كيف يخطط مسئولو «فيس بوك» للخروج من الأزمات الأخيرة؟.. صحيفة أمريكية تجيب
السبت، 17 نوفمبر 2018 07:00 م
تعيش شركة «فيس بوك» خلال الفترة الحالية أسوأ حالتها، حيث لم يمر على الشركة منذ تأسيسها حتى الآن أسوأ من هذه الفترة، فهى تعانى من أسوأ اختراق على مدار تاريخها، فقد تضرر نحو 30 مليون مستخدم، فى الوقت الذى تسعى فيه الشركة للخروج من أزمة فضائحها المدوية والمتكررة خلال المرحلة الماضية، إلا أن تتابع الأحداث قد لا يتيح لها تلك الفرصة.
اقرأ أيضا: أشهرها «فيس بوك».. لماذا اقترح مخترع الإنترنت تفكيك شركات التكنولوجيا العالمية؟
وفى هذا الصدد، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على إدارة شركة "فيس بوك" لأزماتها المتعددة خلال الفترة الأخيرة، وتناولت تعمد رؤساء الشركة تجاهل الإشارات التحذيرية، واعتمادهم على سياسة الإنكار، حيث أكدت الصحيفة أن موقع التواصل الاجتماعى الشهير، تمكن من ربط ما يزيد عن 2.2 مليار شخص حول العالم، حتى أصبح دولة عالمية فى حد ذاته، مشيرة إلى أنه استطاع تشكيل الحملات السياسية، والسيطرة على سوق الإعلان والحياة اليومية بكافة أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه على طول الطريق تراكم لدى "فيس بوك" أكبر مستودع من البيانات الشخصية والصور والرسائل، لكن مع تزايد الأدلة حول إمكانية استغلال "فيس بوك" فى تعطيل الانتخابات، وبث الدعاية وحملات الكراهية القاتلة بجميع أنحاء العالم، تسبب فى تعثر "مارك زوكربيرج" مؤسس الموقع، ومديرته التنفيذية، شيريل ساندبيرج، حيث تجاهلا علامات التحذير، كما سعيا إلى إخفائها عن الرأى العام.
اقرأ أيضا: بتدريب 300 ألف شخص.. خطة فيس بوك لمحو الأمية الرقمية في الهند
وأكدت الصحيفة أيضا أنه فى اللحظات الحرجة خلال 3 سنوات ماضية، كان "زوكربيرج، وساندبيرج" منشغلان بمشروعاتهما الخاصة، فمرروا القرارات الأمنية والمتعلقة بالسياسيات لمرؤوسيهم، مشيرة إلى أن مستخدمى "فيس بوك" عندما علموا بأن الشركة قوضت خصوصيتهم، وسمحت لشركة سياسية بالوصول للبيانات الشخصية الخاصة بعشرات الملايين من المستخدمين، سعى "فيس بوك" لتفادى الأزمة، إلا أن أسهم الشركة قد تراجعت وواجهت رد فعل عنيف، رغم اعتذار زوكربيرج.
"نيويورك تايمز" قالت أيضا إن الشهادة التى تقدمها عن إدارة زوكربيرج وساندبيرج للأزمات المتتالية لـ"فيس بوك"، تستند لمقابلات مع أكثر من 50 شخصا بينهم مسئولين سابقين وحاليين بالشركة، وغيرهم من الموظفين والمشرعين والمسئولين الحكوميين وموظفى الكونجرس، موضحة أن أغلبهم رفض الكشف عن هويتهم، لأنهم وقعوا على اتفاقيات سرية أو لخوفهم من الانتقام.
اقرأ أيضا: بعد تعدد فضائحه.. كم مستخدم نشط فقده «فيس بوك» خلال الفترة الماضية؟
وتحقق الجهات التنظيمية ومسئولو تنفيذ القانون فى الولايات المتحدة الأمريكية فى صفقة "فيس بوك" مع شركة التحليلات السياسية "كامبريدج أنالتيكيا"، والتى عملت لصالح حملة دونالد ترامب فى 2016، وعرضت الشركة لغرامات ومسئوليات كبيرة جدا، فيما تسعى الإدارة الأمريكية لصياغة قانون وطنى للخصوصية يمهد لصراع يستمر لسنوات حول مستقبل الآمال المتعطشة للبيانات المخزنة بـ"فيس بوك".