بعيونه الساهرة 24 ساعة.. الأمن يقضي على الجريمة في مهدها

أعين الأمن المصري، ساهرة طوال الـ24 ساعة، على راحة أكثر من 100 مليون من المواطنين المصريين الآمنين في بيوتهم وشوارعهم ومقار عملهم ومدارسهم وجامعاتهم في المناطق الحضرية والريفية، بالوجهين القبلي والبحري، وفى الوادي والدلتا والصحاري والجبال والوديان، ليلاً ونهاراً بكل محافظات الجمهورية، ساهرون من أجل وأد الجريمة في مهدها قبل أن يبدأ المجرمون في تنفيذها، والحفاظ على حدود مصر شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.

 

من خلال جمع المعلومات والتحريات ثم القبض على المعتدين، وتقديمهم إلى ساحة القضاء والعدالة، وعلى الرغم من ذلك لم يغفل الأمن المجالات الأخرى مثل الأمن الاقتصادي والاجتماعي، ذلك من خلال دورهم في ضبط المنظومة الخاصة بالتجار والمنتجين والمستهلكين والأسعار وتوافر السلع، ناهيك عن مكافحة أعمال البلطجة والانتقال مباشرة لموقع البلاغات والحدث، سواء نتيجة الاتصال بهم أو من متابعتهم لما يُنشر من بلاغات واستغاثات على السوشيل ميديا وشبكة التواصل الاجتماعي.

 

وإذا كان لنا في هذا الصدد أن نرصد نماذج دالّة ومؤثرة على دور وجهود رجال الأمن، فإننا سنذكر خير وأقرب الأمثلة على ذلك، وهو ما حدث في محافظة القليوبية منذ يومين، وهو مثال بالغ الأهمية لكون الضحية رجل مُسنّ لا حول له ولا قوة والمعتدين ليسوا واحد ولا اثنين ولا ثلاثة، بل 14 شخصا، ومجمل القصة يتلخص في ألقاء مباحث مركز شرطة طوخ التابع لمديرية أمن القليوبية القبض على 14 شخصا بعد اقتحامهم منزل أحد المواطنين بواسطة لودر و3 سيارات ميكروباص وملاكي وبحوزتهم أسلحة نارية، لاختطاف صاحب المنزل تحت تهديد السلاح نتيجة وجود خلافات.

 

وكان العميد فوزي عبد ربه مأمور مركز شرطة طوخ، قد تلقى بلاغا بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام منزل «م .ف»، 71 عاما، مزارع، مستخدمين معدات الحفر الثقيلة وهي عبارة عن: «لودر» ومستقلين سيارتي ميكروباص وأخرى ملاكي، وبحوزتهم أسلحة نارية.

 

وقد قام المتهمون بتحطيم بوابة المنزل كما قاموا بهدم جزء من السور الخاص به باستخدام اللودر، واختطفوا صاحب المنزل عنوة إلى منطقة سكنهم تحت تهديد السلاح، وتعدوا عليه بالضرب وإصابته بكسر بالذراع وكدمات متفرقة في الجسم.

وكان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطاراً بورود معلومات لضباط قسم حماية الآداب العامة بالمديرية، برئاسة العميد عصام أبو عرب تفيد بانتشار أحد الفيديوهات بين أوساط الشباب وطلاب المدارس والجامعات لإحدى السيدات أثناء قيامها بملامسة أجزاء حساسة لأحد الحيوانات «قرد»، بأحدى المحلات العامة بقصد إثارة الغرائز الجنسية، وتحريضهم على الفسق.

 

وقد تم تحديد السيدة وتبين أنها تدعى «نسمة.ا»، 25 سنة ومقيمة بدائرة مركز أجا،وبتقنين الإجراءات تم ضبطها وبمواجهتها اعترفت بصحة ما نسب إليها.

سيدة تطلق كلب شرس على تلميذ
وفي مجال الحوادث والوقائع التي تهزّ مشاعر الآباء والأمهات، وما يتصل منها بفلذات أكبادنا يكون رد فعل رجال الأمن سريعا وحاسماً، فبعد تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي  فيسبوك، صورا لسيدة تمسك بكلب عن طريق سلسلة.

 

وقال النشطاء إن السيدة كانت قد حضرت إلى مدرسة الشهيد نبيل الوقاد في مصر الجديدة بالقاهرة انتظارا لخروج تلميذ زميل ابنتها في الفصل الدراسي، وكانت قد حدثت بينهما مناوشات خلال اليوم الدراسي، فما كان من هذه السيدة إلا أن حضرت وبحوزتها كلب حراسة شرس، وانتظرت حتى خروج التلميذ وأطلقت عليه الكلب الشرس الذي نهش من لحمه بعد أن هجم عليه وأفزعه.

 

وكانت ابنتها الصغيرة برفقتها، وقال النشطاء إن الكلب هجم على التلميذ ومزّق قدمه الصغيرة، وسط ذهول كل من كان يقف خارج المدرسة، ولم يتدخل أحد نظرا لخوفهم من هجوم الكلب عليهم، وقد قام بعضهم بالاتصال بالشرطة التي حضرت، وألقت القبض على السيدة وبصحبتها الكلب الشرس.

شاب يقيّد فتاة في تروسيكل
وفي بورسعيد تجمع عدد من المارّة حول شاب قام بالتعدي على فتاة ووضعها فوق تروسيكل وتقييد يديها، وسحبها وحاول ربطها في أحد أعمدة الإنارة، وكانت الفتاة تستغيث وتطلب من الجميع إنقاذها، غير أن الجميع فشل في تخليصها من يد الشاب الذي انطلق بها إلى مكان مجهول وقتها.

 

وكان النشطاء قد تداولوا فيديو للفتاة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعقب تداول الفيديو قام رجال أمن بورسعيد بالقبض على الشاب، والذي أكد أنه أثناء مرور الفتاة مع أحد أقاربها أمام المطعم الذي كان يتواجد به، قامت بإلقاء زجاجة فارغة اصطدمت به، فربطها داخل التروسيكل، وقد تبين أن الفتاة ليست من أبناء بورسعيد، وتقيم بحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

جهود أمنية مستمرة
وحتى نلقى الضوء ولو قليل على الجهود الأمنية على مستوى محافظات الجمهورية، فسوف نستعرض الأرقام والإحصائيات التي ترصد ذلك، حيث تمكنت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بقطاع الأمن العام بالاشتراك مع إدارات البحث الجنائي بمديريات الأمن المختلفة من تنفيذ مليون و924 ألف و29 حكما قضائيا متنوع، خلال شهر يونيو الماضي فقط.

 

وضمت الأحكام 9 آلاف و365 حكما جنائيا، أبرزها 3 آلاف و329 قضية مخدرات وألف و132 قضية سلاح و427 قضية قتل وشروع فيه، و577 حكم سرقة بالإكراه، وقضايا أخرى متنوعة، و545 ألف و784 حكما جزئيا، من أبرزها 24 ألف و234 قضية سرقة، و16  ألف و593 قضية سلاح أبيض، و52 ألف و515 قضية تعدى وضرب، و15  ألف و500 قضية نصب.

 

و104 ألف و38 حكم مستأنف من أبرزها 7 آلاف و428 قضية سرقة، وألف و561 قضية سلاح أبيض، و11 ألف و141 حكم تعدي وضرب، و4 آلاف و553 قضية نصب، ومليون و36 ألف و420 حكم غرامة، و228 ألف و422 حكم مخالفة.

 

كما بلغ إجمالي المضبوطين 220 ألف و842 محكوم عليه، وهي عبارة عن: 5 آلاف و263 محكوم عليهم في أحكام جنايات، و125 ألف، و102 محكوم عليهم، في أحكام حبس، و67 ألف و299 محكوم عليهم في أحكام غرامات، و23 ألف و178 محكوم عليهم في أحكام مخالفات.