محمد بن سلمان في القاهرة.. ماذا قالت الصحف السعودية عن زيارة الأمير لـ«مصر»؟

تصدرت زيارة ولي العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، صحافة المملكة العربية السعودية التى أبرزت على أغلفة صفحاتها الأولى حفاوة الاستقبال المصرى لاسيما استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمير الشاب أثناء وصوله (الاثنين).

وابرزت صحيفة الوطن السعودية استقبال الرئيس بعد الفتاح السيسي لولى العهد، وقالت تحت عنوان "شراكة دائمة ورؤى متطابقة"، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتى في إطار الشراكة الدائمة والرؤى المتطابقة بين السعودية ومصر، حيال كثير من القضايا الإقليمية والدولية فى مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيق بالأمة.

واستعرضت الصحيفة جذور العلاقات السعودية المصرية منذ عهد الملك فاروق و الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وقالت "تتميز العلاقات التي تربط المملكة ومصر بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع على الخريطة السياسية والجغرافية جسد ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية".

وأكدت صحيفة عكاظ السعودية، على أن العلاقات المصرية السعودية وثيقة لمواجهة التحديات، كما أبرزت الصيحفة صورة لقاء السيسي بولى العهد وحفاوة الاستقبال المصرى للامير الشاب.

صحيفة عكاظ

وتصدرت صورة اللقاء الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بولى العهد محمد بن سلمان غلاف صحيفة الرياض، وناقشت الصحيفة الشراكة والاستثمارات بين البلدين وقال أكد عدد من رجال الأعمال والمستثمرين أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، لجمهورية مصر العربية الشقيقة ستعزز حجم التبادل التجارى بين البلدين وستعمل على تسريع تنفيذ مختلف الاتفاقيات الاقتصادية السابقة والتى تم توقيعها بين البلدين الشقيقين وستعمل على تجاوز أى معوقات قد تكون سببا في تأخير تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة.

وكشف رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى المكلف الدكتور عبدالله مرعى بن محفوظ، لـ"الرياض" السعودية با، زيارة ولى العهد السعودى إلى مصر سوف ينتج عنها الإعلان عن استثمارات سعودية ضخمة بين البلدين.

وقال بن محفوظ فى مقابلة مع صحيفة "الرياض" السعودية: "نحن متفائلون كثيرا بأن هذه الزيارة سوف ينتج عنها الإعلان عن استثمارات سعودية ضخمة خاصة من قبل صندوق الاستثمارات العامة الذى قام بدراسة فرص استثمارية عديدة فى مصر، كما أن هنالك اهتماما كبيرا من قبل الكثير من رجال الأعمال السعوديين للاستثمار فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومشروع واحة أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر وأيضا مشروعات الخصخصة التى أعلنت عنها الحكومة المصرية والتى ستكون مشروعات جذب للمستثمرين السعوديين، ورجال الأعمال السعوديون يرون فى مصر السوق الثانى لهم بعد المملكة ويعتبرون مصر مركز تصدير لقارتى أفريقيا وآسيا، وأكبر المشروعات التى أعلن عن تنفيذها من قبل رجال الأعمال السعوديين فى مصر هى مدينة «ديزنى لاند» مصر الترفيهية، والتى تعتبر من أضخم الاستثمارات السعودية فى مصر وبالشراكة مع مستثمرين أمريكيين، وبتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار.

وقال رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، إن العلاقات المشتركة ين السعودية ومصر تتميز بالمتانة ووحدة الهدف، لذلك فإن زيارة ولى العهد إلى مصر ستساهم فى تحقيق رؤية حكومة البلدين فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وأيضا فى تعزيز اقتصاد كلا البلدين ليصبح سوقا اقتصاديا كبيرا فى المنطقة، وتسهم فى تسريع تنفيذ كافة الاتفاقيات الاقتصادية السابقة الموقعة بين الطرفين بقيمة استثمارية زادت على 16 مليار دولار، والتى من بينها إنشاء صندوق سعودى مصرى بهدف ضخ استثمارات سعودية فى مشروعات تنموية فى محافظات مصر، ومشروع الربط الكهربائى وتبادل الطاقة، ومشروع إقامة جسر عملاق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر.

وأكد الدكتور عبد الله، على أن الحكومة السعودية تحرص دائما على تطوير حجم التبادل التجارى مع مصر من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون الاستثمارى المشترك ما بين رجال الأعمال السعوديين والمصريين، فالحكومة السعودية تدعم «إنشاء شهادة منشأ موحدة للصادرات السلعية وتوحيد المواصفات للمنتجات وإجراءات الفحص، وكذلك اعتماد التحوّل الرقمى للتجارة الإلكترونية بين البلدين. كما أن صندوق الاستثمارات العامة السعودية يدرس حاليا تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة فى مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية ومع القطاع الخاص السعودى والمصرى.

وقال رئيس المجلس، إنه من المؤكد أن هذه الزيارة سوف تساهم فى زيادة حجم التنسيق المشترك ما بين رجال الأعمال السعوديين والمصريين للتوسع فى الاستثمارات المصرية السعودية المشتركة فى مجالات الصناعة والخدمات والبنية التحتية والسياحة والنقل اللوجيستى. ومن المتوقع توقيع اتفاقيات جديدة بين حكومة كلا البلدين تهدف إلى تشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر وزيادة حجم التعاون المشترك ما بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى جمهورية مصر العربية، والهيئة العامة للاستثمار فى المملكة العربية السعودية، بهدف تبادل فرص الأعمال والاستثمار لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وأيضا لتسهيل التعاون فى مجال الاستثمار وتبادل القوانين والتشريعات واللوائح وكافة التطورات المتعلقة بمناخ الاستثمار فى كلا البلدين والعمل على إزالة الصعوبات التى قد تعوق تنفيذ الاستثمارات التى ينفذها مستثمرو أى من الجانبين لدى الجانب الآخر.

يذكر أن أبريل  2015: تقلد الأمير محمد منصب وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص للملك سلمان بن عبد العزيز، وخلال الزيارة أجرى مباحثات مع وزير الدفاع المصري السابق الفريق أول صدقي صبحي.

ويوليو  2015: هي الزيارة الأولى له كولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي. وخلالها تم الاتفاق على ما سمي «إعلان القاهرة» لتطوير التعاون بين البلدين في عدة مجالات.

وديسمبر 2015: تابع ولي ولي العهد، خلال الزيارة أعمال المجلس التنسيقي الثاني لـ«إعلان القاهرة».

وأبريل 2016: وقع ولي ولي العهد، 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم أهمها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء.

ومارس  2018: الزيارة الخارجية الأولى للأمير محمد بن سلمان كولي عهد للمملكة. وشهدت مراسم بروتوكولية خاصة ومميزة، حين اصطحبه الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار 3 أيام في جولات داخلية، افتتح خلالها ترميم الأزهر الشريف، وزار الأوبرا، وتفقد مشروعات عملاقة وأنفاق قناة السويس، وقاما بجولة بحرية في المجرى الملاحي للقناة. كما تضمنت الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم. ولقاء ولي العهد بكل من شيخ الأزهر والبابا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.