في خطاب عاطفي.. تيريزا ماي تثق بـ«بريكست» في مصلحة كل البريطانيون
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 02:00 ص
رغم التحديات الكثيرة والمشاكل والأزمات التي تحيط برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في ظل مشاركتها في المفاوضات النهائية لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تخرج يوميًا بتصريحات تحاول أن تبث الثقة في المؤيديين لها والراغبين في الخروج من المنظومة الأوروبية.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يصب في مصلحة جميع البريطانيين، بغض النظر لمن صوتوا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومن أرادوا البقاء في الاتحاد.
وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست»، ولكن حتى الآن لم يحصل البريطانيون على القول الفصل في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وبينما تواجه الحكومة الكثير من التحديات أبرزها تعدد الاستقالات خلال أقل من أربعة أشهر، فمن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى استقالة وزير الخاص بمفاوضات البريكست، واستقالة وزير النقل مؤخرًا، تحاول تيريزا ماي أن تعيد الثقة لنفسها حيث نقلت صحيفة "تلجراف"البريطانية عن ماي قولها: "اعتزم اليوم في بروكسل، بنية راسخة للتفاوض على اتفاق "بريكست" مع قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة "ستكون صفقة تلبي المصالح الوطنية وتصب في مصلحة البلد والشعب، بغض النظر لمن صوتوا لصالح "الانسحاب" أو "البقاء".
ونوهت رئيسة الوزراء إلى أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي، في 29 آذار/ مارس 2019، وقالت بهذا الصدد "سنبدأ فصلا جديدا في حياة بلادنا".
يذكر أن المملكة المتحدة اتخذت قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 حزيران/يونيو 2016. وبدأت بعده رسميا بمفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة والتي تنظم إجراءات الخروج. وتزامنا مع الذكرى الثانية لاستفتاء خروج لندن، قام آلاف من المتظاهرين بالخروج لإعادة التصويت، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة البريطانية.
وتشير بعض التقارير أن كافة هذه التطمينات التي تطلقها تيريزا ماي ما هي إلا مسكنات في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الرفض الشعبي وخروج رئيس حزب العمال البريطاني ليؤكد على ضرورة إجراء استفتاء على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
فيما تأتي هذه التصريحات بعدما قاما الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في وقت سابق على المستوى الفني بتنسيق أحكام اتفاق شروط "الطلاق" المرتقب، وتمكنت تيريزا ماي من إقناع أكثرية الوزراء بتأييد الوثيقة، لكن بعض الوزراء أعربوا عن عدم رضاهم وقدموا استقالاتهم.