ودأبت هذه الجماعات على استخدام السوشيال ميديا بشكل قوى للدفع بهذه الأفكار، وتفسير الأحداث بتأويلات خاطئة تخدم خطتها من باب تحقيق الأمن الفكرى فى مواجهة الاستقطاب تواصل حلقات ودوائر صنع التطرف وزعزعة الاستقرار عملها الشيطانى المغلف بفلسفتها الدينية حسب أجندتها، لعمل تكوينات تعتنق أفكارها.
من جانبها بدأت وزارة الأوقاف، فى تحديد مسارات علمية لإيجاد بدائل لمن أبعدوا عن العمل فى القطاعات الدعوية (الخطابة – الكتاتيب – الحضانات – الوعظ النسائى) بسبب تأثرهم بفكر الجماعات، وإيجاد مسارات دعوية وفرق عمل لمواجهة تحركات الجماعات المتشددة وخاصة عبر وسائل التواصل المتعددة بخطة محددة.
وعزمت الأوقاف، على نشر الفضيلة والفكر والأخلاق والسلوكيات البناءة فى مواجهة دعاوى التخريب، حيث تطلق الوزارة 3 مسارات دعوية، هى: حملة "وطن بلا إدمان" و حملة "تعرف رسول الإنسانية" و حملة "واعظة وراهبة معا فى حب مصر".
وتطلق الأوقاف، مسارات علمية ودعوية لتعزيز هدفها فى نشر الوسطية بإيجاد كوادر متخصصة فى الوعظ والدعوة وتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية بوسطية لمواجهة الفكر بالفكر، عبر تدريب وإعداد الدعاة والواعظات فى "أكاديمية الأوقاف" و معهد إعداد "محفظى القرآن الكريم" و مراكز "الثقافة الإسلامية" كبديل علمى وسطى يجيش العامة فى مواجهة التيارات حيث تفتح هذه التكوينات أبوابها لمن يرغب فى اللحاق بها.
وتعتبر "الأوقاف" هذه التكوينات أرضية للعمل ومسارات لشغل الأوساط الدينية، وتترجمها عبر السوشيال ميديا فى حرب "كتائب التنوير فى مواجهة كتائب التكفير" عبر أيقونات وصفحات وجروبات تنشر مواعظ وحكم وتفسيرات وسطية وتوجيهات تبين ضلال مزاعم الجماعات فى معركة "إسقاط الذباب الإلكترونى والكتائب الإلكترونية للجماعات التكفيرية من قبل الكتائب التنويرية لشباب الأوقاف".
وتكون الأوقاف، فرق تواصل إلكترونى ونشر للوسطية، عبر أقسام خاصة على موقع الوزارة، وصفحتها الموثقة بفيس بوك، لحملات: "نبى الرحمة" و "رسول الإنسانية" و "معا فى حب مصر للواعظات والراهبات"، والمدعمة ميدانيا بمحاضرات وندوات تعقد فى المساجد.
وتبث الأوقاف، رسائل نصية عبر سوشيال ميديا، وعبر جروبات شباب الإعلام الدعوى برئاسة الدكتور خالد غانم، للترويج للأفكار الإيجابة، وتوضيح الحقائق، وتصحيح المفاهيم.
وتقدم مجموعات الدعوة والإعلام من شباب الوزارة، شروح وعرض للكتب المعنية بتجديد الخطاب الدينى وتفكيك التطرف عدة مرات للكتاب الواحد كل مرة لعضو من مجموعة الإعلام، وكذلك المحاضرات، حيث تروج هذه المجموعة المنظمة للفكر الوسطى والتنويرى بالتواصل مع الإعلام بشكل شخصى، وعبر شير وتداول سوشيال ميديا وفى شكل مقالات تحليلية ونقاشية ونقدية من الحاصلين على الدكتوراه التخصصية فى الدعوة والإعلام.
ويدخل القطاع الدينى برئاسة الشيخ جابر طايع المتحدث الرسمى باسم الوزارة، فى المرحلة التالية لمعركة استقاط الذباب الإلكترونى للجماعات المتشددة والتى تروج للأخبار الكاذبة والتطرف، حيث يكون القطاع مجموعات عمل وجروبات عبر واتسب يتم بثها من خلال الدكتور هشام عبدالعزيز وكيل الوزارة للمساجد وشئون القرآن بعد توجيهها له من قبل إدارة الدعوة والإعلام حيث تعبر هذه المواد عن خطة الوزارة الدينية ورأيها الشرعى وأهدافها التصحيحية فى مواجهة سوشيال ميديا الإرهاب والتطرف التى تبثها الجماعات.
ويتبادل أعضاء القطاع الدينى المنشورات داخليا كهدف ومنهج دعوى للجميع لتشكيل عملية شاملة موحدة فى مواجهة كتائب الإخوان الإلكترونية، ولتحقيق إغراق لمنشورات متطرفة ببث مزيد من الوسطية من خلال القطاع الذى يضم 60 ألف إمام وقيادة.
ويأتى الدور العلنى للوزارة، فى حربها مع الجماعات من خلال معالجات وردود إعلامية للشيخ جابر طايع المتحدث الرسمى باسم الوزارة، والذى قدم نشاطا ملحوظا كأبرز متحدث رسمى لوزارة، فى فترة يعلو فيها غبش الجماعات وتتداخل قضية الخطاب الدينى فى كافة الملفات ما يزيد من عبئ المعالجات التى يجريها المتحدث الرسمى.
وتركز الأوقاف، فى حرب الكتائب الإلكترونية على الواعظات الآئى يعملن حالية حسب خطة موحدة مع الكنيسة المصرية والمجلس القومى للمرأة لاختراق التجمعات النسائية، تفهما لازدواجية دور المرأة كمربية وزوجة وحاضنة للأسرة، حيث تعمل الواعظات عبر جروب خاص يعكس الهدف الموحد للوزارة، وينعكس فى شكل لقاءات ميدانية نسائية، وتليفزيونية، وترويج ألكترونى، ينضم إليه الأئمة فى التوعية بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة.
وتخاطب الأوقاف، وجدان المصريين ببث منظومة أخلاق الرسول للتعايش، وتوافق الأديان فى الأخلاق والتراحم، والتواصل الإنسانى، وعدم وجود عداوة بين الأديان فيما يسمى بالحوار والتعايش، وأن الأديان ترفض الكراهية المبنية على العنصرية والاختلاف.
قال الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف: إن العمل الدينى عمل معلنا كونه رسالة إنسانية وأخلاقية وروحية، وربانية، الأمر الذى جعل الوزارة تتخذ بأسباب التطور والتكنولوجيا.
وأضاف طايع، أن الوزارة لديها دعاة أصحاب وعى ورسالة وحرص على تفكيك الفكر المتطرف، فالجماعات التى تسلك مسلك شيطانى خرج من تحت الأرض إلى العلن ما احتاج إلى مواجهة شرسة ومنظمة لإحباط مخططاتها باساليب أكثر فعالية.
وأوضح طايع، أن الأوقاف تتباهى بعلمائها و أئمتها الذين يعدون كتائب تنوير، وتهيب وتدفع بهم نحو العلم والتنوير، والترقى العلمى والفهم الصحيح من خلال تكوين رؤية مشتركة مشهودة فى الدورات والندوات وأعمال التدريب لمزيد من النجاح والسيطرة على المجال الدعوى وتطوير آليات ووسائل وقدرات علماء الدعوة.
قال الدكتور خالد السيد غانم، مدير الإعلام الدينى بوزارة الأوقاف: إن حملات الوزارة الدعوية يوجد لها ظهير إعلام يدعم فكر الوزارة الوسطى والوطنى نحو هدف واحد هو نشر الدين الصحيح وتصحيح الفكر المتطرف.
وأضاف غانم، أن رسالة حملة وطن بلا إدمان لتوجيه الشباب ومقاومة الإدمان وصلت إلى 83 رسالة تخاطب العقل والوجدان لمحاصرة الآفة الخبيثة التى تهدد الشباب، كما نشرت الحملة كثير من الكتب والمقالات التى تخاطب الوجدان، ولن نتوقف طالما يحركنا هدف نبيل وكل يوم يحمل جميل فى عمل الأوقاف فى كافة الجوانب.