحباط، كما أنهم لا يخشون الفشل، فليس معني الثقة هو أنك لن تفشل، فحين يمر الواثق بنفسه بإخفاق حقيقي سيكون قادرا على تخطي هذه المشاعر .
ثقة بالنفس
الإعلانات والسوشيال ميديا يضخا مئات وآلاف الموضوعات، ولكن الواثقون فى أنفسهم لا يصدقون كل ما يشاهدونه ويسمعونه، فقد صممت العديد من الإعلانات لجعلك تشعر بالنقص، تبدأ الشركات التي تَود أن تبيع منتجاتها عادةً بجعلك تشعر أن هناك أمرًا سيئًا فيك، يحدث هذا غالبًا عن طريق طرح مشكلةٍ في جسمك لم تكن لتلاحظ وجودها أبدًا دون مشاهدتك الإعلان.
الواثقون فى أنفسه لا يخافون أو يتجنبون تجربة الأشياء الجديدة، فهم على قناعة حقيقة أن الفشل والأخطاء يؤدون إلى النضج، وستترسّخ حقيقة كون الفشل جزءًا من الحياة في مُعتقداتك، وعلى النقيض، كلما كنت مُستعدًا للفشل نجحت أكثر؛ لأنك لا تنتظر من كل شيءٍ أن يحدث بكفاءةٍ تُعادل المئة بالمئة حتى تتخذ قرارك، كلما ازدادت محاولاتك في فعل أمرٍ ما، ازدادت فرصك في تحقيقه.
وجزئية هامة تعد معيارا لاكتشاف من يثق فى نفسه ومن يدعى، الواثق فى نفسه لا يفكر فى نفسه كثيرا، بمعني لا يهت بآراء الآخرين فيه عكس المدعى الذى يهتم بكيف ينظر إليه الآخرين فيقول فى نفسه الجميع ينظرون إليّ، أنا بدينٌ وقصيرٌ في نظرهم، كل أقوالي غبيةٌ بالنسبةِ لهم، وهكذا، إضافة إلى أن الواثقون بأنفسهم لا يتركون الآخرين يحددون لهم أهدافهم، فهم يدركون حقيقتهم ولا يتركون أنفسهم لغيرهم، فلا أحد يستطيع إخبارك بما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك.