مسكنات تيريزا ماي لم تعالج الوضع.. مصاعب أمام بريطانيا لاتمام «بريكست» جيد
الإثنين، 19 نوفمبر 2018 12:00 ص
تعددت الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللندنية خلال أقل من أربعة أشهر، احتجاجًا على المفاوضات الجارية بشأن مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والإعلان عن خطة رئيسة الوزراء تيريزا للتوصل إلى الاتفاق، ولكن رئيسة الوزراء البريطانية أعلنت تحديها لكل ذلك معتبرة أنها لا ترى بديلًا لخطتها التى قدمتها الأسبوع الماضى، وسط تقارير أن بعضا من كبار أعضاء حكومتها يريدون منها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق قبل لقاء زعماء الاتحاد خلال الأيام المقبلة .
وقالت ماى فى مقال لها بصحيفة صن أون صنداى "لا توجد خطة بديلة على الطاولة، لا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي، قائلة «إذا رفض البرلمان الاتفاق فإنهم ببساطة يعيدوا البلاد إلى المربع صفر، وسيعنى ذلك مزيدا من الانقسام ومزيدا من الغموض واخفاقا فى تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني».
وحتى الآن لم يحصل البريطانيون على القول الفصل في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فمازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الرفض الشعبي وخروج رئيس حزب العمال البريطاني ليؤكد على ضرورة إجراء استفتاء على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وكان كبار أعضاء حكومتها أيدوا بشكل جماعى اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، ولكن بعد ساعات فقط من هذا الإعلان واجهت ماى أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة عندما استقال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى دومينيك راب الخميس اعتراضا على مسودة الاتفاق، كما سعى نواب متمردون آخرون فى حزبها لتحدى قيادتها علنا وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل على موافقة البرلمان.
وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الحكومة فى البرلمان لهيئة الإذاعة البريطانية يوم السبت إنها تؤيد ماى ولكنها ليست راضية تماما عن الاتفاق، فيما قال سايمون كوفينى وزير خارجية أيرلندا يوم السبت إن الوزراء البريطانيين المؤيدين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى "لا يعيشون فى العالم الحقيقي" إذا كانوا يعتقدون إن بإمكانهم إعادة التفاوض على معاهدة الانسحاب التى تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضي.