كشف حساب جمعية دعم الفنكوش.. 10 فروع وهمية بالخارج ومعرض لدعم المنتجات الصينية في مصر

افتتاح 10 أفرع في إفريقيا وروسيا وإقامة معارض في السعودية والمغرب وإنشاء خطوط ملاحية بين مصر وشرق إفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، وزيادة صادرات الأثاث المصري إلي الأسواق الإفريقية، هذه هي بعض الكلمات الطموحة التي جاءت على لسان رئيس جمعية المصدرين خالد الميقاتي، ولكن باعتبار أن النسيان هو عادة مصرية بامتياز مرت السنوات ولم يجد هذا الحديث أي مردود على أرض الواقع ولم يجد رئيس الجمعية من يسأله عن دوره في زيادة الصادرات وإنشاء الخطوط الملاحية وزيادة صادرات الأثاث المصري إلي الخارج.

اقرأ أيضا: بلاغ يتهم خالد الميقاتي رئيس جمعية المصدرين المصريين بالاتجار باسم مصر لصالح تركيا

القصة باختصار تتعلق برَجُل رأي في نفسه القدرة على تصدر الصفوف الأمامية في وقت تسعي فيه الحكومات التي تعاقبت منذ تأسيس الجمعية وحتى الآن إلي تعزيز فرص نفاذ الصادرات المصرية بمختلف قطاعاتها إلي الخارج وخاصة الأسواق التي لديها فرص مواتية لاستيراد المنتجات المصرية، وبالتالي قرر أن يقدم نفسه باعتباره خلاصة خبرة القطاع الخاص التي لا يمكن إنكارها في تنظيم المعارض الخارجية لصناعة الأساس ولكن حقيقة الأمر كانت عكس ذلك تماما.

كل ما يملكه هذا الرجل الذي أسس جمعية المصدرين المصريين هو شركة لتنظيم المعارض لا تختلف عن غيرها في أية خبرات تؤهله حتى لتنظيم معارض داخلية، ولكنه وجد المجال مفتوحا أمامه من أجل تصدر المشهد بل ولم يترك للوزراء المعنيين شيئا للحديث عنه، وتحدث هو عن خطط لزيادة الصادرات المصرية من الأثاث في القارة الإفريقية ومفاوضات مع الحكومة لإيجاد طرق لنفاذ الصادرات المصرية وضرورة إنشاء خطوط ملاحية في ثلاث قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا.

المتابع لجهود جمعية المصدرين في الفترة الأخيرة يجد أنها كانت تراهن طوال الوقت علي العادة المصرية الخالصة في سهولة النسيان، بدليل الرصيد المتراكم لديها من العمل حيث أن الجمعية أعلنت سعيها لتأسيس 10 فروع في الخارج وحتى الآن لم فرعا واحدا، وأعلنت عن تولي مفاوضات لتأسيس خطوط ملاحية لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية من الأثاث إلي الدول الإفريقية ولم يحدث، حتى أن الجمعية ليس لها موقع يقدمها لمجتمع الأعمال، وربما الإنجاز الملموس على الأرض هو وضع اسم الجمعية على موقع هيئة تنمية الصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة، وتنظيم معرض لدعم المنتجات الصينية الوطنية وزيادتها في مصر.