كيف تتلاعب أخبار «السوشيال ميديا» الوهمية فى أسعار الأسهم بالبورصة؟

تعد السوشيال ميديا أرضا خصبة لظهور الشائعات وانتشارها، سواء كانت من خلال الحسابات الوهمية، أو من خلال حسابات لأشخاص بأعينهم، هدفهم إحداث حالة من التخبط والبلبلة وإثارة الرأي العام، أما فى حالة أسواق المال والبورصة، فإن تلك الأخبار الوهمية يكون هدفها، إما الصعود بأسعار الأسهم، أو انخفاضها، وهو ما يعرف بالتلاعب والتزييف، والذي يؤثر بشكل كبير، ليس فقط على البورصة، ولكن له تأثير كبير على الاقتصاد، والتي تسبب انهيارا فى بعض الأحيان، حيث يتخوف المستثمرين من الاستثمار فى البورصة، خوفا من مخاطر التعامل فى هذه الحالات، ومن هنا كان السؤال الذي يطرح نفسه كيف تتلاعب أخبار "السوشيال ميديا" الوهمية بأسعار الأسهم بالبورصة؟

الشائعات والمعلوماتية المشكلة الوحيدة لأي بورصة في العالم 

من جانبه، قال الدكتور محمد شعراوي، خبير أسواق المال، إن أي بورصة في العالم مشكلتها الوحيدة الشائعات والمعلوماتية، كما أنه مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، أصبح من الصعب السيطرة عليها "الفيس بوك و تويتر"، وأصبحت القضية أكثر صعوبة.

وأضاف الدكتور محمد شعراوي خبير أسواق المال، فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الأخبار الوهمية التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالبورصة، يكون المسئول عن نزول وانتشار تلك الأخبار هو بياع السهم، لأنه يريد أن يبيع أسهمه، وبالتالي يقوم بنشر مثل تلك الأخبار، والتي تؤثر على حركة التداول والبيع، وبالتالي يصعد سعر السهم، وبالتالي تقوم البورصة بإيقاف السهم، حتى يتم سؤال الشركة عن تلك الأسهم، والشركة ترد بأن الخبر غير صحيح، ويتم إعادة التعامل علي السهم مرة أخرى، وبالتالي ينخفض سعر السهم، ما يؤدى إلى إرباك السوق.

اقرأ أيضا: كيف تؤثر الأخبار الكاذبة على البورصات والأسواق؟

الحسابات الوهمية لأخبار السهم والصعود 

وأشار خبير أسواق المال، إلى أنه لابد من أن يكون هناك دورا إيجابيا للبورصة وهيئة سوق المال، فى التعامل مع تلك الشائعات المتعلقة بأسعار الأسهم، قائلا: "للأسف المستثمر يريد شراء أي أسهم تكسب عند التعامل عليها، وبالتالي يضطر للدخول لهذا السهم، وأن من يقوم بالترويج للأسهم عن طريق الإشاعات يتم الترويج لها من خلال حسابات "أكونتات" وهمية عند كل عملية، حيث إنه بعد الانتهاء من كل سهم يقوم بإنشاء حسابات وهمية أخرى".

اقرأ أيضا: الأرقام تتحدث.. البورصة المصرية تضمد جراحها بعد قرار تحرير سعر الصرف

على المستثمرين عدم الاعتماد على أخبار السوشيال ميديا عند شراء الأسهم 

وتابع الدكتور محمد شعراوي، أنه لابد وأن يكون هناك وعى لدى المستثمرين عند شراء الأسهم، بالأ يتم الاعتماد على أخبار السوشيال ميديا، لافتا إلى أنه وخلال الفترة الأخيرة، ظهرت شائعات بشكل كبير جدا كان لها تأثيرا واضحا علي سوق المال خلال الفترات الماضية، قائلا: إن مصدر الأخبار لابد أن يكون من خلال البورصة وهيئة سوق المال.

وذكر خبير أسواق المال، أنه في حال نشر أخبار غير صحيحة على أسهم معينة أدت إلى صعودها بشكل وهمي، فلابد من إلغاء كافة العمليات التي تمت علي ذلك السهم، سواء كانت تلك العمليات قد تمت قبل الخبر أو بعد الخبر، وذلك من أجل حماية المستثمرينـ وتلك تعد آليات حتي يكون هناك شفافية في البورصة وسوق المال.

اقرأ أيضا: بورصة لندن للسياحة الدولية تحمل الخير للمصريين.. 5 مكاسب في 72 ساعة

التلاعب بأسعار الأسهم 

وأضاف خبير أسواق المال، أن عملية نشر الأخبار غير الصحيحة على أسهم الشركات بالبورصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، هي أسلوب من أساليب التلاعب، ومن هنا فلابد أن يكون هناك دورا لهيئة سوق المال، لأن ما يحدث فى تلك الحالات هى أن هناك شركات لديها كميات كبيرة من الأسهم، وتريد بيعها فينشر خبرا وهميا، من أجل الصعود والبيع.