من هنا يبدأ المشوار.. تعرف على دور جهاز تنمية المشروعات في نشر ثقافة الشركات الصغيرة
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 04:00 م
يحسب لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، سعيه الدءوب من أجل وضع ثقافة العمل الخاص بين أولويات الشباب الطامحين إلي العمل بدلا من انتظار العمل الحكومي، بدليل حجم المشروعات الصغيرة وقصص النجاح التي ساهم الجهاز في ظهورها على أرض الواقع بين عدد كبير من المحافظات، حتى أصبح أمرا ملموسا بين المواطنين.
تحولت قصص نجاح المشروعات الصغيرة إلي واقع عملي على الأرض يمكن من خلاله الحكم علي مساهمات جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن هذه القصص الشاب محمد الحلاج الذي كان حلمه ورشة للنجارة لأنها كانت هوايته وهو في عمر 3 سنوات فقط، وكان عائقه الوحيد الحصول على التمويل.
تمكن محمد بمساعدة الجهاز من تحقيق حلمه وحصل على أول قرض لشراء أخشاب مما فتح أمامه فرص التوسع في السوق بصورة كبيرة وحاليا بدأ يعلم أبناءه مهنة النجارة.
ويلعب جهاز المشروعات دورا كبيرا في عمليات تسويق المنتجات للمشروعات، ويقدم تدريب للشباب لعمل مشروع أو فكرة مشروع، والتعريف بكيفية استخراج المستندات والمساهمة في إعداد دراسات الجدوى، وتقديم تدريب حول كيفية إدارة المشروعات، وتقديم استشارات لتنمية المشاريع.
قصة نجاح أخري بطلها المهندس عادل ميخائيل جرجس صاحب ورشة للنجارة بمحافظة القليوبية، حيث كان يرغب في إنشاء ورشة نجارة ويبحث عن شركاء لتدبير التمويل اللازم، ولكن لجأ إلي جهاز تنمية المشروعات للحصول على التمويل لتجنب الدخول في خلافات تعرقل المشروع في حالة اختلاف الآراء، وفي وقت سريع تم الانتهاء من دراسة الموضوع، والحصول على التمويل المطلوب بأقل فائدة.
ويري عادل، إن جهاز تنمية المشروعات اجتهد في تنمية مشروعه، بعكس ما كان متوقع من الشريك، علما بأن الجهاز يحافظ على أصحاب المشروعات ويحميهم من التعرض لأية مشاكل، خاصة لمن يجتهد في مشروعه ويحرص عليه.
تخرجت من كلية العلوم، وتزوجت وعملت بمعمل التحاليل برفقة زوجها لمدة 5 سنوات، ولم تكن في حاجة إلي البحث عن عمل، ولكن خطر ببالها وزوجها مشروعا لتصنيع بعض المستلزمات الطبية، وكانت النتيجة أصبحت صاحبة مشروع خاص بصناعة الشاش الطبي وفوط العمليات.
الدكتورة هالة صالح تري أن وجود جهاز تنمية المشروعات فرصة لابد من استغلالها في وجود دعم الدولة حتى لا يندم على ضياعها، لافتة إلي أنه في بداية فكرة المشروع واجهها مشكلة كبيرة وعقبات نتيجة قلة الإمكانيات، ولم يكن يتوفر لديهما إلا 10 آلاف جنيه، بينما كانت قيمة ماكينة التصنيع تساوي أربع أضعاف ونصف.
وتحكى الدكتورة هالة قصة نجاحها في بدء المشروع عندما صممت الماكينة بـ 5 آلاف جنيه فقط، وشراء المواد الخام المطلوبة بباقي المبلغ ثم بدء التصنيع، ولكن كان يتم الاستعانة ببعض مصانع النسيج للحصول على المنتج النهائي وللأسف كان يوجد به بعض عيوب صناعة.
مع تطور المشروع توجهت الدكتورة هالة إلي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقدمنا لهم فكرة المشروع من أجل إنشاء خط إنتاج خاص بهم وزيادة رأس المال، وبالفعل حصلوا على خمس قروض أولها قرض بمبلغ 100 ألف جنيه، بأقل فائدة، وطورا المشروع، وبدأ الترويج للمنتجات ووجدت قبولا في السوق، وبعد ثلاث سنوات جاءت فكرة التوسع وزيادة أعداد الماكينات بالحصول على قرض آخر من الصندوق بقيمة 250 ألف جنيه، ثم قرض آخر بقيمة 750 ألف جنيه، حتى أصبح لدينا مصنع كامل للإنتاج المحلى للشاش الطبى من بداية تصنيعه إلى توريده كمنتج نهائي.