الأكاديميون والمفكرون والضباط على رأس القائمة.. لماذا يعتقل أردوغان النخبة؟
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 06:00 ص
وفي رصد لآخر تطورات الوضع الحقوقي تركيا، كشفت مواقع ووكالات أنباء عن مداهمة السلطات التركية منتصف الليل لجميع أنحاء تركيا تقريبا، ولم تفوت الفرصة عليها من دون القيام باعتقالات جديدة تطال معارضين ومدافعين عن أوضاع حقوق الإنسان فضلا عن معارضين لسياسات حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى البلاد.
الإعلام الرسمي هو من تحدث عن هذه الحملات، حيث أكدت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء المقربة من النظام الحاكم، أن الادعاء أصدر أوامره بالقبض على 50 جنديًا في إقليم تكيرداج بشمال غرب تركيا ، كما تبحث السلطات عن المزيد من المشتبه بهم في أكثر من 25 إقليما، فيما جرى مؤخرًا إلقاء القبض على 7 من أفراد القوات الجوية، 6 منهم كانوا في الخدمة، في إقليم إسكي بشمال غرب البلاد.
وتأتي هذه الحملة الجديدة من الاعتقالات، وفقًا لموقع "أحوال" الإخبارى التركى، بعد حملة سابقة قبل بضعة أيام استهدفت عشرات الجنود في الجيش والبحرية التركية على خلفية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة قبل أكثر من عامين، ملصقة هذه الحملة كذبًا بالمعارضين ومنهم هؤلاء الجنود تهمة جاهزة بأنهم على صلة بالداعية الإسلامي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تحمله حكومة أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشل.
ولم تسلم اسطنبول هى الأخرى من حملات القمع الأردوغانية، حيث ألقت السلطات التركية أيضا القبض على 21 آخرين من المشتبه بهم في المدينة الصناعية الكبري، ومن بين التهم التي يواجهها هؤلاء الأشخاص، استخدام خدمة رسائل مشفرة يُفْتَرَض أن يكون أنصار جولن قد تواصلوا عبرها، وأغلب هؤلاء المشتبه بهم هم معلمون سابقون، كما أصدرت نيابة أنقرة مذكرات اعتقال بحق 110 جنود يخدمون في سلاح الجو، منهم 3 برتبة لواء و 5 طيارين، وذلك للتحقيق في انتمائهم لانصار جولن في الجيش، وتم توقيف 85 منهم وتتواصل عمليات البحث عن ال 25 الآخرين.