الإخوان والسوشيال ميديا: لجان إلكترونية أسسها «الشاطر» وأبواق إرهابية تبث سمومها

بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011، استغل خيرت الشاطر، فترة الانفلات الأمني التي كانت موجودة، واستخدم اللجان الالكترونية، لنشر الأخبار المكذوبة والمختلقة لبث الرعب في الشارع المصري، والترويج إلى أن جماعة الإخوان وحدها من ستوفر الأمان، والمنوط بها نشر الإسلام.

عمدت الجماعة الإرهابية إلى نشر اللجان الإلكترونية في كافة المحافظات، وأصدرت تكليفات ومهام محددة لها، بالرد على أي شبهات تُطرح حول الجماعة وترويج الشائعات حول معارضيها وتسفيه أقوالهم وتشويههم، وهو ما ظهر بقوة اثناء الحشد للاستفتاء على الدستور 2011، ثم الانتخابات البرلمانية 2012 بعدها الانتخابات الرئاسية 2012، والتي نجحت في حسمها، بسبب عوامل عدة كان من بينها السوشيال ميديا. 

اعتمدت في معركتها للانتخابات المتتالية على شباب ذو درجة عالية من الاحترافية في التعامل مع شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعمل هؤلاء الشبان على استخدام صيغة واحدة يتم تعميمها على كافة اللجان الإخوانية في كل المحافظات، وكان يصيغ خيرت الشاطر، وعدد من المقربين منه، العبارات النهائية التي يتم نشرها، مثلما حدث في أحداث الاتحادية وتم نشر عبارات «العلمانيين هم الذين هاجموا القصر واعتدوا عليه».

خيرت الشاطر

خيرت الشاطر لم يكن وحده، بل كانت هناك عدة أذرع تتحرك من الرأس الشيطاني، ومثلوا قادة لتلك اللجان، منهم: «محمد صلاح الجبالي» المسؤول عن الرد على الصفحات المعارضة للإخوان على الفيس بوك، وإطلاق حملات التشويه، كذلك عمرو رجب: مدير صفحة «منتدى شباب الإخوان»، وهي أكبر تجمع لشباب الجماعة على الفيس بوك، إضافة لأحمد المغير، المسئول عن تأهيل أعضاء الصفحات الإلكترونية للجماعة من الناحية الإعلامية، وأيضا عمل الفيديوهات الساخرة من معارضي الإخوان، وأحمد حسن: مسئول صفحة «انت عيل إخوانجى».

انت عيل اخوانجى

ومن بين المسؤوليين: يحيي حامد، مؤسس صفحة «أنت عيل إخوانجي»، والذي عينه الشاطر وزيرا للاستثمار في حكومة هشام قنديل، وعلي عبد العظيم، المسئول عن لجان تشويه وسائل الإعلام المستقلة والرد على أي أخبار سلبية عن الإخوان، وشريف عبد الستار: المسئول عن عمل أفلام تشويه أي مُعارض للجماعة والرد عليهم، وعمرو فراج: رئيس شبكة «رصد»، وابراهيم المحلاوي: مسئول شبكة نبض الإخوانية.

وتعتمد طريقة عمل اللجان الالكترونية الإخوانية، على اللامركزية، فيقودها أشخاص ليس لهم أماكن أومكاتب أو مقرات محددة باستثناء المواقع، ويتواصلون من خلال شبكة الإنترنت، باستخدام الإيميل الذي يوجد عليه العناوين الخاصة بكل اللجان، والذي يتم من خلاله إرسال الرسائل التي يريد الشاطر توصيلها بشكل مباشر وأسرع، إلى جميع الأكونت، وتعمل بالتوازي مع المواقع الرسمية للجماعة ومنها «إخوان أون لاين، بوابة الحرية والعدالة».

أحمد المغير

وبعد نجاح تجربة جماعة الإخوان الإرهابية، مع اللجان الالكترونية على مدار السنوات قبل وبعد ثورة يناير، لم تتوقف عن استخدامها في صد الهجوم على الجماعة، الذي شنه الشعب المصري عليها بسبب الممارسات الفاشية والإجرامية التي مارستها الجماعة الإرهابية بحق المصريين، والذي كان السبب الرئيسي لقيام ثورة 30 يونيه وتسببت في عزل محمد مرسي من منصبه.

بعدها استخدمت الجماعة الإرهابية لجانها الالكترونية على مستوى المحافظات، بمخطط آخر، رصدت له ميزانية مفتوحة أكبر بكثير عن الأعوام الماضية، وغيرت من أساليبها المعتادة من الدفاع عن شخص الجماعة وأعضائها والمرشد العام، إلى تسليط الضوء والتركيز على الشائعات الهدامة ونشر الأكاذيب، باستخدام وسائل حديثة للوصول إلى أكبر عدد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ومنها: 

- اختلاق الأكاذيب والقصص الوهمية عن حوادث لم تحدث في الأصل أو تحريف أحداث الواقعة.

- استخدام الـ «كوميكس» للسخرية من أي قرارات تصدرها الدولة.

- نشر الشائعات والأخبار المغلوطة عن القرارات الحكومية.

- التقليل من حجم المشروعات القومية التي نفذتها الدولة.

- التحريض على ضباط الجيش والشرطة.

كومكس من صفحة انت عيل اخوانجى