رغيف الخبز المدعم «سيء» بسبب الدقيق.. من المسئول؟

شكاوى متكررة من قبل أصحاب المخابز بسبب عدم جودة الدقيق المقدم من المطاحن، وهو الأمر الذي له تأثير سلبي عن إنتاج الخبز، وإخراج منتج غير مطابق للمواصفات، الأمر الذي دفع وزارة التموين والتجارة الداخلية لتشكيل لجنة للمرور على المطاحن لتقييم عملها.

وتهدف اللجنة المشكلة إلى التأكد من جودة إنتاج الدقيق الذي يتم استخدامه فى صناعة الخبز المدعم فئة 5 قروش للرغيف، في ظل جهود الدولة لتقديم منتج جيد للمواطن.

الدكتور على المصيلحي، وزير التموين، شدد على ضرورة رفع كفاءة وقدرات شركات مطاحن قطاع الأعمال العام، بما يمكنها من المنافسة بالأسواق، والعمل على تحسين المنتجات المختلفة، وأهمها دقيق استخراج 82%، وذلك من أجل إنتاج رغيف خبز جيد وبمواصفات وجودة عالية للمواطن.

مستشار الوزير حمدان طه، أوضح أن هناك جهودا لتكثيف الرقابة على المطاحن؛ للتأكد من جودة الدقيق المنتج والمستخدم فى إنتاج الخبز المدعم، وذلك من قبل اللجنة المشكلة بأمر وزير التموين.

وأوضح أن اللجنة تباشر عملها بالفعل وسحبت عينات من الدقيق لفحصها مع الجهات المعنية، لافتا إلى أنه تم غلق مطحن بمنطقة الجمالية تابع لشركة مطاحن شمال القاهرة بسبب مخالفته لبعض الشروط، مما يؤكد أن الوزارة لا تفرق بين مطاحن القطاع العام أو الخاص وإنما جودة المنتج هو الأساس.

رئيس الشعبة العامة للمخابز عبد الله غراب  قال في تصريحات صحفية إن هناك بعض المطاحن تنتج دقيق غير جيد ويتم تسليمه للمخابز، وهو ما ينعكس على إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات القياسية، وبالتالي يتعرض صاحب المخبز لمخالفات من قبل مفتشو التموين بسبب إنتاج خبز غير جيد.

وأوضح أنه رغم أن توريد الدقيق وفقا للمنظومة الحالية، حيث يقوم صاحب المخبز بسداد قيمة الدقيق الذى يحصل عليه بالسعر الحر، ومع ذلك تنتج بعض المطاحن دقيق غير جيد، كما أن تكثيف الحملات الرقاببة من جهات عديدة أدى إلى تحرير العديد من المخالفات خلال الفترة الماضية.

وطالب رئيس الشعبة بضرورة مساعدة أصحاب المخابز لإنتاج الخبز جيد وأن هذا لا يعنى عدم محاسبة المخطئ، موضحًا أن تم التواصل مع وزارة التموين من أجل حل المشاكل التي تواجه أصحاب المخابز أساس نجاح المنظومة، خاصة فى ظل معاناة أصحاب المخابز من كثره المحاضر التي يتعرضون لها، إلا أنهم حريصون على استمرار إنتاج الخبز المدعم للمواطنين طوال الوقت دون انقطاع فى إطار دعمهم للدولة والوقوف بجانب القيادة السياسية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.