الوفد على صفيح ساخن.. اجتماع طارئ اليوم وفصل الطاعنين على انتخابات الهيئة العليا
الخميس، 22 نوفمبر 2018 02:00 م
أزمة جديدة يعيشها حزب الوفد في أعقاب نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب التي جرت يوم 9 نوفمبر الجاري، وشهدت مشادات واشتباكات بين بعض الأعضاء حول موقع فرز الأصوات المتفق عليها قبل انطلاق العملية الانتخابية، ووصلت إلى حد الطعن في المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، والتشكيك في أصوات الجمعية العمومية للحزب.
ولم يتوقف المشهد المحتدم عقب إعلان نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب، بل امتد الخلاف ووصل لعقد بعض المرشحين الخاسرين، أمس الأربعاء، اجتماعات موازية هاجموا فيها قيادات الوفد ورموزه، وأصدروا بياناً تضمن عدواناً صريحاً على مؤسسات الحزب وقياداته بالمخالفة للائحة الحزب، وفي المقابل واجههم رئيس الحزب "أبو شقة"، بفصل هؤلاء المرشحين الخاسرين لخروجهم على الالتزام الحزبي.
صدام في حزب الوفد
وبتلك الانتهاكات وما تبعها من إجراءات مضادة من رئاسة الوفد، فجرت انتخابات الهيئة العليا للحزب خلافات حادة بين أعضاء الجمعية العمومية للحزب قسمت أعضاء ومحبي الحزب بين تيارين، وقد تهدد بمستقبل الحزب السياسي، وذلك في الوقت الذي تولى فيه المستشار بهاء أبو شقة، مسئولية رئاسة الحزب، لإعادة بناءه وتوحيده وتكوين قاعدة للحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة.
رئيس حزب الوفد
ويحاول المرشحون المفصولين مؤخرًا وهم: ياسر قورة، محمد الحسيني، محمد إبراهيم، أحمد عطا لله، فتحى مرسى، شريف حمودة، إثارة حالة من البلبلة داخل كيان حزب الوفد بعقد اجتماعات موازية، فضلا عن قيام بعض الأعضاء المفصولين منهم بجمع توقيعات، لطرح الثقة من جديد في رئيس حزب الوفد المستشار بهاء أبو شقة، ومحاولة سحب الثقة منه بعد قرار فصلهم.
التطورات السريعة التي تشهدها الأحداث في حزب الوفد جعلت "الوفد على صفيح ساخن"، وتنبأ بصدام قادم بين المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، والهيئة العليا للحزب، والنواب المفصولين بما يتخذونه من قرارات يستقطبون بها الجمعية العمومية للحزب، وتعبر عن رفضهم قواعد العمل الديمقراطي، ومحاولة تشويه حزب الوفد وقياداته.
بهاء ابو شقة رئيس حزب الوفد
وتبقى الكثير من التساؤلات الحائرة في أذهان متابعي المشهد السياسي والحزبي في مصر يجيب عنها الاجتماع الطارئ، اليوم الخميس، الذي دعا إليه المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، الهيئة العليا، ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات، واتحاد المرأة، ولجان الشباب، ليخرج بردود إما احتواء الأزمة والتواصل مع المرشحين المفصولين أو تصعيدها واتخاذ إجراءات قانونية حيالهم مخالفتهم مما يزيد من حدة الموقف الحزبي للوفد.
وكان قد قرر 26 من قيادات حزب الوفد، التقدم بطلب رسمي للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، لوقف نتيجة انتخابات الهيئة العليا التى انعقدت الجمعة 9 نوفمبر الجاري، لما شابها من تجاوزات أدت إلى بطلان العملية الانتخابية برمتها، وأعلن الموقعون على الطلب الاحتفاظ بحقهم فى اللجوء إلي جميع القنوات الشرعية القانونية والسياسية، حال عدم تلقى رد، أو رفض ما تقدموا به خلال 24 ساعة من توقيت تقديم الطلب، للمحافظة علي حقوقهم، وحفاظا علي مبادئ وثوابت حزب الوفد.