جسوس مفضوح.. كيف تحول الإعلام القطري إلى منبرا للاستخبارات التركية؟
الإثنين، 19 نوفمبر 2018 12:00 ص
لا يخفى على أحد تطور العلاقات التركية القطرية إلى حد كبير، وتوطيدها على كافة الأصعدة خاصة منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعم وتمويل الدوحة للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وأصبحت الدوحة مرتعًا للأتراك بعد أن وجد تنظيم الحمدين- حكومة قطر ضالته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان- بعد أن عادى محيطه العربي ولاسيما أشقاءه من دول مجلس التعاون الخليجي.
وهو ما يؤكد أن الدوحة، تحولت إلى منبرا للاستخبارات التركية، تبث سمومها في بدن الوطن العربي، بهدف تحقيق أطماع العثمانيين في المنطقة العربية، وكان تقرير لموقع «أحوال» التركي، المتخصص في كشف فساد النظام التركي الحاكم، كشف أن أجهزة استخبارات الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، تستغل وسائل الإعلام القطرية من أجل تنفيذ أجنتدها فى المنطقة العربية وتشويه صورة الأنظمة العربية المناهضة لسياسات أردوغان.
وقال الموقع التركي إن الإعلام القطرى خلال الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم، امتلأ بتقارير وأخبار مفبركة ضد دول الرباعى العربى، وكانت معظم المعلومات التى تنشرها القنوات والصحف التركية مصدرها المخابرات التركية والتى تؤكد مدى تبعية تلك الوسائل لأجهزة المخابرات فى أنقرة.
وأكد الموقع التركى، أن الدوحة تلغى الحدود الفاصلة بين الإعلام والمخابرات، وتتحرك بناء على أوامر مخابراتية، وتحويلها إلى أدوات ضغط وابتزاز وتشويه للدول العربية المناهضة لسياستها.
ولاحظ المراقبون أن الحكومة التركية تعاملت مع القضايا العربية كجماعة ضغط أكثر من كونها دولة لها مؤسسات وقضاء، مما أثار الشكوك حول نيتها فى كشف الحقائق، كما سعى النظام التركى فى التوظيف السياسى والإعلامى للقضايا الشائكة، لإظهار نفسها وحليفتها قطر محاميتين لحقوق الإنسان.
جدير بالذكر أن تركيا تعد من أسوأ الدول فى حرية الصحافة وفى استهداف الصحافيين المعارضين، حيث اغتيل فى عهد أردوغان منذ أن تسلم حزبه السلطة فى 2002 حتى الآن 7 صحفيين معارضين له، كما تمّ سجن العشرات، والتضييق على وسائل إعلامية معارضة.