سيف بن زايد يستقبل قادة الأديان.. وأصغر مخترعة إماراتية تتحدث عن تجربة نجاحها
الإثنين، 19 نوفمبر 2018 08:53 صأبو ظبي - حازم حسين
استقبل الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي، القيادات الدينية والروحية المشاركين في ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات.
وشهدت مراسم الملتقى المنعقد تحت عنوان «كرامة الطفل في العالم الرقمي» وذلك برعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، جولة الشيخ سيف بن زايد على أماكن القيادات الدينية والروحية الحضور، والذين يمثلون 7 عقائد كبرى في العالم، ثم الوقوف لعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، وتلت ذلك صلاة صامتة لممثلي كل الأديان والعقائد.
وبدأت كلمات حفل الافتتاح بالطفلة فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، والتي تحدثت في كلمة باللغة الإنجليزية عن حقوق الأطفال وأهمية صيانة العقائد لهذه الحقوق وتعزيزها، مشيرة إلى تجربة بلدها في رعاية الأطفال وتمكينهم وتنمية مواهبهم، وهو ما كان له أثر كبير في أن تكون أصغر مخترعة إماراتية.
وتحدث الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، مشيدا بالملتقى وأهمية تناول قضايا الأطفال والحديث عنهم، باعتباره حديثا عن المستقبل، مشددا على أن رعاية الأطفال وحقوقهم من أهم الحقوق التي جاءت بها الشرائع في كل الأديان، وشدد على أهمية التوازن بين الحقوق والواجبات، ومراعاة أن كل حق للطفل يمثل التزاما مباشرا على والديه والمسؤولين عنه.
وعرض الملتقى بعد ذلك فيلما قصيرا عن ورش العمل التي نظمها منذ يناير 2018 في عدد من دول العالم بمشاركة أكثر من 270 من القيادات الدينية والروحية.
ثم تحدث الكاردينال لويس أنطونيو تاجل، رئيس أساقفة مانيلا بالفلبين، ناقلا تحية البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للملتقى والمشاركين فيه. ولفت «تاجل» إلى أنه من واقع تجربة الفلبين يرى أنه من الخطأ وضع الاستغلال الجنسي للأطفال جنبا إلى جنب مع أشكال الاستغلال الأخرى، لا سيما وأن أبرز المستغلين للأطفال جنسيا من الأهل والأقارب والمعارف، ووفق مسح أُجري في الفلبين وجدنا أن 24% من الضحايا تعرضوا للانتهاك على أيدي الأقارب وأولياء أمورهم.
يُذكر أن فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، انطلقت صباح اليوم الاثنين تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وذلك في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عدد من القادة الروحيين لعدد من الأديان بدول العالم المختلفة.
ويهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية المرموقة لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
كانت الإمارات قد أعلنت عن المنتدى في أكتوبر 2017، وتُعقد دورته الأولى بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات الإقليمية والدولية، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال. وسبقته ورش عمل تحضيرية منذ يناير 2018 غطّت 7 معتقدات دينية وروحانية أساسية في 30 دولة بمشاركة أكثر من 270 قائدًا دينيًّا.
تضم اللجنة التنفيذية للملتقى فريقًا من دولة الإمارات، إضافة إلى: إيرني آلن رئيس مجلس إدارة مبادرة "نحن نحمي" الدولية بالولايات المتحدة، والبارونة جوانا شيلدز مؤسس مبادرة "نحن نحمي" في بريطانيا، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل بمنظمة يونسيف، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، والأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وهوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة يونسيف بالولايات المتحدة، ويليام فندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، ومصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
ويُشارك في فعاليات المنتدى بدورة هذا العام عدد من القادة الدينيين والروحيين، منهم: البطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.