مخاطر يخشاها البنك المركزي حال الاعتراف بالعملات الافتراضية.. تعرف عليها

الأحد، 18 نوفمبر 2018 04:00 م
مخاطر يخشاها البنك المركزي حال الاعتراف بالعملات الافتراضية.. تعرف عليها
عملة البيتكوين الافتراضية - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

يبقي موقف البنك المركزي المصري من الاعتراف بالعملات المشفرة مثل "البيتكوين" ثابتا حتى الآن، وحذر أكثر من مرة المواطنين من التعامل بتلك العملات نظرا للمخاطر التي تصاحب استخدام تلك العملات المشفرة على نطاق واسع، برغم القبول الذي تلقاه تلك العملات على المستوي الإقليمي والعالمي، ولكن هل تعلم ما هي المخاطر التي يخشاها البنك المركزي من التعامل بهذه العملات في مصر؟.

اقرأ أيضا: كيف أصلح البنك المركزي هيكل الدين الخارجي؟.. اتفاقية تمويل بـ8.3 مليار دولار تجيب

إبراهيم مصطفي خبير الاقتصاد ومستشار سابق بوزارة الاستثمار، قدم ورقة بحثية تحدث فيها عن التحديات المرتبطة بالعملات الافتراضية، حيث أن هناك عدد من العيوب والتحديات لتي تثير الجدل وتجعل العديد يحذر منها أهمها:

ليست نقودا:

أي وسيلة دفع تحوز ثقة الناس ويقبلونها في تعاملاتهم أصبحت أداة دفع فمن كان يقبل بالبنكنوت أو صكوك الدفع عندما تم اختراعها وفي عهد كان الذهب والفضة هما مخزن القيمة وكان الجميع لا يقبل غيرهما آن ذاك ثم أصبح البنكنوت هي الوسيلة الرئيسية للدفع بعد ذلك وانتشرت حتى الآن.

وسيلة لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب:

أكثر عملة تستخدم في غسيل الأموال والتهريب وتمويل الإرهاب هي الدولار، وبالتالي الأساس في الرقابة والحد من الجرائم وتتبع الأموال، بل إن تكنولوجيا البلوك تشين المرتبطة بتلك العملات وصلت إلي مراحل التحكم في حركة المعاملات ومعرفة مصادرها ووجهاتها.

اقرأ أيضا: ماذا يعنى ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية لمصر؟.. خبير اقتصادي يجيب

عدم الاستقرار والتذبذب وما يرتبط بها من تضخم:

جميع العملات معرضة لعدم الاستقرار والتذبذب وما يدعمها قوة اقتصاد الدولة، فعندما تم تعويم الجنيه في مصر انخفض سعر صرفه بنسبة تزيد عن 100% وانخفضت قوته الشرائية بنسبة تتراوح ما بين 50-70%، وارتفعت معدلات التضخم إلي حدود 34%.

عدم وجود أصل أو احتياطي يدعم استقرارها:

ليس هناك عملة في العالم لديها أصل أو احتياطي يدعمها بشكل كاف، فالدولار واليورو يدعمهما قوة اقتصاد الدولة

ليست مخزنا للقيمة:

هذه مشكلة تنطبق على كافة العملات ماذا إذا انهارت عملة نتيجة انهيار اقتصادها كما حدث فى السودان ونيجيريا وتركيا، هل من اشتري البيتكوين عند سعر 10 دولارات مثلا أو 1000 دولار وباعه عند 15 ألف دولار أو 18 ألف دولار وانتظر 8 سنوات ليحصل على ثروة لا ينطبق عليه حينها مخزن للقيمة، فإذا كانت نظريا ليست مخزنا للقيمة فهي فعليا حققت المعني الحقيقي من الاحتفاظ بها حتى بيعها بسعر أعلى.

تحديات البنية الأساسية:

البعض يري أنه في الدول التي لديها نظام بنكي قوي وصارم قد تواجه هذه التقنية تحديات كبيرة لأن التغير الذي ستحدثه سيكون له أثر كبير على وجودية هذه المؤسسات كما قد ينظر لها البعض على أنها أداة جديدة لخلق نظام استعماري يتحكم في اقتصاد الدول النامية عن طريق التحكم فيما لديهم من النقد لسيطرة هذه التقنية على نظم المعاملات والمدفوعات بعيدا عن السلطات المحلية، حيث تتم المعاملات بين بشر ومؤسسات هم شبكة المتعاملين عليها، وهو ما قد يثير حفيظة السياسيين قبل الاقتصاديين التقليدين خوفا من انتشار المال السيئ من أجل تقويض الاستقرار السياسي، في حين يري العديد من الليبراليين أنها فرصة لتعظيم حركة التجارة والمعاملات الدولية بطريقة أيسر وأكثر أمنا ودون الحاجة إلي وسيط.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق