من المسئول؟.. بلاغ يكشف عن تعاطى مخدرات داخل مدرسة العبيدية للغات بغمرة (صور)
الخميس، 22 نوفمبر 2018 02:02 م
مشكلة تعاطى المخدرات تُعد من أخطر المشاكل النفسية والإجتماعية والصحية التى تواجه العالم بشكل عام حيث أن العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية تُشير إلى أن بدأ التعاطى يقع فى العادة فى سن المراهقة «خاصة المبكرة»، وهى تلك الفترة التى يقضيها الشباب المدارس والمعاهد والجامعات، ذلك السن الذى يصل فيه الفرد أو الشخص إلى قدرته الفائقة على العطاء والإنتاج، لذا أصبحت المخدرات فى الوسط الطلابى بمثابة الكارثة المحققة التى تثير مزيداَ من القلق داخل المجتمعات.
هذه هى الأزمة الجديدة التى طفت على السطح خلال تلك الساعات، عقب تقديم المحامى أيمن محفوظ، بلاغاَ يكشف عن كارثة محققة تتمثل فى وجود «حقن» داخل مدرسة العبيدية للغات في غمره منتشرة فى جميع أركان المدرسة التى يضربها الإهمال فى الداخل والخارج سواء من ناحية النظافة أو من ناحية الرعاية التربوية والإهتمام بالنشئ.
بداية تلك الكارثة حينما جاء أحد التلاميذ يدعى «طارق» بمدرسة العبيدية للغات في غمره وحكى لوالده عن وجود حقن كثيرة في حوش مدرسة العبيدية للغات، الأمر الذى اضطر معه الأب لاستطلاع حقيقة الرواية فوجد أولياء أمور حاضرين بالمدرسة لذات السبب وأن تلك الحقن ملوثه بالدماء وتحمل بقايا مواد مخدرة وبكميات كثيرة في فناء المدرسة، وبسؤال مدير المدرسة التي تسمي العببدية للغات في غمره والذي أكد أن سور المدرسة الخلفي يتجمع حوله المدمنين مستغلين عدم وجود إنارة أو ماره-وفقا لـ«البلاغ».
وبعد حفلات الإدمان كل ليلة لايجدوا وسيلة إلا إلقاءها داخل سور المدرسة وتعهد المدير بإزالة تلك الحقن والعمل علي عدم تكرار ذلك إلا أن ذلك لم يحدث والحقن في المدرسة تزداد، بينما تتمثل الكارثة الكبرى فى أن تلاميذ المدرسة الابتدائي والإعدادي والثانوي بدافع الفضول بدأوا فى فحص تلك الحقن بأنفسهم بدوافع مختلفة، مما يعرضهم لإنتشار الأمراض أو خطر الإدمان-بحسب «البلاغ».
وفى ظل هذه الحالة من الإهمال داخل المدرسة وقعت الكارثة حيث تم حقن الطفل «طارق» بأحد تلك الحقن من طفل آخر علي سبيل المزاح، وأكد الطفل انه شاهد تلاميذ آخرين يحقنون أنفسهم بتلك الحقن علي سبيل التجربة، واصيب الطفل «طارق» ببعض الحمي والسخونة وجاري حالياَ علاج الطفل، فما كان من والد الطفل إلا أنه ذهب للمدرسة صحبة محاميه أيمن محفوظ المحامي لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الحادثة الخطيرة وتم تحربر محضر بالواقعة تحت رقم ٦٥٦٧ اداري حدائق القبة وأخطرت النيابه بالتحقيق، وطالب أولياء أمور التلاميذ بعمل كل الاجراءات الأمنية اللازمة نحو عدم تكرار ماحدث حماية لابنائهم الطلاب.
واقعة الطالب «طارق» كشفت عن عورة الإهمال داخل وزارة التربية والتعليم، حيث أن المخدرات تمثل أخطر ما يواجه الناشئة اليوم وخاصة أمام تفاقم هذه الظاهرة بشكل مخيف ومفزع خاصة وأن تجار المخدرات يسعون بشكل كبير للثراء السريع ولو على حساب طلاب المدارس والجامعات من خلال استغلال عدم استيعاب المراهقين للأضرار الإجتماعية والنفسية للمخدرات.
يشار إلى أن كشف المسح القومى للصحة النفسية وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلاب المدارس الثانوية لعام 2017 / 2018 الصادر عن وزارة الصحة والسكان، إن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بلغ 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية، من خلال التحليل المعلوماتى التالى حول نسب إدمان المخدرات بين طلاب المدارس جاء كالتالى:
1- نسبة من يدمنون الحشيش 0.50%.
2- نسبة إدمان الطلاب للفودو 0.27%.
3- نسبة استعمال الأقراص المهدئة 0.45%.
4- نسبة مدمنى الخمور 0.42%.
5- مدمنى الترامادول 0.34%.
6-غدمان عقاقير الهلوسة 0.31%.
7- نسبة أدمان استنشاق المذيبات العضوية 0.30%.
8- إدمان عقاقير بناء العضلات 0.26%.
9- نسبة مدمنى الأفيون 0.24%.
10- إدمان الكوكايين بمعدل 0.17 % ومدمنوا الهروين بنسبة 0.10%.