تقاوي الطماطم الفاسدة وراء رفع الأسعار: تعفن 10 آلاف طن.. «وزراعة النواب» تفتح تحقيقا
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 09:00 م
قال النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن اللجنة استقبلت طلب إحاطة مقدم من النائب هشام الحصرى وكيل اللجنة، حول أزمة الطماطم الفاسدة، مشيرا إلى أن اللجنة تولي حاليًا اهتمامًا بأزمة الطماطم الفاسدة التي نتجت عن استيراد بعض الشركات لتقاوي فاسدة أدت إلى تعفن نسبة كبيرة من الطماطم خاصة في أراضي الدلتا.
مجلس النواب
وأضاف المنتصر، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة، أن هذه الظاهرة تكررت بشكل كبير في منطقة الدلتا عن المناطق الجنوبية، واللجنة تتجه لفتح تحقيق حول تلك الوقائع.
وأوضح أمين سر «زراعة النواب»، أن هذه التقاوي الفاسدة أدت إلى تعفن ما يقرب من 10 آلاف طن من الطماطم، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة للفلاحين القائمين على زراعة الطماطم في الدلتا.
وشهدت أسعار الطماطم ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، ولعب محصول الطماطم من إنتاج بشائر العروة النيلي في ضبط الأسعار بالأسواق لحين ظهور العروة الشتوية، التي شهدت ارتفاع بسعرها في عدة مناطق نتيجة تراجع بعض المناطق في الإنتاج بين فاصل العروتين الصيفي، والشتوي بسبب زراعة شتلات مصابة بفيروسس انتهى إلى قلة المعروض بالأسواق.
ومن المقرر أن يتم طرح إنتاجية بشائر العروة النيلية المنزرعة بمحصول الطماطم فى شهر أغسطس الماضى، لتغطية احتياجات السوق المحلى وضبط الأسعار، حسبما أكد المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والزراعية، وذلك لحين إنتاج العروة الشتوية، موضحًا أن طرح محصول الطماطم حاليا من العروة «المحيرة» التي تكون بين العروة الصيفي والشتوي، حيث أن سلعة الطماطم من غير السلعة المخزنة والمعروض منها قليل.
وبحسب تقرير الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية، فإن المساحات المنزرعة من محصول الطماطم في العروة الشتوية تبلغ 123 ألفًا و279 فدانًا بمتوسط إنتاجية تبلغ 12.4 طن، والمساحات المنزرعة من العروة الصيفى تبلغ 203 آلاف و623 فدانًا، بمتوسط إنتاجية 11.5 طنا، ومساحات العروة النيلى التى ستطرح خلال أسبوعين من الشهر الجاري تبلغ 29 ألفًا و252 فدانًا بمتوسط إنتاجية 16 طنا للفدان أي بإجمالي ما يقرب 480 ألف طنا طماطم تطرح بالأسواق لحين ظهور العروة الشتوية.
بدوره، أكد الدكتور علاء البحراوي، مدير عام إدارة الخضر بالإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، أن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق المحلية حاليا يرجع لعدة أسباب أولها فاصل العروات بين المحصول الصيفي والشتوي، وخروج أجزاء من مناطق مثل النوبارية ووادى النطرون وعدة مناطق من دائرة الإنتاج التي تزرع المحصول في الفترة من يونيو حتى أغسطس وهي فترة صعبة مناخيا، لتغطية السوق المحلى فى شهر أكتوبر ونوفمبر لحين إنتاج المحصول الشتوى ولكن ما حدث بانتشار شتلات من صنف (023) المفيرسة، التي لا تصلح للزراعة تسببت في تلف محصول الطماطم إلا مناطق قليلة أدت إلى فجوة في الأسواق وقلة الإنتاج بالتالي ارتفاع الأسعار.
سوق
بينما حمل حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، ارتفاع سعر الطماطم في الأسواق لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بسب دخول تقاوى صنف 023 المفيرسة، التي أدت إلى تدمير محصول الطماطم بفيروس تجعد الأوراق فى النوبارية ووادي النطرون وهي مساحات كانت تغطي السوق في فترة فاصل عروات بين محصول الطماطم، ودخول تقاوى غير مطابقة للاشتراطات والمواصفات التي تتحمل التغيرات المناخية، انعكس على عدم المقدرة على مواجهة فيروس الطماطم وفي النهاية الفلاح والمستهلك الخاسر والمكسب للمحتكرين.
حقل طماطم
وفي سياق متصل، قال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، إن هناك سببين رئيسين في ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق المحلية أولا بسبب تدمير آلاف الأفدنة في عدة مناطق بالنوبارية ووادي النطرون التي تغطي احتياجات السوق في فاصل العروات بسب شتلات تقاوى صنف 023 المفيرسة بتجعد الأوراق مستنكرا وصول كيلو الطماطم 12 جنيها، ولابد من تفعيل دور الجمعيات الزراعية في توفير مستلزمات الإنتاج وضرورة اللجوء لوضع اليات رقابية لمنع حدوث هذه الارتفاعات فى الأسعار.