تمرد تونس.. الشعب ينتفض ضد «الإخوان» وتوقعات بإدراج حركة «الغنوشي» ضمن قوائم الإرهاب
السبت، 17 نوفمبر 2018 10:00 م
بدأت جبهة إنقاذ تونس حملة دولية للمطالبة بمحاكمة حركة النهضة «إخوان تونس»، والتي يتزعمها راشد الغنوشي، والبدء أيضا فى جمع توقيعات للإزاحة الإخوان من الحكم فى تونس.
ما سبق يكشف أن أن نهاية الإخوان فى الحكم داخل تونس اقتربت بشدة، ليس هذا فحسب بل سيواجه إخوان تونس سيناريو قريب جدا من سيناريو إخوان مصر، فبعد الإطاحة وازاحة التنظيم من الحكم، من المتوقع أن يتم ادارج التنظيم على قوائم الإرهاب.
وقال منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس فى تصريحات صحفية بدأنا مؤخرا فى حملة وطنية و دولية للمطالبة بمحاكمة النهضة و تصنيفها إرهابية و قد تحركنا في تونس عبر جمع الامضاءات المساندة لحملتنا وسنقوم برفع قضية دولية لدى محكمة الجنايات الدولية ضد حركة النهضة و قياداتها ورئيسها راشد الغنوشي".
ودعا "قفراش" جميع القوى الوطنية الدولية لمساندتهم حيث أن هذه الحركة تمثل خطرا على كل الدول وخاصة دول الخليج مثل السعودية و الإمارات" مشيرا إلى أن جماعة الإخوان مؤخرا غرفة إعلامية بتمويل قطري في تونس لتشويه الدول العربية على خلفية حصارهم لقطر والإخوان المجرمين و تتولى هذه الغرفة تكوين صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى بغرض التحريض على دول الحصار و تشويهها أمام الرأي العام الدولي و يشرف عليها صحفيون و مدونون إخوان و قد انخرط قيادات النهضة و رئيسهم في هذه الحملة راشد الغنوشي وهو ما يمثل تعديا على الدولة التونسية و علاقات الأخوة بين الدولتين في سبيل إرضاء أسياده القطريين ".
وأشار رئيس جبهة تونس إلى أنهم بين الحين والآخر يصدرون بيانات تصريحات راشد الغنوشي و دعونا رئيس الجمهورية التونسية للتدخل و منع هذا الشخص من مهاجمة الرباعى العربى وخاصة السعودية التي كانت لها أفضال كبيرة على تونس و تجمعنا بها علاقات تعاون و أخوة و نحن في انتظار تحرك فعلي من الرئيس تجاه هؤلاء المجرمين في حق الشعب و الوطن قبل أن يطفح الكيل و يحدث ما لا يمكن توقعه فالشعب لن يرضى بتواجد حركة إرهابية في تونس".
وتعليقا حول ما إذا كانت حركة النهضة فى تونس ستتعرض لنفس ما تعرضت له جماعة الإخوان فى مصر، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الوضع فى تونس مختلف عن مصر ففى مصر جمع المصريون توقيعات لعزل الإخوان ولكنهم وجدوا جيشهم فى ظهرهم يساندهم ولكن تونس الوضع مختلف.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان إلى أن ما يحدث من حراك ضد الإخوان فى تونس أمر مهم جدا لأن استمرار الوضع الحالى دون تحريك يعتبر فى صالح حزب النهضة الإخوانى الذى يسعى لكسب الوقت حتى ينقض على تونس ليبتلعها ويبدو أن التونسيين قد فطنوا لهذا الأمر و بدأوا يستعدوا لتغير الوضع الحالى.
وفى سياق متصل، أكد محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، أن التحركات التى تقودها جبهة إنقاذ تونس ضد حركة النهضة التونسية، ومساعى لتصنيفهم كجماعة إرهابية عالميا، سيكون له انعكاسات سلبية على استعدادات حركة النهضة للانتخابات الرئاسية التونسية التى اقترب موعد إجرائها.
وقال الباحث فى شؤون العلاقات الدولية إنه من الصعب أن تنجح تلك المساعى فى تصنيف حركة النهضة كتصنيف إرهابى، ولكنها ستشكل محاولة للتشهير وفضح الحزب الإخوانى فى تونس، موضحا أن هذا يأتى فى إطار الصراع القائم بين إخوان تونس والمعارضة التونسية التى تعترض على ممارسات حركة الغنوشى.