قصة الراقصة فرح ورباعي شارع الهرم: البداية حادث تصادم.. والنهاية «ليلة حمراء»
الإثنين، 12 نوفمبر 2018 12:00 ص
داخل سيارتها الملاكي جلست الراقصة «فرح» تتحدث هاتفيا مع صديقتها، وهي في طريق عودتها بعد زيارة خاطفة لشقيقتها التي تسكن منطقة «كعبيش» بالهرم، بينما تبدو الأمور هادئة في تلك الساعة المتأخرة من الليل، وضجيج الملاهي الليلية بشارع الهرم محبوسًا داخل جدرانها.
كانت ضحكاتها ترتفع من آن لآخر؛ لتكسر حدة صمت الشوارع، بينما قائد سيارتها يدخن سيجارة محلية الصنع، وهو يدندن بعض الأغاني الشعبية التي حفظها نتيجة تردده على الملاهي الليلية والأفراح الشعبية، بينما الأمور تسير بشكل طبيعي.
وفي لحظات غفل قائد السيارة عن الطريق ليكتشف فجأة أنه صدم دراجة بخارية يقودها شاب في عشريني وخلفه 3 شباب آخرين في نفس العمر، ليسقطوا جميعًا على الأرض من شدة الصدمة، وهو ما أشعل غضبهم.
ورغم أن الإصابات التي لم تتعد سحجات وكدمات بسيطة، لكنها كانت كفيلة على الأقل للرباعي ليشتعل غضبهم، ويحاولون الاشتباك مع قائد سيارة «فرح»، قبل أن تتدخل الراقصة «أسماء. س» وهو اسمها الحقيقي، لتنهي الأزمة لكن على ما يبدو فإن ظهروها أشعل أزمة أخرى ستكون فيها الضحية بعد قليل.
عرضت الراقصة على الرباعي المصاب ألف جنية كترضية لحل الأزمة، لكن ومنذ أن وضعت قدمها على الأرض، طمعوا في شيء آخر، وتبادلوا النظرات فيما بينهم، وكانهم يتفقون على أمر ما، فشعرت الراقصة أن شيئًا ما يدبرونه، فتراجعت عدة خطوات للخلف.
حاول قائد السيارة الهروب للنجاة بنفسه وإنقاذ الراقصة، وأيضا إنقاذ مبلغ 12 ألف جنيه كانت تحتفظ به الراقصة داخل السيارة، لكن عاجل الرباعي الراقصة وكمموا فمها واقتادوها عنوة داخل «توك توك» بعد تكتيفها إلى شقة سكنية مملوكة لهم بمحيط منطقة الهرم، وهناك تناوبوا الاعتداء عليها جنسيًا واغتصبوها عنوة وتركوها بعدها تغادر في حالة إعياء شديدة.
بعد أن تحررت من قبضتهم ذهب الراقصة «فرح» أو أسماء، وحررت بلاغًا اتهمت فيه كل من «محمود. م» 25 سنة، و«أحمد. م» 24 سنة عامل، و«فهد. م» 20 سنة عامل و«حسام. ش»، بخطفها واغتصابها تحت تهديد السلاح، قبل أن تلقي أجهزة الأمن القبض عليهم باستثناء المتهم الأخير الذى ما زال هاربًا.
إلى هنا كانت تسير الأمور يبشكل طبيعي، إلى أن فجر المتهمون مفاجأة أمام جهات التحقيق، بعد أن أقروا بوقوع حادث التصادم، لكن ادعوا أن الراقصة العشرينية عرضت عليهم الصلح مقابل قضائها «ليلة حمراء» بصحبتهم، وأنها ذهبت معهم بمحض إرادتها، لتحيل النيابة القضية إلى محكمة جنايات الجيزة.