السلطة الشرعية باليمن ترحب بالسلام في «الحديدة»: لا تنازل عن المرجعيات الثلاث

الأحد، 25 نوفمبر 2018 04:00 ص
السلطة الشرعية باليمن ترحب بالسلام في «الحديدة»: لا تنازل عن المرجعيات الثلاث
الأزمة في اليمن- أرشيفية

 

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أنه لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة ميناء الحديدة لا تضمن عودته للسلطة الشرعية وكذلك خروج الميليشيات الحوثية من المدينة.

ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن الإرياني قوله في تغريدة على تويتر، إن «السلطة الشرعية أكدت في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث»، مبدياً في الوقت نفسه ترحيبه بأس خطوات أو مجهود بذله المبعوث الأممي، مارتن جريفث، لإقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمها للسلطة الشرعية.
 
وزار جريفث، في وقت سابق من يوم الجمعة، مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، حيث اقتصرت جولته على زيارة الميناء فقط، بعدما منعته الميليشيات من زيارة أي منشآت أو أماكن أخرى في المدينة التي حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية، وحفروا الخنادق في شوارعها.
 
وعقد المبعوث الأممي، في الحديدة، لقاءات مع المحافظ المعين من قبل الميليشيات ووكلاء المحافظة المعينين من قبل الانقلابيين. كذلك، دعا جريفث، خلال مؤتمر صحافي، الأطراف اليمنية إلى انتهاز فرصة دعم وتأييد المجتمع الدولي لعقد مفاوضات مباشرة للوصول إلى حل للأزمة في البلاد وإيقاف المواجهات العسكرية في مدينة الحديدة.
 
من ناحية أخرى، أثارت الضعوط الدولية الداعية لوقف الحرب في محافظة الحديدة شمال غربي البلاد، ردود فعل يمنية غاضبة حيث صرح مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي أن هذه الضغوط جاءت بحجج إنسانية ظاهرية لكنها تصب في صالح «الحوثيين».
 
وأكد مستشار وزير الإعلام اليمنى مختار الرحبى، بأن هذه الحجج الانسانية يتم المحاولة من خلالها لعقد جلسات المشاورات التى ترعاها الأمم المتحدة فى نهاية نوفمبر الجارى، مشيرًا أن بريطانيا مارست الكثير من الضغوط على التحالف العربي لإيقاف الحرب في محافظة الحديدة تحت الذرائع الإنسانية، متعللة بأن الوضع لا يحتمل استمرار هذه المعارك، مع أن هذه الدعوات تأتى ظاهريًا فى صالح «الحوثيين» التي انقلبت على الدولة والحكومة الشرعية.
 
وأكد مستشار وزير الإعلام اليمنى أنه جلس مع السفير البريطانى وأبلغه شخصيًا بأن الحرب فى الحديدة ستتوقف يوم الثلاثاء الماضي، وقال أن بريطانيا تمارس دورا كبيرا فى هذا الجانب، وهى تسعى لإيقاف الحرب وإلى البدء الفورى بمشاورات حقيقية لإنهاء الحرب فى اليمن.
 
وتابع أن المعارك باليمن مرت بمراحل متعددة من إيقاف الحرب سواء فى نهم أو فى صرواح أو فى الساحل الغربى، واليوم يتم ممارسة نفس الدور فى محافظة الحديدة وهى ليست من أجل إنهاء الحرب، بل من أجل إتاحة الفرصة للدخول فى المشاورات، مع أننا لا نؤمن أنهم- فى إشارة للحوثيين- جادون فى الدخول فى المشاورات.
 
وجاء ذلك في الوقت الذي يحقق فيه الجيش اليمني الكثير من الانتصارات على المستوى العسكري، حيث تقع المليشيات الحوثية تحت قبضة قوات الشرعية والتحالف العربي في المدن اليمنية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة رقعة الأراضي المحررة في البلاد.
 
 وفي مواجهات شديدة الحدة، نجح الجيش اليمني في الأونة الأخيرة في اسقاط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثى الانقلابية، وأسر آخرين، بينهم قيادات ميدانية بجبهة دمت آخر معاقل تواجد الحوثيين فى محافظة الضالع جنوب البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق