عمال مونديال 2022 معرضون لسرطان الجلد.. انتهاكات قطرية تهدد حياة الآلاف

رغم الادعاءات القطرية حول حفظ حقوق العمالة الوافدة في الدوحة، إلا أن الانتهاكات مستمرة ولا تنتهي، فالإجبار على العمل لساعات طويلة أمر لا يمكن تحمله في درجات حرارة مرتفعة أحيانا ومنخفضة لدرجة كبيرة أحيانا أخرى.

موقع  قطريليكس، المعارض للدولة القطرية، كشف عن فضيحة جديدة لنظام الحمدين تجاه العمالة الوافدة، حيث المتاجرة بالآمهم، من خلال إجبار المئات منهم العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة  في الملاعب مونديال 2022 دون أدوات حماية، مما يعرضهم لسرطان الجلد.

#الحمدين تاجر بآلام المهاجرين في جحيم #الدوحة مطلقة حملة ساذجة لتوعية العمال ضد #سرطان_الجلد متجاهلا إجباره المئات منهم على العمل لساعات طويلة تحت آشعة الشمس الحارقة في ملاعب #مونديال_2022 دون راعة أو أدوات حماية#قطريليكس#سحب_مونديال_قطر#الوعد_2022 pic.twitter.com/neQKeuze5X

— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) November 15, 2018

قطريليكس، نشرت عبر تويتر فيديو بعنوان «سرطان الجلد.. تميم يقتل الوافدين»، حيث أن الجمعية القطرية للسرطان، أطلقت حملة ساذجة للعمال، حذرت من إصابتهم بسرطان الجلد نتيجة التعرض المباشر للشمس ودعتهم لأخذ الاحتياطات اللازمة، والتى قوبلت بسخرية واستهجان واسعين.

الموقع المعارض للدوحة قال إن الحملة استهدفت 4 آلاف عامل فقط لتوعيتهم بخطورة المرض، على الرغم من تجاوز عدد العمال الأجانب فى قطر مليوني عامل، يعلمون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة التى تتجاوز 50 درجة مئوية ويمنعون من الراحة فى أوقات الظهيرة الحارقة، لا تتوفر لهم ملابس واقية من الشمس ولا أماكن ظليلة».

إقرأ أيضًا.. كيف يستضيف "كشك على الخليج" كأس العالم؟.. مأزق قطر بعد مقترح فيفا بزيادة فرق المونديال

الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، بل باتت هناك مطالبات دولية لإنقاذ العمالة الوافدة إلى الدوحة، حيث تصاعدت مطالبات رسمية في بنجلاديش، لإنقاذ عمال بلادهم من الويلات الناجمة عن العمل في قطر، وذلك بعد يومين من كشف النقاب عن محنةٍ جديدةٍ يكابدها مئات من مواطني هذه الدولة الآسيوية الفقيرة في «إمارة السخرة» منذ نحو ستة أشهر، ما يعرض بعضهم لخطر الموت.

صحيفة البيان الإماراتية قالت إن مصادر إعلاميةٌ وعماليةٌ في العاصمة داكا، شددت على ضرورة التحرك لإنهاء المعاناة التي تقاسيها العمالة الوافدة من بنجلاديش في الأراضي القطرية، والتي تطال الجانب الأكبر من هذه الفئة، التي يُقدر عددها بما يربو على 400 ألف شخص، يتم تشغيلهم في الغالب في أعمالٍ يدويةٍ مرتبطةٍ بقطاع الإنشاءات في كثيرٍ من الأحيان.

إقرأ أيضًا.. مونديال قطر 2022.. هكذا رقصت إمارة الإرهاب على دماء العمال

ونقلت عن صحيفة «ذا نيو نيشن» البنجلاديشية، أنه على الحكومة في بنجلاديش القيام بـ«ترتيباتٍ عاجلةٍ لإنقاذ العمال المهاجرين في قطر»، الذين تفيد المنظمات الحقوقية الدولية بأنهم يشكلون -مع نظرائهم النيباليين- غالبية ضحايا ممارسات العمل القسري، والعمل بالسخرة السائدة في الدويلة المعزولة، وهي الممارسات التي أودت بحياة 1200 عامل على الأقل على مدار السنوات القليلة الماضية.

وشنت الصحيفة في تقريرها هجوماً عنيفاً على النظام الحاكم في الدوحة لتجاهله الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها العمالة المُهاجرة، رغم أن عددها يزيد على مليوني شخص، بما يشكل أكثر من 90% من تعداد السكان في قطر.