فلسطين تُطعن في الظهر والسفليون يتعاركون.. رسلان خائن وعبد الحميد جاهل
السبت، 17 نوفمبر 2018 02:00 م
تتجه أنظارالعالم في الوقت الراهن للقضية الفلسطينية، بعد اشتعالها جراء التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى في قطاع غزة، في ظل تعاطف دولي وعربي مع القضية، في الوقت ذاته تبادل أعضاء التيارالسلفى بمحافظة الاسكندرية الإتهامات فيما بنهما بالعمالة والتطبيع.
وثمة معركة حامية بدأت في التيار السلفى بعدما هاجم أحد الشيوخ السلفيين، الداعية السلفى محمد سعيد رسلان – المحسوب على السلفية المدخلية - واتهامه بخيانة الشعب الفلسطينى، ليرد مؤيدى "رسلان" بأن هذه الإتهام جهل وهذيان.
وجاء هجوم مؤيدي رسلان ضد الداعية السلفى سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، الذى قال أن الشيخ محمد سعيد رسلان، كشف خيانته للشعب الفلسطينى، فبدلا من أن يُساند رسلان الشعب الفلسطينى المقهور فى قضيته العادلة ضد العدو المحتل المغتصب؛ نجد "رسلان" يأمر أهلنا فى فلسطين بالاستسلام، وعدم إبداء أى مقاومة، ويصف الكيان الصهيونى بأنه دولة منظمة، ويسخر من النضال الفلسطينى المشروع لاسترداد بعض حقوقه.
وهاجم عضو مجلس شورى الدعوة السلفية سامح عبد الحميد، فى بيانه رسلان وقال إنه ليس هذا بغريب على رسلان، فهو يحمل الحقد والكراهية فى قلبه، وربما يرى أن إسرائيل حاكمًا متغلبًا ، تجب لها الطاعة من الفلسطينيين، ولا يحق لهم المقاومة والخروج عن طاعة بنيامين نتانياهو، فيما أصدرت الدعوة السلفية بيانا ثمنت فيه الخطوة الهامة التى أقدمت عليها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية بالتنسيق، بل التوحد تحت قيادة مركزية واحدة لمواجهة العدو الصهيونى.
المعركة لم تهدأ حيث رد الداعية السلفى، حسين مطاوع، أحد مؤيدى الشيخ سعيد رسلان، على الاتهامات التى وجهها عضو شورى الدعوة السلفية لمحمد سعيد رسلان، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تشير إلى حالة هذيان وجهل وعصبية من سلفية الإسكندرية، قائلًا «هذا ما يستحق أن يوصف به ما كتبه عضو حزب النور السكندرى سامح عبدالحميد حمودة حول ما يتعرض له أهلنا فى غزة من عدوان إسرائيلى، فبدلا من أن ينطق ، فإذا به يحمل علماء المنهج السلفى ما يحدث ويرميهم بالتآمر مع اليهود ضد الفلسطينيين !!»
وفي بيانه أكد الداعية السلفى مطاوع تغاضى الدعوة السلفية الدور القطرى والتركى المتقارب مع إسرائيل، ولم تذكر شىء عنه، بينما راحت تهاجم الداعية السلفى محمد سعيد رسلان، متابعا: العجيب فى الأمر أنه بدلا من أن يوجه سامح عبد الحميد ، اللوم لمن يستحق يوجهه لمن هو ناصح أمين فيطعن بكل وقاحة فى علماء الأمة الذين يطالبون بتحرى العقل، وهذا بسبب الفكر التكفيرى الإخوانى الذى ينتهجه سامح وحزبه.
إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان علق على تلك الاتهامات المتبادلة، مشيرًا إلى أن اتهام كل تيار سلفى للآخر بأنه يتقرب من إسرائيل يؤكد أن شيوخ هذا التيار لا يؤمنون على الإطلاق بالأوطان، ويؤكد حجم الانقسامات الداخلية التى يشهدها السلفيين خلال الفترة الحالية، مؤكدًا على أنه ليس لدى هذا التيار أى صورة ذهنية عن معنى الدولة أو الوطن وهو الوجه البدائى لتنظيم قطعان الإخوان، واسمى أمانيهم أن يعيشوا فى الخيام ويعاشرون النسوة ويتغذون بلبن الإبل ولحمها ويتعالجون ببولها.