بين ضيق العيش والتهديد بالقتل.. المهاجرون عالقون على الحدود الأمريكية المكسيكية

بين ضيق العيش والتهديد بالقتل، وجد المهاجرون أنفسهم، فهجرتهم إلى الولايات الأمريكية لم تفلح، فواجهوا الجدار الخرساني على طول الحدود المكسيكية، وأغلقت السلطات الأمريكية أكثر المعابر ازدحامًا وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المكسيكيين.

السلطات الأمريكية بدورها، قررت تعليق حركة المرور فى كلا الاتجاهين لعدة ساعات بميناء سان يسيدر، وللدخول بين سان دييجو وتيخوانا، الأمر الذي عطل التجارة فى الحدود البرية الأكثر تعرضًا للاتجار فى النصف الغربي من الكرة الأرضية.

الشرطة المكسيكية، أطلقت بدورها الاثنين، الغازات المسيلة للدموع على المئات من مهاجري أمريكا الوسطى قرب السياج الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة، فيما تقوم الطائرات الأمريكية بالتحليق المكثف على الحدود لاستطلاع الأوضاع ورصد الأعداد.

وأغلقت الولايات المتحدة أكثر معابرها الحدودية ازدحاما مع المكسيك، بعد أن فككت الشرطة المكسيكية احتجاجا على مهاجرين من أمريكا الوسطى احتشدوا فى تيخوانا متناثرين بعض المتظاهرين نحو الحدود حيث ألقى ضباط أمريكيون قنابل الغاز من الجانب الأمريكي.

وزارة الداخلية المكسيكية أعلنت عزمها ترحيل المهاجرين من مجموعة مكونة من 500 شخص حاولوا الأحد بعنف وبشكل غير قانوني عبور الحدود الأمريكية، وبحسب البيان احتوت السلطات المكسيكية الاحتجاج على المعبر بين تيخوانا وسان دييجو، وأنه على الرغم من التوترات المتصاعدة هناك، فإن المكسيك لن ترسل قوات عسكرية للسيطرة على 7417 مهاجرا من قافلة متراكمة حاليا على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وألقت السلطات المكسيكية القبض على بعض المتظاهرين، ونقلت رويترز أن امرأة شابة سقطت على الأرض فاقدة الوعي، وبكى طفلان، والدموع تتدفق من الغاز.

واحتج مئات من أعضاء القوافل بمن فيهم نساء وأطفال مع هتافات تقول: «لسنا مجرمين! نحن عمالة شاقة وعندما اقتربت من الحدود الأمريكية، أوقفتها السلطات المكسيكية، وطلبت منهم الانتظار للحصول على إذن.

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الحزب الديمقراطي الأمريكي بالمسئولية عن أزمة اللاجئين الذين يتدفقون حاليا على الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية مع المكسيك .

وذكر راديو صوت أمريكا أن ترامب ناشد المكسيك ودول أمريكا الوسطى الأخرى ضرورة العمل على وقف تيار المهاجرين النازحين إلى الولايات المتحدة وأغلبهم من هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، وقال ترامب، إن الديمقراطيين هم السبب فى هذه المشكلة، ومع ذلك فلن يعبر المهاجرون حدودنا الجنوبية إلى داخل الولايات المتحدة.

وازدادت التوترات على الحدود فى الأيام الأخيرة، مع الآلاف من المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين وصلوا فى قافلة مخيما فى استاد رياضي فى تيخوانا، الأحد، وفضت الشرطة المكسيكية آخر حلقة فى سلسلة من الاحتجاجات اليومية، مما آثار الاندفاع نحو الحدود الأمريكية.

وأوقف مسئولو الجمارك وحماية الحدود المهاجرون مع مجموعة من العلب التى تبث غيومًا كبيرة من الغاز، بينما كانت طائرات الهليكوبتر الحكومية الأمريكية والمكسيكية تتناثر فى سماء المنطقة.