عميد قصر العيني لـ«صوت الأمة»: «لو انطبقت السما على الأرض مش هقفل استقبالي قدام مصري»
السبت، 24 نوفمبر 2018 10:00 ممروة حسونة
ظل مستشفى قصر العيني مسار نقد كبير من قبل المواطنين بسبب سوء الخدمة المقدمة للمرضي داخله مما جعل جامعة القاهرة تسعي خلال الفترة الأخيرة إلى محاولة البحث عن حلول للوصول إلى الخدمات الطبية الأدمية للمواطن المصري.
في لقاء مع الدكتورة هالة صلاح عميد قصر العيني التى أكدت أن قصر العيني يحاول أن يقدم خدمات المرضي ولا يمكن أن أغلق الطواريء أمام مصري.
وأضافت عميد القصر العيني لـ"صوت الأمة " أن قصر العينى يستقبل كل الحالات فى الطوارئ، «ولو انطبقت السماء على الأرض مش هقفل استقبالى يوم»، لأن العيان «هيرتاح يوم ما يركب الإسعاف ويروح المستشفى».
وأوضحت هالة صلاح "هناك تشديد على عدم إهانة المرضى أو استغلالهم، أما بالنسبة لبعض الصور التى تنشر عن بعض المرضى الجالسين على الأرض فى قصر العينى، فهم فى غالب الأمر أقارب المرضى ومن حضر معهم، ومع ذلك اتخذت قرارا بتجهيز حديقة بها مقاعد كى ينتظر أهالى المرضى بداخلها.
وأكدت عميد طب القصر العيني نتعامل مع الحوادث بشكل سريع حتي لا يتبقي مريض بدمه فى طوارى القصر وذلك نظرا لخطورة الحالات التى تصل إلينا، أما بالنسبة «للاستقبال القديم»، فإنه يشهد حالة زحام شديد، وهو ما يؤدى إلى انتظار المرضى لبعض الوقت.
يذكر أن قصر العيني يعد أول مدرسة طبية عربية أنشئت بمصر القاهرة على عهد محمد علي باشا كما يُنسب قصر العيني إلى شهاب الدين أحمد العيني الذي أنشأه عام 1466م.بعد أنشأه بعام أمر السلطان قايتباي بالقبض عليه وبعدها بقتره تمكن من الهرب إلى المدينة المنورة. توفي شهاب الدين عام عام 1504م وبذلك تحول قصره إلى الملكيه العامة للدولة.
وخلفت المعارك التي خاضها محمد علي الكثير من الجنود الجرحى كذلك تجنيده للفلاحين وتكدسهم في المعسكرات أدى إلى تفاقم المشاكل الطبية للجنود. من ثم وبتعاون مع الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت تم إنشاء مدرسة الطب بأبي زعبل، والتي تخرجت أول دفعة فيها عام 1832م. تبع ذلك إرسال إثنى عشر طالبًا من أمهر الخريجين في بعثة علمية إلى فرنسا. مع بزوغ وتيرة المعارك المصرية في الشام ورحيل أكثرية الجنود للحرب، بات من الضروري نقل المدرسة إلى المحروسة "القاهرة الآن"، وسرعان ما وافق محمد على على نقل المدرسة إلى قصر العيني في العام 1837.