قصة منتصف الليل.. «هدى» تفقد ابنتها وسط شهوات طليقها

جلست «هدى» السيدة الأربعينية، على أريكتها فور وصولها المنزل لتفكر فيما حدث، فالتقطت أنفاسها فرحا من تخلصها من زوجها ونهاية العلاقة المأسوية بينهما بالطلاق، وقاطعها التفكير صوت طفلتها الباكية عما وصل إليه أسرتها، فاحتضنتها بشدة وأكدت لها أنها لن تمنعها يوما من زيارة والدها رغم خوفها عليها، وهذه الكلمة لم تخرج هباء ولكنها كانت لأسباب لا تستطيع الأم إخبار طفلتها بها.

 

فقد كان الزوج لديه شغف في ممارسة الجنس مع الأطفال، وعلمت بالصدفة ممارسته الجنس مع أبناء أخيه وهددهم بقطع ألسنتهم في حال إخبار أحد بما يفعله معهم. وهو ما جعل «هدى» تطلب الطلاق دون إبداء مبررات واضحة حرصا على سمعة العائلة التي قد تؤثر على ابنتها التي لم تتعد الرابعة عشر من عمرها وصدمتها في والدها، بخلاف ما يحدث لأخوة زوجها عندما يعلموا الحقيقة، فاختارت الطلاق في صمت.

 

وبعد عدة أشهر من الطلاق علمت بخبر زواج طليقها من فتاة عشرينية فظنت أن حاله تغير، وبدأت تطمئن إلى حد ما على ابنتها إذا زارته في المنزل، ولكن قلب الأم جعلها تتخذ كافة احتياطاتها للحفاظ على طفلتها، وذات ليلة طلبت ابنتها الذهاب إلى أبيها لاتصال زوجته بها وأخبرتها بمرضه، فلم تتردد الأم في السماح لابنتها بالذهاب ولكنها وضعت في حقيبتها الصغيرة هاتف محمول صغير الحجم دون أن تشعر طفلتها، واتصلت على هاتفها وتركت الخط مفتوح لتطمئن على ما يدور مع ابنتها في منزل طليقها.

 

 

وظلت تتابع الأم طفلتها لحظة بلحظة في خفي وانتظرت الأم في أحد المطاعم بالقرب من منزل طليقها ووضعت سماعات هاتفها في أذنيها تستمع لكل ما يدور مع طفلتها، فاستمعت لزوجة طليقها وهي تطلب من ابنتها أن تدخل للاستحمام واستبدال ملابسها لتستريح من الطريق، وهو ما نفذته الطفلة ولكن سرعان ما استمعت لصراخ طفلتها وتردد: «أيه اللي أنت بتعمله دا يا بابا .. ماما الحقيني».

 

وهنا أسرعت «هدى»، إلى منزل طليقها وكأنها تسابق قدميها للوصول في أسرع وقت وكسرت باب المنزل فوجدت طفلتها في دورة المياه ملقاة على الأرض وآثار غشاء البكارة ملطخ الأرض، وصرخاتها لا تنقطع، وابتسامة عريضة من زوجة طليقها الذي وقف مصدوم لظهورها فجأة.

 

فصرخت «هدى» في وجه الجميع ووصل الجيران على صوت الصراخ، فسترت ابنتها بثوبها، وفي هذه اللحظة كانت الشرطة وصلت المنزل بناء على طلب أحد الجيران فألقوا القبض على الأب وزوجته التي اتضح من التحقيقات أن زواجهما كان لغرض إتيانها بفتيات صغيرة لتلبية رغبته في معاشرتهن.