رسائل تحمل الكثير من الدلالات.. سياسي سعودي يكشف أهداف جولة «بن سلمان» الخارجية

الأحد، 25 نوفمبر 2018 11:15 ص
رسائل تحمل الكثير من الدلالات.. سياسي سعودي يكشف أهداف جولة «بن سلمان» الخارجية
شيريهان المنيري

يستمر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في مجابهة التحديات وكل من يحاول تشويه سمعة المملكة العربية السعودية عبر استغلال قضايا وأحداث بعينها، كان آخرها حادث مقتل الإعلامي والمواطن السعودي، جمال خاشقجي والذي مثلَ بيئة خصبة استغلتها جميع الأطراف التي تحاول النيلّ من أمن واستقرار المنطقة العربية عبر إثارة الفتن ومحاولات تأليب الرأي العام الدولي .

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الرغم من المحاولات المستميتة لتشويه صورته وصورة المملكة خلال الآونة الأخيرة، إلا أنه قرر القيام بجولة خارجية تشمل عدد من الدول العربية، قبيل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين المقررة في 30 من نوفمبر الجاري، في بوينس أيرس، الأمر الذي يحمل دلالات ورسائل عدة.

وبدأ الأمير محمد بن سلمان جولته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس الماضي، ويعقبها اليوم الأحد زيارة مملكة البحرين بحسب ما أعلن عنه المستشار الإعلامي لملك البحرين، نبيل الحُمر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، كما أنه من المقرر أن يتوجه ولي العهد السعودي بعد إنتهاء زيارته هذه إلى كًلُا من مصر والجزائر.

مبارك
مبارك آل عاتي

دلالات التوقيت 

المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي يرى أن التوقيت الذي قام فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهذه الجولة لعدد من الدول العربية هام جدًا، موصحًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن «البعد الزمني للجولة مهم حيث يأتي قبل أيام معدودة من قمة العشرين التي تنعقد في الأرجنتين، والتي ستشارك فيها المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة».

 وقال «هذه الجولة تأتي أيضًا بعد أيام من نجاح السعودية في طيّ صفحة حادثة خاشقجي، وما صحبها من حملات سياسية مغرضة من دول إقليمية معادية للمملكة، ودول منافسة ودول غربية انتهازية،  وقد تمكنت السعودية من تحجيم القضية وجعلها في مسارها الجنائي تحت نظر القضاء السعودي فقط،  وهي الحادثة التي استغلت إعلاميًا لمحاولة التأثيرعلى البرنامج الإصلاحي الذي يقوده ولي العهد لجعل المملكة دولة قائدة ورائدة ليس في الإقليم فقط، بل على المستوى العالمي».

ملفات هامة

وأضاف «آل عاتي» أن «الجولة التي تشمل الإمارات والبحرين ومصر ودول المغرب العربي والأردن أراد  سمو ولي العهد أن يجدد حرص المملكة على التنسيق مع الأشقاء حيال ملفات المنطقة التي عصفت بها، وأهمها ملف التدخلات والإرهاب الإيراني وملف القضية الفلسطينية وملف إعادة الشرعية لليمن الشقيق إضافة إلى إعادة السلام إلى سوريا وحق اللاجئين بالعودة إلى مناطقهم  وملف محاربة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له، كما أن الأمير محمد بن سلمان يريد أن يجدد التزام المملكة وحرصها على دعم اقتصاديات الدول العربية ومساعدتها في استمرار النهوض ومعالجة ما خلفته الفوضى من اضطرابات وتأثيرات سياسية».

رسالة إلى العالم

وتابع الخبير السياسي السعودي بأن «ولي العهد سيتوجه في نهاية الجولة إلى الأرجنتين لقمة العشرين والتي يعتزم عقد لقاءات مهمة على هامشها مع قادة العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، هدفها التأكيد على أن السعودية قادرة على توحيد العمل العربي المشترك وقيادته إلى بر الأمان وأن المملكة العربية السعودي هي الدولة  القادرة على مجابهة النفوذ الإيراني المستشري في الدول العربية ومكافحة التطرف والإرهاب الذي يرعاه نظام الملالي في طهران».

وأخيرًا قال «آل عاتي»: «جولة ولي العهد تبعث برسالة للعالم أجمع تؤكد أن العالم بحاجة ماسة إلى دور السعودية كدولة ذات نظام سياسي مستقر في المنطقة لتحجيم الأنظمة المتطرفة وللمساهمة في استقرار الاقتصاد العالمي من خلال تمكنها من حفظ التوازن في أسعار النفط والموائمة بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار العالمي ودعم اقتصاديات الدول كافة». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق