«الأهلي» كان عندهم بالحياة.. قصة وفاة ثلاثة مشجعين بعد هزيمة الترجي المذلة (صور)
السبت، 10 نوفمبر 2018 10:46 م
خلال حياته ومنذ طفولته الناعمة وحتى أن أصبح شيخًا، لم يترك أي مباراة يلعب فيها فريقه المفضل، كان فرحًا سعيدًا مع كل فوز يحققه المارد الأحمر، فدائمًا ما كان يحسب البطولات الفائز بها فريقه الكروي رزقًا له رغم عدم مكسبه شيئًا سوى السعادة، وعلى رغم معاناته الكبيرة من آلام حنجرته إثر التشجيع المفرط، إلا أنه ظل طوال حياته وفيًا لدوره في مؤازرة فريقه الذي اعتاد رد الدين بإسعاده من خلال السير قدمًا نحو البطولات وانتزاعها من أقوى الفرق.
بهذه الحال اعتاد مشجع نادي القرن الإفريقي أن يعيش حياته، عاملًا بالشعار الشعبي للفريق «على الحلوة والمرة معاه»، فغالبًا ما اعتاد أن يخرج فريقه من أي كبوة سريعًا ليعود مجددًا للصدارة، وهذا تمامًا ما رجحه الرجل المسن عند خسارة الفريق لبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2017، فمر عليه العام التالي وقلبه متلهفًا للبطولة، حتى وصل الفريق للمباراة النهائية التي تأكد من استحقاق الفوز بها نظرًا لتحقيق رجالات الفريق فوزًا رائعًا في مباراة الذهاب.
قد يعجبك: الأهلي في رادس "لم يحضر أحد".. من يتحمل ضياع التتويج بلقب إفريقيا؟
آمال الرجل لم تأت أبدًا مطابقة للواقع، فخلال متابعته صُدم الرجل بأداء سيء من قبل لاعبي الفريق، ما أتاح الفرصة للنادي المنافس من تحقيق فوز واسع على أرضه ويتمكن من حصد البطولة.
الأهداف التي أحرزها الفريق المنافس، لم تصب شباك فريق المشجع فقط، وإنما أيضًا كانت بمثابة رصاصات أطلقت على قلب الرجل لتودي بحياته، فعند كل هدف داخل الشباك كان جسد الرجل ينتفض تأثرًا وحزنًا، ما جعل حالته الصحية في تدهور، ووافته المنية في نهاية المطاف.
تلك القصة ليست خيالية البتة، فهذا ما وقع بالفعل أمس، عندما خسر فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي المباراة النهائية ببطولة دوري أبطال أفريقيا أمام نادي الترجي التونسي بنتيجة صفر مقابل 3 أهداف.
نشر أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشوراً يفيد بوفاة جده الذي يدعى "فتحي"، إثر تشجيعه المفرط خلال مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والترجي والتونسي، قائلًا: «النهارده جدي مات عشان الأهلي خسر»، أكد الحفيد عشق جده للأهلي، منوهًا إلى أنه لم يفوت أي مباراة للفريق خلال حياته.
ولم تكن تلك الحالة هي الوحيدة التي أصيبت بالوفاة، نتيجة الحزن المفرط بعد خسارة الأهلي للمباراة النهائية، فقد أكد رواد التواصل الاجتماعي وفاة شخصين آخرين الأول يدعى علي مصطفى الجيوشي، الذي نام حزيناً على هزيمة الفريق، وفي صباح اليوم التالي عند محاولة زوجته إيقاظه للذهاب إلى العمل وجدته جثة هامدة.، فيما يدعى الآخر محمد مو، والذي نشر بعض المستخدمين، صورة ترجع لمفكرة خاصة بالشاب المدعو محمد اعتاد تدوين ذكرياته مع النادي الأهلي بها.
وتضمنت الصفحات المعروضة من المفكرة، كلمات تفيد بحزن الشاب على ضياع البطولة من النادي الأهلي، وتمنيه الوفاة إن لم يعد الأهلي لمستواه المعروف.
«مو» كان يحفظ جميع أغاني تشجيع النادي الأهلي عن ظهر قلب، ووفقاً لأصدقائه كانت أكثر الأغاني المؤثرة في علاقته بالنادي، أغنية «فكرة وجمعتنا»، والتي تقول كلماتها : «هى فكرة وجمعتنا واساسها الانتماء وكل فرد فيها اتعلم الوفاء مجنون للكورة.. الاهلى عندى بالحياه مكنش باختيارنا اتولدنا ولقيناه.. أهلاوي.. ولا عضو فى اشتراكه فى السنة بدفع الالاف ولا لاعب جوا تيتشة وصورتى على الغلاف.. انا واحد عادى حبه ظاهر فى الهتاف مملكش الا صوتى وقلب عمره ما خاف».