فرنسا تحارب لتقليص 80 ألف وظيفة في التعليم.. هل ترضخ باريس لمطالب المعلمين؟
الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 11:00 ص
حالة من الارتباك أصابت المدارس الفرنسية، عقب إعلان معلمو فرنسا الإضراب عن العمل احتجاجًا على خطط تقليل العمالة في المدارس، في الميزانية العامة التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها هذا الأسبوع.
وبدأ المعلمون فى فرنسا صباح اليوم إضرابا عن العمل احتجاجا على خطط تقليل العمالة فى المدارس الحكومية والخاصة بمختلف أرجاء البلاد.
وذكرت قناة (فرانس 24) اليوم الثلاثاء، أن جميع الاتحادات التعليمية لأول مرة منذ عام 2011 دعت المعلمين إلى الإضراب فى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، للاحتجاج على الإصلاحات الخاصة بالميزانية التى من المقرر أن يتم طرحها للنقاش فى البرلمان هذا الأسبوع، موضحة أن الإصلاحات تشمل إلغاء نحو 3 آلاف و600 وظيفة.
ولم تكن هذه المرة الأولي التي يعلن فيها المعلمون في فرنسا عن إضرابهم عن العمل، حيث دعت نقابات المعلمين إلى إضراب في يونيو الماضي، متهمة الحكومة بالحط من قدر التعليم الحكومي.
وعلقت وزارة التربية والتعليم على هذا الإضراب مؤكدة أن نسبة المعملين المشاركين في الإضراب بمدارس التعليم الأساسي بلغت 29 % في حين بلغت 22 % في المدارس الثانوية.
وفي إطار برنامج لتقليص فاتورة رواتب موظفي القطاع العام، تقلصت أعداد الوظائف المرتبطة بالتعليم في فرنسا منذ عام 2007 بنحو 65 ألف وظيفة، من خلال تعيين موظف واحد مقابل كل اثنين يحالان إلى التقاعد.
ولكن مشروع موازنة عام 2012 أكثر صعوبة على العمال، وهو الذي من المقرر أن يناقشه مجلس الوزراء هذا الأسبوع قبل عرضه على البرلمان ويتضمن تقليص عدد الوظائف بمقدار 14 ألف وظيفة خلال العام المقبل، إلا أن المعلمون يرفضون هذا القرار ويؤكدون إن جودة التعليم تعاني من تراجع، وخاصة في المناطق الريفية.