«واشنطن بوست» ومسلسل الشائعات.. نجل خاشقجي أول المدافعين عن القيادة السعودية
الأحد، 18 نوفمبر 2018 05:00 م
تستمر بعض من والوسائل الإعلامية الأجنبية في ترويج الأخبار والبيانات التي لا سند لها أو دليل على صحتها، ما يتسبب في إثارة الرأي العام تجاه المملكة العربية السعودية، وفي إطار المحاولات التي شهدناها في الآونة الأخيرة لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي.
تلك الوسائل التي تساهم بها بعض الأطراف المغرضة، والتي طالما هدفت لضرب أمن واستقرار المنطقة من خلال الترصُد لبلدان عربية بعينها، ومؤخرًا السعودية مستغلة قضية مقتل الإعلامي والمواطن السعودي، جمال خاشقجي، على الرغم من تنفيذ المملكة لوعودها بإجراء التحقيقات اللازمة حول هذه القضية وتقديم المتورطين للقضاء وتنفيذ الأحكام العادلة بها.
اقرأ أيضًا: بعد بيانها بشأن مقتل خاشقجي.. كيف ستتعامل السعودية مع سياسات قطر وتركيا؟
ونشرت «واشنطن بوست» تقريرًا السبت تزعم من خلاله أن وكالة الإستخبارات الأمريكية الـCIA تتهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في قضية «خاشقجي»، إلى جانب اتهام سفير المملكة لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بأنه من استدرج القتيل إلى القنصلية السعودية بإسطنبول، لتنفيذ جريمة القتل.
أكاذيب الصحيفة انفضحت في ساعات قليلة، فقد رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على ذلك الأمر نافيًا إياه، لافتًا إلى أن مثل تلك الأحاديث سابقة لأوانها مؤكدًا على عدم اتهامهما.
ونفى الأمير خالد بن سلمان من خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، ما نشرته الصحيفة الأمريكية حول اتصاله بـ«خاشقجي» ودفعه إلى الذهاب لإسطنبول، مشيرًا إلى أن آخر اتصال له بجمال خاشقجي كان في أكتوبر من العام الماضي (2017)، وأنه لم يقترح عليها أن يذهب لتركيا أبدًا.
هذا وأعرب نجل الراحل جمال خاشقجي، صلاح، عبر حسابه الرسمي تقديره للقيادة السعودية واتفاقه على ما أدلى به الأمير خالد بن سلمان، من خلال إعادة تدوير تغريدته. وتأتي هذه اللافتة لتؤكد على رفض عائلة «خاشقجي» لإستمرار مزاعم «واشنطن بوست» وغيرها، وتأييد القيادة السعودية كما جاء سابقًا في حوار صلاح وعبدالله خاشقجي في مقابلتهما مع قناة «CNN».
اقرأ أيضًا: أبناء جمال خاشقجي يوجهون رسالة لأعداء السعودية عبر CNN.. تعرف عليها (فيديو)
اقرأ أيضًا: 5 أشخاص شاركوا في قتله.. السعودية تعلن ملابسات مقتل جمال خاشقجي بإسطنبول
في السياق ذاته طالبت أصوات خليجية ولاسيما من السعوديين إلى مقاطعة شركتي «أمازون» و«سوق دوت كوم» التابعتين لرجل الأعمال الأمريكي، جيف بيزوس بسبب تسخيرة لصحيفة «واشنطن بوست» التي يمتلكها أيضًا؛ لمهاجمة المملكة وقادتها ، بحسب جريدة «الحياة».
كما تداولت عدد من الحسابات الإخبارية والمغردين الخليجيين عبر تويتر إرجاع سبب مواصلة «واشنطن بوست» إلى بثّ الشائعات حول السعودية إلى أن قطر لها أسهم كبيرة في هذه الصحيفة. وقال الإعلامي السعودي، عضوان الأحمري: «تقرير واشنطن بوست أمس يقول أن البعض في CIA توصلوا لخلاصة أن ولي العهد السعودي من أمر بقتل خاشقجي، وهو أشبه بالتحليل لا المعلومات.. التقرير يأتي بعد ٤٨ ساعة من مؤتمر النائب العام.. ردة فعل الأتراك الجنونية عقب المؤتمر وكذلك تقرير WP يدفعنا لنتيجة: الهدف الأمير لا محاكمة قتلة خاشقجي».
وبعد أن تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التقرير ذاته، إلا أنها قدمت إعتذارًا عما ورد به من خطأ، مع تعديل موعد اتصال الأمير خالد بن سلمان بـ«خاشقجي»، والذي جاء متطابقًا لبيان الأمير السعودي.
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية التقارير الدائرة حول اتهام الأميرين محمد وخالد بن سلمان في قضية مقتل «خاشقجي»، وقالت بحسب «العربية.نت»: «التقارير الصادرة مؤخرًا التي تشير إلى أن الحكومة الأمريكية وصلت إلى استنتاج نهائي هي تقارير غير دقيقة. لاتزال هناك العديد من الأسئلة التي لا يوجد لها إجابات فيما يتعلق بقتل جمال خاشقجي. ستستمر وزارة الخارجية الأمريكية في السعي للوصول لكل الحقائق المتصلة بالموضوع. وسنحافظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين واشنطن والرياض».