متشلش أخطائه.. 6 خطوات للتعامل مع المدير «السيكوباتي»

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 04:00 ص
متشلش أخطائه.. 6 خطوات للتعامل مع المدير «السيكوباتي»
المدير السيكوباتى
أمل غريب

«المدير» شخص مكروه في جميع الأحوال، فإذا كان من النوع الجاد والمنضبط ويكافئ المجتهدين في عملهم ويحاسب المقصرين، كرهه المتسيبون، ومعظم الأشخاص في كل أماكن العمل تعاملت مع مدراء من كل الأشكال والألوان، إلا أن مجلة «نيو ساينتيست» العلمية نشرت بحثا مؤخرا، قالت فيه إن نسبة لا يستهان بها من المدراء من ذوي الشخصيات السيكوباتية  أي من يعانون من اضطرابات عقلية خطيرة، فالشخص السيكوباتي قد يقتل أو يسبب أذى جسيما في نوبة هياج لشخص لا يعرفه.

 وتقول المجلة في دراستها، إن الشخص السيكوباتي لا يخلو من انتهازية تجعله يمارس النفاق والتملق والتمثيل، ليصل إلى منصب أي رفيع والتمتع بصلاحيات كبيرة، وبعدها يبدأ عليه ظهور أعراض المرض، لكن ليس بالضرورة أن يضرب الموظفين، بل من خلال غطرسته وغروره واستغلاله لجهود وإنجازات الآخرين ونسبها إلى نفسه، إلى جانب محاسبة الآخرين على أخطائه هو، والمدير السيكوباتي موجود في بيئات العمل بكثرة، وتستطيع التعرف عليه بسؤال من سبقوك إلى العمل معه، فهو يعمل وفق «مزاجه» أو فهو شخص «mody» إلى أبعد الحدود، عنده يوم سعد ويوم نحس، فهو متقلب المزاج فقد يكون تارة ودودا وأخرى ينقلب إلى وحش كاسر يتخذ قرارات جائرة دون احترام لأي لوائح أو قوانين.

المدير السيكوباتى
المدير السيكوباتى

من المتعارف عليه، فإن جميع الشخصيات السيكوباتية تنتهي في المصحات النفسية أو السجون، إلا أن هناك نماذج كثيرة تستطيع كبح نفسها بذكاء عن ارتكاب أي فعل يدينها قانونياً، وتكتفي بعكس ما في شخصيتها من مرض بتصرفات مؤذية نفسياً للآخرين، إلا أن القانون لا يحاسب عليها؛ مما يجعلها تتقلد مناصب إدارية تستطيع من خلالها التحكم في حياة الأخرين، ويكمن أهمية الكشف عن شخصية «المدير السيكوباتي» في أن تصرفاته تؤثر سلباً على جو العمل؛ وتزيد من إحباط العاملين وترفع من مستوى توترهم الدائم، الأمر الذي يخلق لديهم مشاكل على الصعيد الشخصي داخل العائلة وليس في العمل فقط.

وللخروج من مأزق التعامل مع المدير السيكوباتي، عليك البحث عن مفاتيح تجعلك تعرف ما إذا كان مديرك شخص سيكوباتي، وتسأل نفسك ما إذا كان يخلف وعوده.. يسرق جهود الآخرين.. يكسر اللوائح والمواثيق الأخلاقية.. من النوع الذي تطلب منه اجازة لسبب قهري فيطلب منك تأجيلها أسبوعا.. يعتقد أنه مركز الكون.. سطحي وعاجز عن التركيز.. يطلب إنجاز عمل ما يستغرق شهرا في اسبوع.. فإذا كانت إجابتك بـ «نعم» على كل هذه الأسئلة فمن الأفضل البحث لنفسك عن وظيفة أخرى.

ويوضح عبد المجيد عويس، خبير العلاقات الاجتماعية، شخصية المدير «السيكوباتي»، قائلا: «السيكوباتك هو الشخص الذي لا يشعر بالتعاطف تجاه الأخرين، وقراراتهم تكون مبنية على حسابات عقليه بحته، حتى أن ستيف جوبز كان سيكوباتي».

الشخص السيكوباتى
الشخص السيكوباتى

 

يقدم خبير العلاقات الاجتماعية عبد المجيد عويس، «روشتة» للتعامل مع المدير السيكوباتي:

1- أولا، ارفض أي «تهديدات» يمارسها عليك الشخص السيكوباتي، لأنها أول علامة يستخدمها في الشغل والحياة العملية وحتى الارتباط، إنه بيستخدم سلطته مباشرة ولا يتوانى لحظه في إظهارها.

2- إذا شعرت أنه يوجه لك أسئلة تضعك في مأزق ويوجه لك سؤال غير منطقي أو لا تخصك، أهرب منها بذكاء واعكس السؤال عليه، ومع الوقت ستتقن هذه الطريقة.

3- احترم مجهوده لكن لاتصدق قصصه، لأنه في الغالب فإن السيكوباتيين أشخاص تعمل بحماس شديد، وأقوياء في عملهم وتعرف اتخاذ مخاطرات مصيرية، وهي ميزة في حياتهم العملية، لذا عليك إظهار الاحترام لمجهوده، لكن في نفس الوقت إذا جلس يحكي لك قصص كثيرة وحكاوي، لا تستمع لها دائما لأنه في الغالب يحكي لك هذه القصص لـ «يخدعك» في وقت لاحق.

4- احرص على أن تؤدي عملك بمهارة، ولا تخلط بين العلاقات الشخصية والعمل، لأنه في الحقيقة هناك الكثير من الأشخاص عند تعاملها مع «السيكوباتيين» فإنها تخلط بين العلاقات الشخصية وعلاقات العمل .

5- من الجيد أن تكون ودود« friendly »، لكن من المؤسف أن تلغي كل الحدود وتقيم صداقة مع الأشخاص السيكوباتيين في مكان العمل، لأن هذا النوع من العلاقات سيجعلك تحكي عن مشاكلك الخاصة وتشاركه نقاط ضعفك التي لن يتوانى لحظة عن استغلالها ضددك في أقرب فرصة.

6- «متشيلش اخطاءه»، لأي سبب لا تحاول إبداء «الشهامة» وتتحمل أخطاء السيكوباتي في عمله، لأنها ستتحول لعادة لديه لأنه يرفض تحمل أي أخطاء له في وقت لاحق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق