البداية كانت بقرض 70 ألف جنيه.. قصة نجاح شاب هرب من الفقر إلى عالم رجال الأعمال
الخميس، 15 نوفمبر 2018 05:00 م
المشروعات الصغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر مفتاح نجاح اقتصاد أى دولة، تجربة حققت نتائج باهرة وارتقت بدول من تصنيف «المتخلفة» إلى مصاف الدول المتقدمة.
وفى مصر وعت القيادة السياسة بعد ثورة 30 يونيو المجيدة أهمية المشروعات الصغيرة فراحت تشجعه بكافة السبل من خلال توفير القروض ذات الفوائد البسيطة والأقساط طويلة المدى مع دعم البنية التحتية ومدخلات الإنتاج.
وتعددت صور نجاح شباب مصريين قرروا الاعتماد على أنفسهم من خلال امتلاك مشروعات صغيرة تحقق ذواتهم من ناحية وتساهم فى التنمية الشاملة من ناحية أخرى.
شباب فى محافظة كفر الشيخ رفضوا انتظار الوظيفة الحكومية، وخاضوا فى عالم رجال الأعمال، بدأوا وهم لا يملكون شيئاً، وفى عام تحولوا لأثرياء أو مستورين.
حمادة أبو الفتوح العمرى، أقام ورشة ومعرض لـ"الألوميتال"، وهو الحاصل على بكالوريوس التربية الرياضية دفعة 2002، فقد فضل وضع الشهادة على جدران حجرته، وبعد زواجه، تحمل مسئولية أسرة تحتاج نفقات، فسافر للعمل بدولة عربية فى مجال الألومنتال، ولم ينجح فعاد بخبرة لبرج.
قال العمرى، بإنه لم يضع يده على خده واستمع لنصيحة البعض وتوجه لجهاز المشروعات الصغيرة التى تضمنتها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستفاد من القرض ذو الفائدة 5% متناقصة، وتقدم بأوراقه وحصل على 70 ألف جنيه فى بداية 2017، وأقام ورشة لصناعة الألوميتال، واستعان بعاملين، ونجح المشروع، فأقام معرضاً لمنتجاته وحقق نجاحا كبيرا، وسدد القرض ، ثم تقدم للحصول على قرض بقيمة 300 ألف جنيه لإقامة معرض آخر والتوسع فى الورشة لتصبح مصنعا صغيرا بقرية المرازقه التابعة لمركز برج البرلس.
العمرى أقام ورشة ثانية فى قرية مجاورة، وتلقى عرضا مغريا من شركة كبرى فى صناعة الألوميتال بالإسكندرية للدخول فى شراكة معها نظرا لإعجاب قادة الشركة الكبرى بجودة منتجاته.
وقال العمرى إنه لم يكن يتخيل أن ينجح المشروع فى عام واحد بعد أن كان يبحث عن وظيفة ولم يتخيل أن يوفر عمل لـ 10 شباب ويؤمن عليهم اجتماعيا ويقدم لهم رواتب تتراوح بين ألف و 2500 جنيه شهريا فيما يتقاضى الفنى 3000 آلاف جنيه.
بعد النجاح الكبير قال العمرى:تلقيت عروضا من أصحاب معارض منافسة، وتعاقدت معهم وأشكر القائمين على برنامج المشروعات الصغيرة على مساعدتهم لى فى تخطى العقبات ومنها الحصول على رخصة تشغيل، مؤقتة لمدة 5 سنوات مشيراً إلى أنه يسدد القرض الثاني بانتظام، ويده مع يد العمال والفنيين بشكل دائم فى العمل.
وأضاف العمرة، تحولت من إنسان بلا عمل لإنسان يمتلك ورشة تصنع مطابخ وأبواب وشبابيك و"B.V.C"ناصحا الشباب بتقليده بدلا من الجلوس على المقاهى يندبون حظهم بعد تعليم 16 سنة.
وأشاد الشاب بوقوف زوجته وهى الحاصلة على ليسانس آداب إلى جواره منذ زواجهما فى السراء والضراء وصبرها معه حتى تحقق الحلم.