مؤلفه ينسب إليه مصطلح السادية الجنسية.. قصة كتاب حظره نابليون وبيع بـ8 آلاف إسترليني
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 06:00 ص
بمبلغ قدره 8.200 ألف جنيه استرلينى،بيع كتاب فرنسى نادر، مكون من ستة مجلدات، فى أحد المزادات العالمية فى لندن، ويعد هذا الكتاب من ضمن الكتب التى أثارت جدلاً واسعًا منذ عدة قرون وذلك حينما تدخل نابليون لحظر الكتاب.
ووفقًا لما ذكره موقع «ديبرى تلجراف»، فإن الكتاب يحمل عنوان: «جوستين»، كان نُشر فى فرنسا خلال الثورة الفرنسية، على يد رجل نبيل يدعى ماركيز دى ساد.
وكان نابليون، قد رأى أن كتابات ماركيز دى ساد، صريحة للغاية من الناحية الجنسية وتم حظر الكتاب فى فرنسا لما يقرب من قرنين من الزمان، وأمر نابليون فى ذلك الوقت بعدم ترجمة الكتب إلى اللغة الإنجليزية. ومن ضمن العناوين التى تتواجد على أغلفة مجلدات الكتاب جاء كالأتى «لم يعد جريمة رسم الأشياء الغريبة المستوحاة من الطبيعة».
يذكر أن ماركيز دو ساد هو أرستقراطي وفيلسوف وكاتب فرنسي تتصف أعماله بأنها جنسية مباشرة، ينسب إليه مصطلح السادية Sadism، وقد ولد في باريس عام 1740، وتجسد أعماله الإجرام والتجديف ضد الكنيسة الكاثوليكية، وقد كان إبان الثورة الفرنسية نائباً منتخباً في المؤتمر الوطني، إلا أنه قضى الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة في مستشفى المجانين وتوفي عام 1814.
ولد دوناتيا ألفونس فرانكو المعروف باسم ماركيز دو ساد في باريس، فرنسا في الثاني من حزيران/يونيو عام 1740 وكان والده دبلوماسياً في بلاط لويس الخامس عشر أما والدته فكانت وصيفة للأميرة دي كوند، فنشأ دو ساد من نعومة أظافره مع الخدم الذين كانوا يسعون إلى إرضائه وتلبية كل رغباته، إلا أن والده هجر والدته أثناء طفولته فالتجأت والدته إلى الدير لتعيش فيه.
عندما بلغ الرابعة من عمره كان دو ساد معروفاً بتمرده وبأنه طفل مدلل ذو طبع يزداد حدة، حتى أنه في مرة من المرات ضرب أميرة فرنسية ضرباً مبرحاً فأُرسل إلى جنوب فرنسا ليمكث مع عمه آبي دو ساد رئيس الرهبان في الكنيسة، وأثناء مكوثه هناك وكان في السادسة من عمره، تعرف لأول مرة على الفسوق من خلال عمه، وبعد أربع سنوات عاد دو ساد إلى باريس ليلتحق بمدرسة ليسي لوي لو غراند، ليخضع لعقاب بدني شديد يتمثل بالضرب بالسوط بسبب سوء تصرفه في المدرسة، وهكذا عندما كبر أمضى حياته مهووساً بالممارسات العنيفة.