كيف يستضيف "كشك على الخليج" كأس العالم؟.. مأزق قطر بعد مقترح فيفا بزيادة فرق المونديال
الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 05:00 م
كارثة أخرى تهدد بالغاء مونديال كأس العالم لكرة القدم المقبل فى قطر بعد أن بدأ الفيفا يفكر فى زيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48 فرقة، وتغيير موعد البطولة من يونيو إلى ديسمبر، وأعلن إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم أن حسم هذا الملف سيكون العام المقبل.
تفكير الفيفا فى زيادة عدد الفرق المشاركة، يفتح ملف كوارث تنظيم كأس العالم فى قطر لا تعد ولا تحصى خاصة أن هناك قضايا تشغل العالم من قبيل عبودية العمال الأجانب الذين يعملون فى مشروعات كأس العالم
لفكرة تغيير موعد البطولة وزيادة عدد الفرق تلقى معارضة دولية، وصلت لدرجة اتهام الفيفا بالفساد ومحاولة التغطية على مستوى قطر السيئ.
حسب تصنيف الفيفا للمنتخبات فإن المنتخب القطرى ترتيبه رقم 96، وبما أن قطر هى الدولة المنظمة لمونديال 2022 فهذا يعنى بالضرورة أنها ستكون مشاركة فى البطولة بدون المرور على تصفيات قارية كما يحدث مع باقى الفرق.
وإذا تم لعب البطولة بترتيبها الحالى 32 فريقا، سيعنى هذا أن قطر سيكون لديها 31 فرقة أفضل منها، وستخرج الفرقة المنظمة من الدور الأول للبطولة، بينما لو كان المجال مفتوحا لـ48 فرقة فهذا يعنى إمكانية ضم فرق ضعيفة يواجهها المنتخب القطرى حتى لا تأتى صورته بظهر محرج خاصة وأن قطر لم تتأهل من قبل لكأس العالم، أى أن مشاركتها الأولى فى البطولة ستكون فقط لأنها الدولة المستضيفة.
حلم خيالى
حتى الآن لم تنته قطر من إقامة مشروعات كأس العالم ليس فقط مشروعات البنية التحتية والفنادق بل حتى الملاعب التى سيتم إجراء المباريات فوقها، وحتى الآن لم يكتمل من استادات كأس العالم سوى ستاد واحد فقط وهو "ستاد خليفة الدولى".
بينما باقى المشروعات تعانى تأخيرا بسبب التكاليف الضخمة، وفى سبتمبر الماضى كشفت الأرقام الصادرة عن البنك المركزى القطرى تشير العالم 2022 ربما يتسبب فى عجز اقتصادى، وربما الإفلاس للعديد من الشركات القطرية، وأن حكومة الدوحة سحبت 18 مليار ريال ـ بما يعادل 5 مليارات دولار ـ من ودائعها فى البنوك المحلية خلال يوليو الماضى لتغطية نفقات الحكومة وعجزها المالى، وأن هناك انخفاضا حادا فى الودائع القطرية بالبنوك
فيما قالت شركة "كورنرستون جلوبال"، المختصة بالاستشارات الاقتصادية إن مشروعات كأس العالم 2022 تحمل خطورة للشركات التى تعمل على تنفيذها، كون تنظيم الحمدين ربما لن يتمكن فى النهاية من الإيفاء بما عليه من مستحقات مالية للشركات.
وحتى الآن هناك حوالى 30 قضية مرفوعة على قطر فى غرفة التجارة العالمية، مقارنة بعدد القضايا المرفوعة على الدوحة فى الغرفة خلال الـ10 سنوات السابقة وكان وقتها يوجد خمس قضايا.
وفى أكتوبر 2018 جاءت الأمطار مع الطقس السيئ لتغرق قطر فى ظرف 24 ساعة، لدرجة أن حتى "ستاد خليفة الدولى الذى تم بناءه يعانى الأن الأضرار وتعمل قطر على إصلاح التلفيات بسبب الفيضانات.
دول أوروبا ترفض الفكرة
حتى الدول الأوروبية التى تملك ملاعب جاهزة واستضافت من قبل المونديالات ترفض فكرة الـ48 فريقا، وحتى موقع ESPN الرياضى قال إن الأزمة الكبرى فى فكرة الـ48 فريقا هى أن كثير من الدول الأوروبية لن تتمكن من استضافت البطولة، بل ربما نسمع بعد ذلك عن 3 دول تتقدم بطلب مشترك لتنظيم البطولة.
وكان ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبى قال من قبل إنه لا توجد سوى دولتين أو ثلاثة فقط فى أوروبا يمكنها تنظيم بطولة كأس عالم منفردة إذا كان عدد الفرق 48 منتخبا.