5 أفدنة لكل شاب.. كيف تخطط الحكومة لتنمية الظهير الزراعي بالوادي الجديد؟

بدأت الدولة في مخطط تنمية جديد، للظهير الزراعي في محافظة الوادي الجديد، ذلك عن طريق تمليك الشباب لعدد من الأفدنة، بهدف خلق بيئة زراعية جديدة، وتجاوز سقف الطموحات العادية للشباب، عن طريق إتاحة الفرصة لتملك الأراضي، وتكوين استثمارات خاصة، مبادرة تمليك الأراضي، رسالة من بين مئات الرسائل التى وجهها وما زال يوجهها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد إلى شباب المحافظة فى كل المحافل واللقاءات الجماهيرية للتأكيد على أن الدولة ما زالت تسخر كافة جهودها لدعم شباب الخريجين فى كل ربوع المحافظة.

 

ويضيف المحافظ أنه تم تنفيذ عدة مشروعات عملاقة وبالغة الأهمية كلفت الدولة مليارات الجنيهات لتوفير البيئة الملائمة والبنية التحتية التى توفر كافة الخدمات الحيوية للمواطنين ومن بينها شبكة الطرق الهائلة التى تم تنفيذها ويجرى استكمالها بتكلفة تزيد عن 4 مليار جنيه لدعم منظومة الاستثمار على أرض المحافظة وربطها بمحافظات وادى النيل.

 

 

ومن أهم المشروعات التى يجرى تنفيذها لصالح شباب الخريجين مشروع الظهير الزراعى بقرى المحافظة لتوفير مساحات من الأراضى التى سيتم استصلاحها بمعرفة شباب الخريجين من أصحاب التخصصات ووفقا للشروط التى تم الإعلان عنها مؤخرا لتمليك 200 فدان من أراضى الظهير الزراعى الجديد لكل قرية لأبنائها وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية نحو إيجاد حلول غير تقليدية للقضاء على مشكلة البطالة والتوسع فى الرقعة الزراعية بالمحافظة، حيث تم البدء فعليا فى تخصيص مساحات من الأراضى فى كل قرى المحافظة على مستوى المراكز الخمسة ويجرى التنفيذ الفعلى بعد أن تم إجراء القرعات العلنية لتوزيع الأراضى على الشباب .

 

وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد فى تصريح خاص أن محافظة الوادى الجديد يمكنها توفير كافة السلع والموارد الأساسية من المنتجات الزراعية للسوق المحلى لما تتميز به من وجود مساحات من الأراضى الصالحة للاستثمار والاستزراع الجيد وما ساعد على ذلك هو الامتيازات التى قدمتها الحكومة للمستثمرين من شباب الخريجين وصغار المستثمرين للبحث عن فرصة حقيقية لتحقيق أعلى معلات الإنتاج فى تلك المشروعات التى تحقق طفرة إنتاجية فعلية وفقا لما يتم متابعته من مستوى أداء المشروعات التى تم إنجازها على مستوى المحافظة .

 

وأضاف الزملوط أن المحافظة طرحت فكرة الظهير الزراعى على مستوى كافة المراكز وتم وضع شروط محددة للاستحقاق ورؤية اقتصادية داعمة للتنفيذ تضمنت تأسيس شركات مساهمة لينضم إليها المنتفعين من الشباب وينم تمويلهم بقروض ميسرة من الجهات الداعمة والبنوك القومية للبدء فى تنفيذ المشروعات الزراعية وهو ما تم بالفعل البدء فى تنفيذه ويجرى متابعته والعمل على التوسع فى التجربة لتشمل كافة القرى على مستوى المحافظة .

 

ومن جانبه، قال المهندس عادل عباس رئيس مركز بلاط فى تصريح صحفية: «لأن مشروع الظهير الزراعى تم تعميمه على مستوى كافة القرى بالمركز وتم تأسيس 3 شركات مساهمة للشباب المنتفعين بالمشروع كما تم البدء فعليا فى حفر أول بئر لمشروع الظهير الزراعى بقرى أولاد عبد الله تمهيدا لتنفيذ المشروع الزراعى المستهدف لصالح الشباب وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد بتيسير كافة الإجراءات نحو استلام الشباب للأراضى والمتابعة معهم لحين تنفيذ المشروع فعليا».

 

وأكد عباس على أن الجهات المختصة تبذل كافة جهودها نحو إنجاح تلك المبادرة التى طرحها المحافظ لتوفير فرص عمل غير تقليدية للشباب كأصحاب أراضى وليس موظفين أو عمال حيث يتملك كل شاب من 3 إلى 5 أفدنة فى تلك المشروعات ويحصل على الأرباح التى تحققها الأراضى فور زراعتها تحت إشراف كامل من القطاعات المختصة.

 

 

ورحب عدد كبير من شباب الخريجين بمبادرة اللواء محمد الزملوط التى تم دعمها بصورة كبيرة نحو تعميمها على مستوى كافة القرى وبادر المئات من الشباب بتسجيل أسمائهم فى المتقدمين للحصول على الأراضى وذلك هربا من البطالة التى تتزايد بصورة كبيرة فى المحافظة حيث يقول أحمد مصطفى أحد الخريجين فى تصريح صحفية، أن فكرة الظهير الزراعى تعتبر منفذا واسعا نحو الهروب من البطالة والبحث عن فرصة استثمارية دون اية أعباء مالية على الشباب حيث يتم توفير مصادر للتمويل من البنوك والجمعيات لحين البدء فى الإنتاج وهو ما يستوجب ضرورة الجدية فى العمل من كل مجموعة تحصل على مساحة من الاراضى وإلا فسيكون الفشل حليفهم .

 

وأكد محمد على أن تلك المبادرة قضت على كافة الثغرات التى قد تسمح بوجود ظاهرة تسقيع الأراضى وعدم زراعتها أو التصرف فيها وذلك من خلال الشروط والقواعد التى يجرى تنفيذ المشروع وفقا لها مع مراعاة تقديم التسهيلات للشباب المبتدئين فى تنفيذ تلك المشروعات وهو ما يؤكد على حرص اللواء محمد الزملوط والجهات الحكومية المختصة على توفير فرص عمل غير تقليدية للشباب والتى يجب استغلالها والاستفادة من امتيازاتها حتى يتسنى لهؤلاء الشباب أن يغيروا واقعهم إلى الأفضل.